الحسيني وعبد القادر لـوطن: استهداف الاحتلال لرموز القدس "افلاس" في موسم الانتخابات الاسرائيلية

هل تتكرر معركة "البوابات الالكترونية" في "باب الرحمة"؟

06.03.2019 11:52 AM

رام الله- وطن: منزل جديد في قبضة المستوطنين داخل اسوار القدس القديمة، سُرب 60% من العقار لصالح المستوطنين، و40% المتبقية كانت لعائلة الحلبي ولكن المستوطنين استولوا عليها بالامس في عقبة درويش بعد طرد الزوجين المسنين منها، إضافة لاستهداف للقادة والرموز الدينية في القدس ومصلى باب الرحمة على اعتاب معركة شبيهة بمعركة البوابات الالكترونية.

عدنان الحسيني وزير شؤون القدس وعضو مجلس الاوقاف الاسلامية، قال في حديث لبرنامج "شد حيلك يا وطن" على وطن الذي تقدمه الاعلامية ريم العمري، أن "الاحتلال يرى ان اقرب الحلول له هي ابعادنا عن الاقصى، لا يبحثون عن حلول او منطق، هذا افلاس في حكومة الاحتلال، هو موسم الانتخابات ونأمل أن تكون هذه التصرفات في هذا الموسم فقط".

واوضح الحسيني أن مصلى باب الرحمة لم يغلق بتاتا، وان ماحصل هي قضايا شرطية ومخابرات في دولة الاحتلال، فهم يأخذون القرارات و لاينظرون لنا وكأننا غير موجودين، بالتالي قرارتهم تعود وتنعكس عليهم. مضيفاً: مجلس الاوقاف يعتبر أكبر مؤسسة في القدس، وهو مجلس استشاري له وظيفة وهي الحفاظ على الاوقاف الاسلامية.

وتابع ان الاشكالية متمثلة في ان الاوقاف الاسلامية تريد ترميم بناء مصلى باب الرحمة ولكن شرطة الاحتلال كانت ترفض وتطالبهم بالحصول على إذنها. مضيفاً: نحن بدورنا نرفض هذا الامر، لأن الاحتلال لا يريد ترميم اي جزء من الاقصى وليس مصلى باب الرحمة فقط.

وأكد الحسيني، أن الاحتلال فشل في قضية باب الرحمة، لأنه لا يدرك أهمية ومعنى المسجد الاقصى بالنسبة للفلسطينيين والمقدسيين، وبأنه خط أحمر، مضيفًا: قضية باب الرحمة هي جزء من المسجد الاقصى.

وحول استيلاء المستوطنين على منزل الحلبي في عقبة درويش، أوضح أن المستوطنين يسعون بكل الطرق لتهجير الفلسطينيين من منازلهم بطريقة مختلفة عن التهجير الذي حصل عام 1984.

واضاف، "من المخزي أن يأتي المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال ويستولوا على منزل ذهب سكانه للشراء من السوق والعودة، مع الاشارة الى أنهم يملكون المنزل منذ عشرات السنين، وهم مالكون للمنزل". مؤكداً على ضرورة متابعة القضية في المحاكم والمحافل الدولية.

وحول الدعم الحكومي لمدينة القدس والاقصى، اكد الحسيني "أن القدس بحاجة الى الكثير من الدعم، وفيما يتعلق بالامكانيات المتاحة لدى الحكومة يتم رصد الاموال بحسب قدرة وامكانية الحكومة، وفي الامور الطارئة كثيرا ما تقدم الحكومة مايطلب منها، لكننا على يقين ان هذا لايكفي، نحن نتكلم عن 40% من سكان مدينة القدس، هذا الرقم وهذه الديموغرافيا من المهم ان نحافظ عليها لان في النهاية سيكون لها تأثير وانعكاس على مستقبل المدينة".

بدوره، قال عضو مجلس الاوقاف الاسلامية وعضو ثوري فتح حاتم عبد القادر، الذي يواجه قرارا بالابعاد عن الاقصى لمدة اسبوع،" نحن امام حرب مفتوحة، هناك استهداف واضح لمجلس الاوقاف خاصة بعد التشكيلة الجديدة للمجلس وضم بعض الشخصيات التي ينظر لها الاحتلال على ان لها علاقة بالسلطة وحركة فتح.

وأضاف: حكومة الاحتلال تريد ان توصل رسالة سياسية للسلطة وللاردن، خاصة بعد احداث مصلى باب الرحمة، لكن المصلى جزء لايتجزأ من المسجد الاقصى ونرفض ان تحدد إسرائيل لنا مناطق مسموحة واخرى ممنوعة داخله.

وأكد أن "التوتر يسود المسجد الاقصى في هذه الاثناء وخاصة بعد التحذيرات التي تلقيناها يوم امس من تهديد اسرائيل بإعادة اغلاق المصلى بالاضافة الى قرار محكمة الصلح التي امهلت المجلس اسبوعا واحدا من اجل اغلاق المصلى"، مشيرا الى أن "المجلس عقد بالامس اجتماعا وأكد موقفه باستمرار فتح مصلى باب الرحمة".

وقال عبد القادر إن هناك نوعاً من التمادي غير المسبوق وهناك نوايا اصبحت معلنة من احزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم وجماعات يهودية ومستوطنين واعضاء كنيست، وهناك تخطيط خطير بالاستيلاء على جزء من المسجد، لكن بالنسبة لنا الاقصى هوخط احمر و 144 دونم مساحته كلها هي ملك اسلامي لن نسمح باي محاولة لتقسيمه زمانيا او مكانيا.

واردف القول، "وجهنا دعوة للمواطنين للمرابطة يوم الخميس، واذا ما حاول المستوطنون اقتحام المكان لن نقف مكتوفي الايدي وسنحمّل شرطة الاحتلال تداعيات ما قد ينجم عن ذلك، ويجب على حكومة الاحتلال أن تأخذ العبرة من معركة البوابات الالكترونية وهذه المعكرة ستتجدد اذا حاول المستوطنون اقتحام مصلى باب الرحمة".

وحول الاستيلاء على العقار في عقبة درويش أمس من قبل المستوطنين، كشف عبد القادر أن "هذا العقار كان قد اعتقل على خلفية تسريبه المدعو عصام عقل، وهناك محامون سيتوجهون لمحاكم الاحتلال لاصدار امر احترازي بإخراج المستوطنين، مضيفًا "بعض اتفاقيات التسريب للمستوطنين يتم تسليم العقار المسرب بعد السفر للخارج او حتى بعد الوفاة".

وأشار إلى أن "التسريب لا يتجاوز منزلين في العام، وقد أحبطنا تسريب عشرات المنازل، لكن هذا لايكفي ومن المفترض ان يكون هناك خطة واستراتيجية لمنع التسريب بشكل جذري".

تصميم وتطوير