أمان لـ"وطن": جهات متنفذة تدعم تهريب السولار ومعظم تعيينات وترقييات عام 2018 كانت "استرضائية"

18.04.2019 10:53 AM

رام الله - وطن للانباء: قال عصام الحاج حسين مدير العمليات في ائتلاف "أمان" إن السولار المهرب يفقد خزينة الدولة  نحو 700 مليون شيقل سنويا، أي ما معدله  2 مليون شيقل يوميا.

وأوضح أن وزارة المالية قدرت خسارتها جراء تهريب السولار بـ 20% من إيردات السولار والبنزين، والتي يبلغ مجموعها نحو مليار دولار سنويا، مؤكدا أن تهريب السولار عملية معقدة وكبيرة، وجريمة منظمة يتم دعمها وإسنادها وحمايتها من مستويات "متنفذة".

وقال الحاج حسين خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الاعلامية ريم العمري إن على الحكومة الجديدة أن تترجم شعارت المشاركة والشفافية إلى أفعال ترافقها إرادة سياسية حقيقية.

 "استنثاء" الكلمة الأبرز في التعينات والترقيات

وحول تقرير ائتلاف "امان" الذي نشر يوم امس، قال الحاج حسين ان تقرير أمان كشف أن "سيل من التعيينات والترقييات تمت خلال العام 2018، وغالبيتها العظمى مخالفة بشكل واضح وصريح للنظام الاساسي".

وأوضح أن معظم التعيينات والترقييات كانت "استرضائية"، وبعض المسؤولين تم ترقيتهم قبل أيام من التقاعد، كما جرى نقل بعض الموظفين من قطاع لآخر للحصول على امتيازات.

وحول ما جاء في تقرير "أمان" عن تعيين بعض أبناء المسؤولين في مواقع في القضاء والنيابة العامة والسلك الدبلوماسي، قال الحاج، أن الأمور تبدو أسوأ في الجهاز الأمني فيما يتعلق بتعيينات أبناء المسؤولين، ولكن "أمان" لم تستطع الحصول على معلومة واحدة حول هذا الموضوع، بسبب التكتم عليها.

وزير المالية تفرد بالموازنة العامة

وذكر تقرير أمان أن "النظام الوطني للنزاهة في فلسطين شهد تحديات جمة كان أبرزها التراجع المستمر في شفافية وانفتاح الحكومة ومؤسساتها على المجتمع، مما أدى إلى تراجع حاد في الثقة ما بين المواطن والمسؤول ، وتراجع في شفافية ونزاهة إدارة المال العام، وبشكل خاص إدارة الموازنة العامة في ظل غياب السلطة التشريعية".

وأوضح  الحاج حسين أن وزير المالية شكري بشارة تفرّد بالكامل في إدارة الموازنة العامة، وتم حجبها حتى على مجلس الوزراء وما عرض على المجلس هو الملخص فقط.

غزة: رواتب متدنية جدا.. وارتفاع في "الرشاوى"

وقال الحاج حسين إن تقرير أمان يدق ناقوس الخطر حيال تفشي "الرشوة" أو فيما يعرف ب"الإكراميات" لإتمام المعاملات في قطاع غزة،  مضيفا أن رواتب الموظفين في غزة منخفضة جدا أقل من ربع ما يحتاجه المواطن، كأنهم يقولون للمواطن "دبر حالك"!

وأعتبر الحاج حسين أن غض البصر عن المشكلة  عبارة عن  دعوة مباشرة للممارسة الرشوى، والخوف أن تتسع الظاهرة لتصل الضفة.

الحكومة يجب أن تعمل على إعداد أربعة قوانين

وقال الحاج حسين إن هناك خطر محدّق يواجه الحكومة، وأفضل وسيلة للسلطة الوطنية والحكومة لحماية نفسها من المؤامرات والضغوطات هو الالتفاف حول المواطن.

وحول مكافحة الفساد، أوضح الحاج حسين  بأن الحكومة  أعدت 21  خطة قطاعية وعبر قطاعية للسلطة، مشددا على ضرورة اعداد الحكومة لخطة وطنية لمكافحة الفساد.

وأضاف أن على الحكومة اعداد بعض القوانين الملحة جدا للعمل فيها واهمها، قانون حق الحصول على المعلومات، وقانون الأرشيف الوطني،  وقانون حماية المبلغين، وقانون يتعلق بمنع تضارب المصالح.

وحول خطة عمل امان لهذا العام، قال الحاج حسين إن ائتلاف أمان سيدرس هذا العام  عبر تقارير معمقة، ومتخصصة  العلاقة ما بين القطاعين العام والخاص، مضيفا أن ما تم رصده خلال العام 2018 كان صادمًا بشكل كبير، خاصة فيما يتعلق ببعض الخدمات الأساسية أو تقديم "الهدايا".

 الحكومة  تعمل وفق خطة تقشية "مرتجلة"

وحول سياسة الحكومة التقشفية، تحديدا في الربع الأخير من العام المنصرم، أوضح الحاج أن إئتلاف "أمان" أعدّ قبل 3 أعوام تقرير في مجالات الترشيد والتقشف، بهدف مساعدة الحكومة وتسليط الضوء على بعض القطاعات حتى لا تتأثر بعض الفئات وتحديدا الفقيرة.

وأكد بأن ما يصدر من خطط  تقشفية وترشيد عمل وفق الخطة الحكومية، غير صحيح، وما يحدث هو ارتجاليًا،  دون وجود خطة واضحة ومدروسة، لافتا الى ان الترشيد في الانفاق هو شكلي ولم يأتِ ضمن سياسة محددة، والأغلبية العظمى يتعلق بفاتورة الرواتب بسبب الإحالة على التقاعد المبكر والذي يتم استغلاله لتصفية حسابات.

الصحافيون يواجهون القمع دون حماية لهم

وتطرّق التقرير في مجمله الى صعوبة الوصول الى  المعلومات وملاحقة الصحفيين، وخوفهم المستمر من الملاحقة القانونية، وذلك لعدم وجود حماية مهنية وقانونية لهم عند اعدادهم لتحقيقات استقصائية.

واوضح الحاج حسين، أن كل يحاول أن ينتقد الحكومة  يواجه قمعا واتهامات مختلفة دون حماية لهم، كما تم توجيه اتهامات لـ"أمان" تبرر فيها أخطاء الحكومة.

وأضاف بان المواطن يقيس مدى فساد الحكومة بالخدمات التي يتلقاها كالعمل والتوظيف ومستوى الخدمات.

تصميم وتطوير