وطن تسائل فتح

21.03.2019 11:58 AM

القواسمي لوطن: فتح ليست وراء حراك "بدنا نعيش"

رام الله- وطن: نفى الناطق باسم حركة فتح اسامة القواسمي أن تكون حركة فتح تقف وراء حراك "بدنا نعيش" الذي انطلق في غزة الخميس الماضي، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني الذي خرج في الحراك.

وقال في حديثه خلال برنامج "شد حيلك ياوطن" الذي تقدمه الاعلامية ريم العمري، " لم اسمع ان احدا من قيادات حركة فتح تبنى الحراك ولكن قلنا نحن جزء من الشعب الفلسطيني، ونقف دائما مع مطالبه كما وقفنا سابقا مع مطالبه في الضفة، وموقف حركة فتح في الميدان دائما في كل المؤسسات"

وأضاف "نؤمن بالديمقراطية"، مشددا على انه "لم يصدر اي تصريح من قادة فتح بأننا نقف خلف الحراك لانه شرف لا نتبناه، لو كنا وراءه كنا سنقول، وحركة حماس حاولت ان تقول ان فتح من يقف وراءه".

 

حماس تحاول حرف هدف الحراك من الكرامة الى الانقسام

واكد أن "حركة حماس وطوال الفترة الماضية تحاول تزوير البيانات فيما يتعلق بنا وتأتي ببيانات سابقة منذ سنوات طويلة لكي تثبت ان الموضوع ليس له علاقة بالكرامة والجوع بل بالانقلاب والانقسام".

وقال إنه قد "تكون بعض الكوادر والقيادات قد خرجت وقالت يجب انهاء الانقلاب، لكن لم يصدر اي موقف او قول من المتحدثين الرسمين المخولين بالحديث".

 

من حرّك اهل غزة هو اذلال وقمع وحجب فرص عمل منذ 12 عام

وفي تعقيبه على الاجراءات العقابية التي فرضتها السلطة على قطاع غزة، قال القواسمي: "الامور واضحة كالشمس، الاحتلال هو المسبب الرئيسي  لمصائبنا، والمحرك ليس فقط الجوع، هم خرجوا وقالوا نريد ان نعيش وبكرامة، الذي حرك الناس اليوم منذ 12 عاما هو الاذلال ومنع اجراء الانتخابات ومنع الحريات والديمقراطية ، وانسداد الطريق امام الشباب، وحجب فرص العمل التي هي فقط متاحة لابناء حركة حماس، اذا كنت من الحزب الحاكم يعطوك صكوك الغفران، اضف الى ذلك انتهاج "حماس" اسلوب الضرب والسحل والقهر والاعتقال، وهي تراكمات".

واكد أنه لا يجوز المقارنة مطلقا بين غزة والضفة فيما يتعلق بالاعتداءات والقمع على المتظاهرين، قائلا: تحدث  بعض الاخطاء الفردية ولكنها ليست نهج مؤسسة، نحن شعب متمرد بطبيعته ومن هنا تحصل هذه الحالات الفردية، هي حالات فردية مرفوضة ومدانة والكل يشكل لجان تحقيق لتصويب الاوضاع، من يعتقل 1700 شخص والذي يحاول اغتيال الدكتور عاطف ابو سيف ليست احداث فردية".

 

ان اخطأنا نعترف وحماس بإنكارها تعمق الانقسام

وحول نفي حركة حماس وقوفها وراء الاعتداء على الناطق باسم فتح في غزة عاطف ابو سيف، رد القواسمي بالقول: عندما يصدر عنا خطأ نعترف ونتحمل المسؤولية ونقوم بإجراء عقابي، في المقابل الشخص الذي لا يعترف بأنه من قام بالفعل فهو يعني انه مصرّعلى الجريمة ومصرّ على تعميق الانقسام.

