في عيد الفصح.. رسالة سلام ومحبة من جفنا

اهالي جفنا لوطن: ستبقى " جفنا " رمزا للتآخي والتعاضد والتسامح

28.04.2019 12:22 PM

وطن: تحتفل الطوائف المسحية اليوم الأحد، بعيد الفصح المجيد وهو أحد القيامة الذي تحتفل به الطوائف العربية المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي في البلاد.

وأقيمت الاحتفالات الدينية والفعاليات في مختلف الكنائس، وتمثل قرية جفنا الواقعة شمال رام الله، نموذجا للتآخي  بين المسحيين والمسلمين، الذين يتشاركون الأفراح والأتراح.

وبهذه المناسبة قال رئيس مجلس قروي جفنا امجد عواد لوطن إن جفنا قرية آمنة تتواجد فيها كل الأطياف  وتمثل نموذجاً  للتآخي المسيحي الاسلامي،  و رسالتنا من قلب عيد الفصح رسالة محبة وسلام  إلى كل الوطن العربي  والعالم.

يعيش في قرية جفنا والتي تبعد 8 كيلومترات عن رام الله 3000 نسمة وذات أغلبية مسيحية، يقول عواد، كما شهدت توسعا عمرانيا وزيادة في عدد المسلمين نتشارك أفراحنا وأتراحنا.

واقيمت الصلوات  والقداديس في مختلف الكنائس في جفنا، وقال  جورج عبده  سكرتير وكلاء كنيسة الروم الارثذوكس  في جفنا  إن الفصح هو "عيد الانتقال بالروح والجسد  من حياة ملؤها الماديات إلى حياة ملؤها المحية والسلام، وهذه  هي رسالة السيد المسيح".

وتابع عبده لـوطن: إن جفنا قرية  ريفية سياحية تطبق نموذجا رائدا ومتميزا في العلاقة بين المجتمعين الاسلامي والمسيحي وهما مجتمع واحد، الدين المسيحي والاسلامي يتشاركان ويدعوان للتآخي والتسامح والتعاضد.

وأكد عبده على تاريخة العلاقة بين المسليمن والمسحين، والتشارك والوحدة بينهما، قائلا إن أحد كهنة الكنائس منذ سنوات طويلة قدم أرض لاقامة  مقبرة ليدفن المسلمون فيها،  وهذا يدل ان بداية التعايش في جفنا قديم".

"جفنا بعدد سكانها القليل، منبارا للثقافة والتسماح والمحبة والسلام، وهي قرية سياحية تتمتع بتراث وثقافة واسعيين، وخير نموذج  معرض المشمش او ليالي الجفناوية، وهو من العلامات الفارقة في تاريخ التعايش الفلسطيني المشترك".

من جهته، عبر المواطن عودة زهران  عن رفضه لأية أمور قد تعكر صفوة النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويؤكد بأن جفنا هي رمز للتآخي والوحدة، قائلا " نواجه الاحتلال وهو التحدي الأكبر، ويجب على الجميع أن يصب جهوده لدحره".

 

 

"الديانات كلها من الله، ونعيش تحت إدارة الله..." بهذه الكلمات وصفت  الأب جورج عواد راعي كنيسة الروم الارثوذكس التعايش بين المسلمين والمسيحين في جفنا، قائلا التآخي في جفنا  خاصة وفلسطين عامة هي مميزة وتعطي درساً للعالم كيف تكون الوحدة المسيحية الاسلامية.

وأضاف خلال حديثه لوطن قائلا  "إن رسالتنا الالهية هي أن نتسامح ونحب بعضنا البعض، وان نكون يدا واحدة في كل شي روحيا وجسديا...آملين أن  نستقر في وطننا متحدين، ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس".

وتابع: نحتلف اليوم بعيد الفصح نلقيامة المسيح يعني خلاص البشرية، والمسيح جاء من أجل البشرية وأكثر ما وصى عليه هو التسامح والمحبة.

 

تصميم وتطوير