ماهر النتشة لوطن: قرار تأجيل أنشطة الكتلتين الاسلامية والشبيبة مؤقت، وممثل "الإسلامية": نرفض القمع في الضفة وغزة

19.03.2019 09:57 AM

رام الله- وطن: اكد القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح ماهر النتشة، ان قرار إدارة الجامعة بتأجيل نشاطات الكتلتين الاسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، والشبيبة الذراع الطلابي لحركة فتح، هو قرار واحد لفترة مؤقتة، وصدر عن الجامعة بعد اجتماع مع ممثليهم.

وقال النتشة خلال حديثه في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الاعلامية ريم العمري، انها ليست المرة الاولى التي يصدر فيها مثل هذا القرار عن الجامعة، فقبل فصل دراسي حصل  صدام بين الكتلتين في حرم الجامعة واصيب على أثرها عدد من الطلبة وتم تجميد انشطة الكتلتين حينها.

وشدد النتشة على ان الجامعة تعطي الحرية لعمل الكتل الطلابية، لكن عندما يتولد تخوف لدى إدارة الجامعة من خلق مشاكل معينة في مرحلة ما ممكن ان تؤدي لتعطيل العملية التعليمية، فإنها تضطر لاتخاذ بعض الاجراءات المؤقتة لتفادي اي مشكلة او خلل.

واضاف، فيما يتعلق بنشاطات الشبيبة الطلابية والكتل الاخرى كنا قد وافقنا خلال الفصل الحالي على معظم نشاطاتها لما ستعود به من فائدة وتصب في مصلحة الطالب.

وعزا النتشة اتخاذ هذا القرار من قبل إدارة الجامعة لما يحصل في غزة كونه سينعكس على الجامعة وطلابها سلبًا، قائلاً "من هنا اتخذنا اجراءً بتأجيل نشاطات الكتلتين الاسلامية والشبيبة الطلابية وطلبنا منهم ان يمارسوا نشاطهم من خلال مجلس الطلبة الذي هم بالاساس اعضاء فيه"، مؤكدًا "نحن لم نحظر ولم نمنع بل أجلنا نشاطات الكتلتين".

وقال النتشة "نحن مع حرية التعبير ومع مشاركة الطلبة في المواضيع التي تهم الشعب الفلسطيني عامة وطلبة الجامعة خاصة".

وفي سؤال: لماذا يمكن ان تنعكس الاحداث على الكتل الطلابية في جامعة النجاح دون باقي الجامعات؟

"رد النتشة أن لكل جامعة خصوصيتها، واختلاف البيئة موجود من جامعة لأخرى، نحن نشجع ويهمنا ان تشارك الكتل كافة دون ظهور اي خلافات، ونتمنى ان نصل لمرحلة قبول الطرف الاخر، ويهمنا ان نكون موحدين ضد القضايا التي تهمنا كشعب فلسطيني".

وفي ذات السياق، قال عضو مجلس اتحاد الطلبة عن الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح إبراهيم شلهوب إن سياسة جامعة النجاح في حظر أنشطة الكتلة الإسلامية في الجامعة أصبح ممنهجاً، وأي مستجد يحدث على الساحة الفلسطينية تأخذ الجامعة قرارا بحظر أنشطة الكتلة وهو ما لا ينص عليه دستور الجامعة.

وحول أي توترات أو احتقان يسود الجامعة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها غزة، قال شلهوب خلال حديثه لـ"شد حيلك يا وطن"  إنه "لا يوجد احتقان بين الطلبة، ومن جهتنا لا يوجد احتقان، وحتى الآن لم تحدث أي مشكلة".

وأكد شلهوب أن حظر أنشطة أي كتلة داخل الجامعة مرفوض من الجميع.

وأوضح أن الجامعة أبلغتهم، صباح الأحد الماضي، بتجميد أنشطة الكتلة الاسلامية لوقت غير محدد، دون إبداء أي أسباب.

وأضاف شلهوب  قائلا "قامت الشبيبة بعد بيان الجامعة،  بتوزيع بيان على الطلبة داخل الحرم، وإدارة الجامعة على علم فيه، دون معارضة الأمن له، و ينص على حظر انشطة الكتلة في الجامعة، وإغلاق مقراتها".

وأشار إلى أن إدارة الجامعة لم ترد على بيان الشبيبة، مشيراً إلى أن موقفها مساند لرأي الشبيبة.

واوضح شلهوب أن إدارة الجامعة تضع أسبابا وصفها بأنها "خارج اسوار الجامعة" على الرغم من اتفاق الجميع على أن ما يحدث من منازعات خارج الجامعة  يبقى خارجها.

وقال إن إدارة الجامعة  اقترحت العمل تحت إطار المجلس الطلابي، "المنتهية صلاحيته منذ عام 2017،  والذي لم يجتمع اجتماعاً واحداً،  وتتحكم فيه فتح"، موضحاً "المجلس شُكل وحدوياً أمام الإعلام، أما داخلياً هو غير وحدوي".

وأضاف شلهب إنه وعلى الرغم في من مشاركة الكتلة الإسلامية في المجلس بثلاثة لجان، إلا أنه لا يتم دعوتها للمشاركة في أي أنشطة ينظمها المجلس، مشيراً إلى حق الكتلة بالعمل تحت إطار المجلس وخارجه.

وأكد أن خطوة الجامعة بحظر أنشطة الكتلة والاسلامية والشبيبة الطلابية، هي خطوة  ضد الجامعة وسمعتها، وهي تحرم الطلبة من ممارسة الديمقراطية، وعليها أن تفكر في ذلك.

وتعليقا على ما يحدث في غزة من قمع الأجهزة الأمنية في غزة للمتظاهرين، قال شلهوب "نحن ضد القمع في الضفة وغزة، خاصة في الضفة، لكن يتم التركيز على غزة، خاصة في الجامعة، نحن لا نقارن، نحن ضد القمع في الضفة وغزة".

تصميم وتطوير