صيدم لـوطن: الاحتلال يقوم بمحاولة "اغتيال ممنهجة" للإجهاز على التعليم

رام الله- وطن: قال وزير التربية والتعليم صبري صيدم، إن الاحتلال عقد العزم على تدمير المسيرة التعليمية، وهناك محاولة "اغتيال ممنهجة" هدفها الاجهاز على التعليم بالكامل والاطاحة بالهوية الفلسطينية من خلال أسرلة التعليم في القدس، وحصار ابنائنا في البلدة القديمة بالخليل، بغرض تعريضهم لحالة من الخطر وترويعهم لإجبارهم على مغادرة المدينة وإفراغها لصالح المستوطنين".

وأضاف صيدم: هناك تعطيل لإدخال مواد البناء لقطاع غزة وتعثر ترميم وتأهيل وتوسيع مدارس قائمة، وهناك استهداف للمنهاج الفلسطيني من خلال وصمه بالتحريض.

وأكد صيدم أن هناك استمرارا في هدم مدارس التحدي، حيث "اغتيلت" مدرسة سيميا وتعتبر مدرسة التحدي رقم 13 في جنوب الخليل، كما أن آخر الانتهاكات كانت صبيحة اليوم من خلال هدم أجزاء من مدرسة الرازي في مخيم شعفاط، إضافة إلى الحصار المستمر على سلفيت وقراها بما يدفع العملية التعليمية الى هاوية التعطل جراء الحالة الأمنية المستفحلة.

جاء ذلك، على هامش مؤتمر صحفي عقده صيدم اليوم، في رام الله، استعرض خلاله اعتداءات الاحتلال والمستوطنين على التعليم في فلسطين خلال العام الماضي.

وقال صيدم إن جرائم الاحتلال طالت 47 شهيدا من طلبة المدارس، ارتقوا خلال العام الماضي في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومعلمان من قطاع غزة،  فيما جرح 3191 طالبا، من بينهم 17 حالة بتر في قطاع غزة، و106 من المعلمين والاداريين.

وبلغ عدد المعتقلين من الطلبة، بحسب الوزير صيدم، 299 طالبا، و30 معتقلا من المعلمين والموظفين في كافة المديريات.

واضاف صيدم خلال المؤتمر، أن تقرير الانتهاكات السنوية يظهر تعرض 97 مدرسة لاعتداءات الاحتلال، 87 منها في الضفة و10 في غزة، بواقع 345 اعتداء تنوع بين قصف مدفعي وطيران واقتحام واطلاق الرصاص الحي والمطاطي سواء بشكل جزئي او كلي.

وتابع، أن انتهاكات الاحتلال ادت الى ضياع حوالي 8669 حصة دراسية، اضافة لتسليم 22 اخطارا تنوعت بين الهدم ووقف بناء وازالة بناء.

وأكد أن المدارس في فلسطين والتي نشيدها في المناطق المستهدفة وفي وجه الاحتلال تحمل اسم التحدي، باتت هي الأخرى تشكل هدفا يوميا لجيش الاحتلال.

وطالب وزير التربية والتعليم، خلال المؤتمر الصحفي، بوضع حد لكافة الانتهاكات والممارسات الجسيمة بحق التعليم في القدس، والافراج العاجل عن الطلبة الأسرى في سجون الاحتلال، وتوفير حماية دولية لاتخاذ قرار دولي صارم ضد ممارسات الاحتلال بحق قطاع التعليم، وانهاء معاناة الطلبة الفلسطينيين، والضغط على سلطات الاحتلال لاصدار تراخيص بناء للمدارس في المناطق  (ج)، وتوفير خدمات البنية التحتية المختلفة.