الحكومة توجه رسالة للاعلام عبر وطن

الحكومة لوطن: سنصرف 50-70% من راتب نيسان وإجراءت التقشف الحكومية بدأت، والاجهزة الامنية ستحاسب مطلقي النار في الاحتفالات

22.04.2019 12:18 PM

رام الله - وطن: قال الناطق باسم الحكومة، إبراهيم ملحم، إن إجراءات التقشف التي قررتها الحكومة بدأت عبر خطوات عملية، والتي من شأنها مراعاة جسر الفجوة مع المواطنين، وتغيير الصورة النمطية السابقة عن الحكومة والوزراء.

واكد ملحم خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه الإعلامية ريم العمري، الإثنين، ان عددا من الخطوات التقشفية بدأت الحكومة بتطبيقها، ومن بينها استخدام الوزراء للسيارات القديمة، وتخصيص السفر على الدرجة الاقتصادية، مضيفاً أنه وخلال اسبوعين ستكون الخطط التقشفية البديلة جاهزة.

الاجهزة الامنية ستحاسب مطلقي النار في الاحتفالات

وفي تفسيره للفيديو الذي جرى تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وظهر فيه اشتيه ، محتفلاً بفوز حركة الشبيبة الطلابية الذراع الطلابي لحركة فتح في انتخابات جامعة بير زيت، أكد ملحم ان الدكتور اشتية يؤمن بعقيدة الوحدة الوطنية أولاً، عدا عن كونه عضواً في اللجنة المركزية لحركة فتح.

وأضاف قائلاً: " اشتيه كان يحتفل بالمنجز الديمقراطي، ونحن نسعى لتعميمه وجعله مسطرة للقياس، وقد تمكنا من الانتقال في الحالة السياسية من حالة الاستعصاء إلى الذهاب إلى صناديق الانتخابات".

وحول اطلاق النار بكثافة في شوارع وميادين رام الله عقب اعلان النتائج، أكد ملحم أن ظاهرة إطلاق النار غير حضارية ومخالفة للقانون، وأن الأجهزة الأمنية ستحاسب مطلقي النار في الاحتفالات.

سنصرف 50-70% من راتب نيسان

أما فيما يتعلق برواتب الموظفين العموميين على ضوء المستجدات الأخيرة، قال ملحم: "نحن دائماً نبعث الأمل لدى المواطنين، وما هو متوفر في الخزينة سيدفع"، مشيراً أن نسبة الصرف لراتب نيسان الجاري ستتراوح بين 50% إلى 70%.

وأضاف ملحم أن شبكة الأمان العربية بقيمة 100 مليون دولار، التي تعهد بها اجتماع وزراء الخارجية العرب أمس، مهمة جداً، مشيراً إلى الجهود التي سيبذلها الرئيس في اجتماع المانحين في الثلاثين من الشهر الجاري، لاستقطاب الدعم وممارسة الضغوط  على "إسرائيل"، لإستعادة أموال المقاصة التي تم اقتطاعها.

الحرية حق مشروع ومكفول بالقوانين

وفيما يتعلق بالحريات العامة قال "العلاقة بين الحكومة والإعلام في غالب الأمر تكون متوترة، ولكن وجود ناطق باسم الحكومة جاء من خلفية العمل الإعلامي والعمل في مجال الصحافة، سيجعل التعبير عن توجهات الحكومة وتطلعاتها أمراً ناجعاً وفعالاً".

وأضاف " توجهات د. اشتية ورؤيته المتعلقة بالحريات وأهمها حريات الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي والإعلامي، واضحة ومعروفة لدى الجميع، وهناك تعليمات واضحة بهذات الخصوص".

وتابع "الحكومة تنظر إلى الإعلام الحر كمحدد لها ومشرف، والإعلام يفقد تأثيره عندما يخسر حريته، والحرية حق مشروع ومكفول بالقوانين تمارسه الصحافة كسلطة رابعة وفق القواعد المهنية".

واكد ملحم انه لن يتم اعتقال او توقيف اي صحفي على خلفية عمله الصحفي.

وأردف" نحن نكفل حرية الإعلام للمعارضين قبل المؤيدين".

الحكومة تسعى لاجراء الانتخابات العامة

وحول عمل الحكومة وبرنامجها قال ملحم أن الحكومة تسعى برؤيتها الواسعة لإجراء الانتخابات العامة، واصفاً الانتخابات ببوليصة التأمين للخروج من المأزق الفلسطيني، مدللاً على إمكانية ذلك بانتخابات الجامعات، وآخرها أنتخابات جامعة بيرزيت التي كانت نموذجاً من الممكن أن يحتذى به للتوجه إلى انتخابات عامة يكون مخرجاً من الاستعصاء الفلسطيني الداخلي، على حد تعبيره.

وفي تعليقه على تصريحات سابقة له لدى أداء الحكومة الثامنة عشرة لليمين القانونية، قال فيها: "سيندم أي فصيل يتخلف عن هذه اللحظة التاريخية"، أوضح ملحم بأن فعل الندم في تصريحاته السابقة تحذير من المخاطر وليس تهديداً من العواقب.

وأكد ضرورة وجود إجماع وطني فلسطيني لمواجهة التحديات الكبيرة وغير المسبوقة التي تحدق بالمشروع الوطني لا سيما صفقة القرن، محذراً من مخاطر عدم سد الثغرات في جدار الوحدة، مشيراً إلى حالة الانقسام الفلسطيني، وعبر عن ذلك بقوله: "ستكون ثغرة تدخل منها كل الأمراض تفتك بالجسد الفلسطيني". 

أما ما يتعلق بحكومة الكل الفلسطيني، أوضح ملحم أن "الحكومة تشكلت بمشاركة عدد من فصائل العمل الوطني الفلسطيني وليس كلها، والضمانة لأن تكون حكومة للكل الفلسطيني هي مواصلة الحوار مع الفصائل المشاركة وغير المشاركة".

وتابع "الحوار وحده هو القادر على استكشاف فرص التواصل، والمطلوب في المحصلة النهائية هو توافق الرؤى، وليس تطابقها".

الحكومة توجه رسالة للاعلام عبر وطن 

وأخيراً وجه ملحم رسالة عبر وطن إلى المجموع الفلسطيني بأن يثق بصدقية التوجهات والرؤى الحكومية تجاه الحريات العامة وتحديدا الحريات الصحافية وحرية الإعلام، داعياً وسائل الإعلام إلى التأثير بالمشهد الفلسطيني بما تمارسه من عمل وفق المعايير المهنية.

وختم بالقول " الحكومة جاءت لتنجح، وباب الحوار مفتوح لكل فصائل العمل الوطني كأساس للعلاقة الداخلية الفلسطينية"

تصميم وتطوير