مفنداً رواية الإحتلال ومطالباً بلجنة تحقيق ...

والد الشهيد دراج لوطن: زفافه في تموز المقبل فلماذا ينفذ عملية دهس كما يدعي المحتل ؟

04.03.2019 03:41 PM

رام الله – وطن: في بيت عزاء الشهيد أمير دراج في قرية خربثا المصباح قضاء رام الله، فند والده لوطن ادعاءات الاحتلال بتنفيذ ابنه عملية دهس، مؤكدا أن ابنه يحضر لعرسه في شهر تموز المقبل، نافيا بشكل قاطع قيامه بأي عملية دهس.

وقال محمود دراج لوطن: "ابني خطب قبل شهرين وكان مع خطيبته يجهزون للاحتفال بزفافهما، وقبل استشهاده كان يدرس الامتحان النظري للسواقة (التئوريا)."

وأضاف والد الشهيد : أمير يعمل معي في المخبز، حيث يصحى فجرا كل يوم لصنع المناقيش وتوزيعها على المدارس والمحال التجارية ويحب عمله ويحب حياته فلماذا ينفذ عملية دهس كما يدعي الإحتلال وهو مقبل على الزواج ؟؟

وطالب دراج عبر وطن بلجنة تحقيق مستقلة تدرس جغرافية المكان، مؤكدا أن ابنه ورفاقه اصطدموا بالجيب الإحتلالي بطريقة عفوية بسبب الضباب وعدم وضوح الرؤيا في الظلام.

رواية والد الشهيد تنسجم تماما مع رواية السكان المحيطين بمكان الإعدام الذي اعدم فيه الإحتلال الشبان الثلاثة على مدخل قرية كفر نعمة قضاء رام الله حوالي الساعة الثالثة فجرا، فاستشهد يوسف عنقاوي وأمير دراج، وأصيب هيثم علقم بجروح خطيرة.

وقال المواطن مجدي الديك لوكالة وطن الذي يقطن على بعد 200 متر عن مكان الإعدام إن مركبة الشهداء  اصطدمت بجيب عسكري بسبب غياب الرؤيا وعند منعطف غير مكشوف، حيث كان الجيب العسكري معطلا في وسط الشارع وكان الجنود يحاولون اصلاحه، وبعد صوت الاصطدام بين المركبتين سمعت في بداية الأمر صوت طلقة واحدة نحو المركبة، ثم بعد قرابة 5 دقائق أطلق الجنود أكثر من عشرين رصاصة مرة واحدة.

من جهته قال المواطن ساجي عطايا لوطن إنني جئت الى المكان بعد انسحاب الجنود مباشرة، ورأيت ملابس الشهداء في منطقة واحدة ملطخة بالدماء، وما لفت انتباهي أن الرصاص كان موجها للمناطق العلوية من الجسد، خصوصا وأن آثار ثقوب الرصاص على الملابس كانت عند منطقة القلب، وهذا يدل على أن ما حصل هو إعدام من مسافة قريبة.
 

تصميم وتطوير