قانون المساءلة الطبية لن يمر و 90% من الأطباء يعيشون تحت خط الفقر

نقيب الأطباء لوطن: سنعفي الجرحى وأهالي الشهداء والفقراء من كشفية الطبيب الخاص

24.04.2019 10:13 AM

نقيب الأطباء شوقي صبحة: بعض جمعيات NGOs تحاول نزع الحس الوطني من النقابة

نقيب الأطباء شوقي صبحة: النقابة تسعى جاهدة للدخول إلى معتقلات الاحتلال ومعالجة الجرحى

نقيب الأطباء شوقي صبحة: تكاليف الطب في فلسطين هي الأرخص في العالم


رام الله- وطن: قال نقيب الأطباء الدكتور شوقي صبحة إن الاتفاقية التي وقعتها النقابة مع نادي الأسير بشأن إعفاء عائلات الأسرى من دفع قيمة الكشف الطبي في العيادات الخاصة، ستشمل في وقت لاحق عائلات الشهداء والجرحى، أينما وجدوا.

و خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن" على إذاعة "وطن FM"، الذي تقدمه الإعلامية ريم العمري، أضاف صبحة أنه سيكون هناك اتفاقيات ستشمل أيضًا الفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار صبحة إلى أن الاتفاقية بدأت بمبادرة من نقابة الأطباء في يوم الأسير الفلسطيني.

وفيما يخص تفاوت تسعيرة الكشف بين طبيب وآخر، أكد أن النقابة وضعت معايير ملزمة للأطباء لتسعيرة الكشفية في كافة أرجاء الوطن، تتراوح ما بين (40-60) شيكل للطب العام،  ومن (80-120) للأخصائي، منوهًا إلى أنه هناك أطباء يتقاضون أقل من الحد الأدنى.

وفي حال عدم التزام الأطباء بتسعيرة النقابة، قال صبحة إن النقابة لديها لجنة في كل محافظة لاستقبال شكاوي المواطنين، في حال أخل أحد الأطباء بالتسعيرة.

 

90 % من الأطباء في فلسطين يعيشون تحت خط الفقر

وأكد صبحة، إن "تكاليف الطب في فلسطين هي الأرخص في العالم".

وفيما يخص الأطباء الذين يعملون بالقطاع العام وفي ذات الوقت يعملون في العيادات الخاصة، قال صبحة إن الأطباء يفعلون ذلك بسبب ظروفهم المادية وغلاء المعيشة. وقال إن "90% من الأطباء يعيشون تحت خط الفقر"، حيث أن معظم الأطباء يعيشون على الشيكات والقروض.

وطالب شوقي بوقف فرض الضريبة المضافة، لأنه لا يوجد ضريبة على المرض، والنقابة ترفض الاعتراف بها، وتعترف بضريبة الدخل فقط، وفق قوله. مؤكدًا عدم التزام النقابة بتلك الضريبة.

وفيما يخص اعتراف النقابة بـ"قانون المساءلة الطبية"، قال صبحة إن بعض الجمعيات غير الحكومية والمجتمع المدني (NGOs)، هم وراء طرح تطبيق قانون المساءلة لتمرير  تمرر أجندات أجنبية مقابل المال، وتحاول تلك الجمعيات نزع الحس الوطني من النقابات، وفق قوله.

حيث برر رفضه للقانون، بأنه لا يوجد أرضية لتطبيقه، ولا يوجد إمكانيات طبية، واعتبر أنه قانون يجرم الطبيب، وطالب بتجريم من يعتدون على الأطباء في المستشفيات. واشترط أن تطبيق قانون المساءلة الطبية، يعتمد على ضرورة توفير الإمكانيات والشروط الطبية.

وفي سؤال للإعلامية ريم العمري عن من يحمي المريض في حال وقوع خطأ طبي يؤدي إلى وفاته؟

أجبا صبحة بأنه مطلوب توفير صنديق للمرضى، مطلوب توفير كوادر، توفير أسرّة كافية، واصفًا الظروف التي يعمل بها الأطباء بأنها "صحراوية".

مؤكدًا ان نسبة الخطأ الطبي العالمية تصل إلى "خطأ طبي واحد من كل عشر حالات"

وفرّق صبحة بين الخطأ الطبي والإهمال الطبي.

وأكد ان النقابة تأخذ على محمل الجد الشكاوي بخصوص وجود حالات إهمال طبي، وأن النقابة تعاقب عليها بعد التحقيق، تبدأ من توبيخ الطبيب المهمل إلى سحب الشهادة منه.

ووجه صبحة رسالة لوم إلى وسائل الإعلام، وقال أن الإعلام غالبًا ما يبدأ بإصدار الأحكام والهجوم على الأطباء، قبل التحقق من الحالة أو الشكوى.

وطالب بضرورة إلزام وزارة الصحة بإصدار تأمين على الأخطاء الطبية، يعوض المريض.

وفيما يخص الجانب الوطني في فعاليات النقابة، قال صبحة إن النقابة تسعى جاهدة للدخول إلى معتقلات الاحتلال، من أجل قيام الأطباء الفلسطينيين بمعاجلة الأسرى.

تصميم وتطوير