الخطة تهدف للخروج من مرحلة الفلاحة التقليدية لتصبح الزراعة نمط الحياة

وزير الزراعة لوطن: خطة زراعية شاملة من رفح إلى جنين لمدة 3 شهور وبقيمة 93 مليون شيقل

30.04.2019 10:54 AM

رام الله- وطن: قال وزير الزراعة رياض العطاري إن برنامج الحكومة الفلسطينية سيعتمد على صياغة اقتصاد فلسطيني مقاوم، وتعزيز صمود الفلاح والمنتج الفلسطيني.

وأشار العطاري خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن"  إلى أن ميزانية الزراعة تأتي في المرتبة الثالثة بعد الحكم المحلي والأمن، لتشكل ما يقدر بـ 150 مليون شيقل أي ما نسبته 1.3% من مجمل ميزانية الحكومة، وسيتم العمل على تعزيز ميزانية الوزارة من خارج صندوق الحكومة بمشاركة جهات ومنظمات محلية ودولية.

وقال العطاري إن الوزارة بدأت العمل ضمن خطة شاملة تستمر ثلاثة أشهر، بدأت العمل بها منذ 15  أيار وتستمر حتى 15 تموز ، تتضمن كل الأوراق والإجراءات وأماكن التنفيذ. وجاءت الخطة لتعبر عن وحدة النظام السياسي من رفح إلى جنين، وشملت كل العملية الإنتاجية الزراعية، وتصب في خانتين، وهما  تعزيز صمود المزراع الفلسطيني، وتعزيز الإنتاجية الزراعية.

وأكد العطاري أن الخطة تشمل الضفة وغزة من رفح حتى جنين، و تتضمن 93 مليون شيقل، 39 مليون شيقل توفرها مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل في القطاع الزراعي بالتشارك مع مؤسسات الدولة، وسيتم تخصيص 43% من كامل المبلغ لقطاع  غزة.

وأضاف العطاري أن الخطة تهدف إلى إعادة تعريف مفهوم الزراعة الفلسطينية، بمعنى أن تخرج من الفلاحة التقليدية وتصبح نمط الحياة ومصدر الرزق، وتحويل  الزراعة لأداة مقاومة.

وحول الدعم المالي أوضح العطاري أن المرحلة تتطلب دعماً أكبر وعملاً  يقوم  على التشاركية مع منظمات العمل الفلسطينية العاملة في القطاع الزاعي وشركاء دوليين.

وحول محاور الخطة، أوضح العطاري أن الخطة ستركز على ستة محاور، وهي تعزيز صمود المزراع الفلسطيني، ففي اليومين القادمين ستقدم الوزارة عبر صندوق "درء المخاطر والتأمنيات" ستوزع 179 تدخل اقتصادي يستفيد منها 179 مزارعاً في غزة، بقسمة 4 مليون شيقل، تأتي كتعوضيات عن الأضرار واعتداءات الاحتلال على قطاع غزة.

وهذا المبلغ جزء من منحة أوروبية بدأت العام الماضي وصلت قيمتها اليوم إلى 17 ونصف مليون شيقل، خصص منها 10 ملايين لقطاع غزة والمبلغ المتبقي للضفة حيث ستفتح  طرق زراعية بطول 169 كيلو متر، وحراثة 1000 دونم، وتأهيل 5000 دونم. إضافة لحماية المنتج الفلسطيني،  وضبط السوق وحمايته من عمليات التهريب، وزيادة الإنتاجية وخلق تنوع زراعي، حيث سيتم زراعة  600 الف شتلة مثمرة، وزراعات حديثة مثل العنب دون بذور وتربية أسماك في أحواض مياه عذبة، وتوسيع الغابات الفلسطينية، وتوفير قوانين حماية المزراع.

هذا وأكد العطاري على أن الوزارة ستستهدف بمشارعها النساء والشباب  والزراعة في البيوت البيوت البلاستيكية.

مليون و200 ألف طير خلال  شهر رمضان

وقال العطاري إن وزارة الزراعة تهدف لحماية المزارع، وهناك اشاعات من جهات مغرضة حول ارتفاع أسعار الدواجن، مؤكدا أن السعر الاسترشادي الذي يباع من المزارع  للتاجر 9.5 شيقل.

وأشار إلى وزارة الاقتصاد بصدد عقد مؤتمر صحفي خلال اليومين القادميين لإعلان قائمة أسعار استرشادية،حيث تم وضع مجموعة آليات وخطوات العمل اللوجستية لتنظيم عمل السوق.

وأضاف أن الوزارة اتخذت خطوة لتعزيز السوق ورفع الانتاجية من الدواجن، حيث سترتفع من 900 ألف طير، إلى مليون و200 ألف طير، وزيادة العرض وهذا يضمن استقرار في الأسعار.

وأردف بأن الوزارة طلبت استيراد 20 الف رأس غنم، و2000 عجل، ويتم الشراء مباشرة من فرنسا والبرتغال.

وأوضح أنه نتيجة تقلبات الطقس التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية أدت إلى ارتفاع في أسعار الخضروات وتحديداً البندورة، إلا أنها عادت إلى سعرها الطبيعي 4 شيقل للكيلو الواحد.

وأضاف أنه سيتم تصدير 250 طن  من الخضروات يوميا من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، مما يساسهم في استقرار الأسواق.

 

تصميم وتطوير