 

حماس تحوّل الانقسام لانفصال بطلبها ميناء ومطار

في رده على سؤال ما الذي يحدث ولماذا تتصرف حماس في غزة بهذا الشكل؟ قال: الكل يتكلم عن انهاء الانقسام والوحدة الوطنية، والحقيقة تكمن في ان الموضوع له علاقة بفصل قطاع غزة، فنتنياهو قال قبل اسبوعين في دعايته الانتخابية غير المعلنة ونقلتها "جورساليم بوست" نحن ندفع اموالاً لحماس عن طريق دولة عربية من اجل تكريس الانقسام، وصفقة القرن،  وتساءل القواسمي هل الذي يحدث بعيدا عن الموضوع؟ اضف الى أنه في 2014 حصل العدوان على غزة وكان مطلب حركة حماس ميناء، لو راقبنا سلوكهم منذ 12 عاما وحتى اليوم، نرى ان كل مايجري في قطاع غزة يدفع باتجاه الانفصال والتقاطع بطريقة مباشرة او غير مباشر مع فصل قطاع غزة.

واضاف، الانقسام كان حلم اسرائيلي معروف للجميع، وتحويل الانقسام لانفصال وميناء ومطار حلم "اسرائيل" لتصفية القضية الفسلطينية، فمن الذي يتكلم عن ميناء ومطار وليس ممر آمن؟، القضية الاخرى أن منظمة التحرير هي ممثل شرعي ووحيد للشعب الفسلطيني وكل الفصائل متفقة بأنه يجب الحفاظ على قدسيتها، هنا وجب السؤال من الذي يقول منظمة التحرير لاتمثلنا؟، الرئيس امام صفقة القرن يقف موقف الرجال ويقول لا لترامب، من الذي يخرج الى الشارع في غزة ويحاول الضغط على الرئيس؟، فهل ما يحدث صدفة؟.

 

الحديث عن التنسيق الامني فيه كثير من التشويه والتشويش

وتساءل القواسمي انه في الانتفاضة الثانية والتي خاضها الرئيس الراحل ياسر عرفات وحركة فتح وكتائب شهداء الاقصى، خضنا كل المعارك ولم يتحدث احد عن التنسيق الامني ولم يوقف التنسيق الامني حينها، لماذا الآن نطالب بوقفه، ومن هنا وجب التأكيد على ان موضوع التنسيق الامني فيه كثير من التشويه والتشويش.

واكد، "نحن في حركة فتح مواجهتنا ستبقى دائما مع الاحتلال، فالشهداء الذي سقطوا امس واول امس هم من حركة فتح، 65% من الاسرى في السجون هم من حركة فتح، اضف الى ذلك أننا كباقي شرائح المجتمع وفصائله نحن تحت احتلال عندما نريد ان نرسل مريضا الى غزة نحتاج للتنسيق مع الاحتلال، وعندما تحصل مشكلة في البلدة القديمة في الخليل ايضا نريد تنسيقا مع الاحتلال.

واضاف، "المعركة والمسرحية لم تقفل ستارتها، والكلمة الاخيرة لم تقل، نحن مازلنا متمسكين بكل الثوابت، ومازلنا واقفين ونناضل".

 

على الفصائل ان تكون يدًا واحدة للوقوف بوجه الطوفان الامريكي

قال إن "قيادات الحركة دائما متواجدة في السجون والميدان، نحن نخوض المعركة وبحاجة لتضافر الجهود، نحتاج لأن نكون يدًا واحدة ( قوى اليسار وحماس والجهاد وفتح) حتى نستطيع ان نقف امام الطوفان الامريكي، نحن لانواجه اسرائيل  نحن نواجه الحركة الصهيونية العالمية التي اصبحت امريكا اداة فيها لمواجهتنا، لذلك هذه المواقف التي يجب ان تثار امام شعبنا لرفع معنوياته".

 

على اشتية منح الاولوية للقدس واهلها

وشدد القواسمي ان موقف الحركة واضح من القدس، فقطع الرئيس العلاقات مع الولايات الامريكية من اجل القدس، والموقف السياسي والحكومي في غاية الاهمية والموقف الشعبي ايضا، مهما فعلنا من اجل القدس نبقى مقصرين.

واردف، "عندما نرى الاموال تدخل من مطار اللد (بن غوريون) بالحقائب الى غزة وفي المقابل تمنع الاموال العربية من الدخول الى الضفة من اجل القدس فاعلم ان هذا له علاقة بصفقة القرن".

وحول ميزانية القدس في الحكومة، اوضح أنه وفي اجتماع للقيادة تم وضع ميزانية خاصة لاجل دعم البلدة القديمة، واعفاء طلبة القدس، وايضا علاوة لكل موظف في السلطة.

وتوجه القواسمي بطلب الى رئيس الحكومة القادمة اشتية، بأن يعطي الاولوية للقدس وأهلها، ويجب ان تكون اكبر موازنة للقدس، فهي الاولى في السياسة والقرار والدعم المالي.

 

لانقبل بأن يوسم نضال شعبنا ولكن ممارسات حماس الداخلية تحرجنا

وقال القواسمي، المصالحة تحتاج لجهد كبير، وانهاء الانقسام والوحدة الوطنية هي الموضوع السياسي الاهم، فالبداية تكون بأن جعل بوصلة الجميع  تتجه الى القدس والالتقاء عند القواسم الصغرى والكبرى والتي اساسها الدولة الفلسطينية والقدس ومنظمة التحرير ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

واشار الى ان الرئيس اعطى اوامره لكل مبعوثيه في الامم المتحدة بأن دافعوا عن حركة حماس بأنها ليست "ارهابية"، " لو أغمضنا اعيننا وتركنا دولتين فقط تصوتان لكانت حركة حماس الان منظمة "ارهابية"، ونعلم ماذا يعني ان تصنّف الامم المتحدة حماس حركة "ارهابية"، هذا واجب علينا، ونحن لا نصطاد في المياه العكرة، ولا نقبل ان يوسم نضال شعبنا، نحن لسنا "ارهابيين" لكن الممارسات الداخلية لحركة حماس تحرجنا امام العالم، وعندما تصدر تقارير لجنة حقوق لانسان والمؤسسات الحقوقية الدولية لتدين العمل "الارهابي" الذي قامت به حركة حماس فهذا يحرجنا.

 

الرواتب حق مكفول وليس هدفنا مس قوت اطفالنا

وأردف، "12 عاما من الانقسام ونحن نحاول بكل جهدنا من اجل انهاء الانقسام، عندما فقدنا كل الحلول وجدنا ان حركة حماس سعيدة بجمع الضرائب من الناس بالمقابل لايقدمون شيئا لهم، وهذه الاموال جزء من اموال الموظفين، فقررنا الضغط على حماس من اجل المصلحة الوطنية، ومن هنا فرضت الاجراءات العقابية، ولكننا اعدنا الرواتب من 50 الى 75%، لأن الرواتب حق مكفول حتى لو كانت بأثر رجعي، ليس هدفنا بالمطلق ان نمس قوت اطفالنا".

واشار الى ان  ما دفع الناس لأن تثور هو فرض حماس  في الشهرين الاخيرين ضرائب باهظة وهو ما زاد الامر سوءًا.

 

عرضنا توظيف 20 الف عنصر من حماس ولم نتطرق لسلاح المقاومة

وحول اللقاء الاخير الذي جمع الرئيس محمود عباس بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طلب الرئيس عباس "حماس" بتسليم الجباية، وأن يكون القانون واحد في الضفة وغزة، ومن اللحظة الاولى مستعدين بان نوظف 20 الف عنصر من حماس في السلطة وفق القانون الفلسطيني وتتم معالجة البقية المتبقية بالتدريج لأن الميزانية لاتسمح لكل العناصر الآن، لكن حماس رفضت ذلك.

وأضاف: سلاح المقاومة  لم نتطرق له لا في حوارات القاهرة ولا في اي حوارات اخرى، لكنها حجة تذرعت بها حماس لكي تقول للناس ان هذا ما تريده فتح.

 

لايجوز لشعبنا ان يقايض نضاله بالمال

وعن المال القطري مقابل الهدوء، أكد القواسمي: لايجوز لشعبنا ان يقايض نضاله بالمال، و الذي اجبر حركة حماس ان تذهب لقطر هو سلوكها.

يجب علينا ان نقف صفًا واحدًا في معركة اساسية وهي القدس ونضعها امام اعيننا حتى تصغر المواضيع الاخرى، لكن ان بقي الموضوع حزبي فلا أمل.

تصميم وتطوير