محاضر جامعي لوطن: بعض الجامعات "تفرخ خطوط انتاج" لتخصصات امتلأ السوق منها

14.05.2019 10:22 AM

رام الله- وطن: أقر د. حسن عبد الكريم، أستاذ التربية في جامعة بيرزيت، أن تقديم أكثر من 50 ألف مرشح لامتحان توظيف التربية، يعكس خللا في التخطيط الاستراتيجي لوزارة التربية والتعليم والجامعات الفلسطينية.

وكانت لجنة الامتحانات العامة التابعة لوزارة التربية والتعليم، أعلنت قبل يومين، نتائج اختبار التوظيف للوظائف التعليمية والمهنية والإرشاد التربوي والسكرتاريا للعام الدراسي 2019-2020، حيث بلغ عدد الذين سجلوا لاختبار التوظيف لهذا العام بلغ 52158 متقدماً.

وكان المرشحون  قد تقدموا للامتحان في 65 تخصصاً في 17 مديرية، وأبدى د. عبد الكريم من بعض التخصصات المطروحة مثل "الأزياء وتصميم الملابس، البناء والمساحة، الحجر والرخام، أو الطاقة المتجددة..."، مضيفا أن ذلك يفتح الباب العريض أمام التوظيف مقابل محدودية سوق العمل.

وتابع: بعض الجامعات "تفرخ خطوط انتاج"  لتخصصات  امتلأ السوق منها.

وأضاف د. عبد الكريم خلال حديثه لـبرنامج "شد حيلك يا وطن" أنه في كل عام يسمح بإعادة تقديم الامتحان للكثير من المترشحين، والبعض قدمه لأكثر من 12 مرة.

وحول الآلية المتبعة في توزيع العلامات، أشار إلى أن علامة الامتحان تشكل 40% من علامة التوظيف، في حين تشكل المقابلة 30%، والشهادات 30%.

وحول طبيعة امتحان التوظيف، قال إن الامتحان يتكون من 50 فقرة، 40 منها تكون حول المحتوى المدرسي والجامعي، و10 منها اسئلة تربوية وتحمل اجابات عدة منطقية، مؤكدا على ضرورة ان يتحلى الامتحان بالشفافية الدقة، متسائلا عن  أسباب عدم عقد الامتحان بطريقة محوسبة.

وكان رئيس ديوان الموظفين العام، موسى أبو زيد عقد اتفاقا مع وزير التربية والتعليم السابق صبري صيدم على ذلك.

وأضاف د. عبد الكريم أن مديرية رام الله والبيرة كان عدد المتقدمين فيها "4 آلاف مرشح، 400 متقدم للمعلم أساسي،  و200 مرشد تربوي، و500 متقدم لسكرتارية مدرسة".

وحول نتائج الامتحان، قال إن سبعة مترشحين فقط كانت نتائجهم فوق علامة التسعين، واضعا اللوم على الجامعات ووزارة التربية والتعليم على تدني مستوى المترشحين خاصة أن العديد حاز على 30% و40% فقط.

وأشا ر د. عبد الكريم إلى تباين كبير في أعداد المتقدمين من الجامعات، مضيفا أن نصف المتقدمين كانوا من جامعة واحدة، والنصف الآخر كانوا من بقية الجامعات.

ووفقا لتقارير البنك الدولي وجهاز الاحصاء المركزي فإن بعض التخصصات مشبعة، وبحاجة لسنوات عدة حتى تستوعب اعدادا اخرى من  الموظفين منها العلوم التربوية، يقول عبد الكريم.

وتعتبر نسبة الاناث أعلى بكثير من نسبة الذكور المتقدمين لامتحان التوظيف، وأوضح د. عبد الكريم أن مهنة التعليم أصحبت مهنة الاناث وهي ظاهرة عالمية بحاجة لدراسة.

وقد تلجأ الوزارة لاختيار الذكور حتى لو حازوا على علامة أقل، وذلك لتقليل الفجوة بين الاناث والذكور، وعادة ما تكون فرصة الشباب في التوظيف أفضل لقلة العدد المتقدم.

"المطلوب اليوم، هو ان يكون الامتحان محوسبا، ويقدم المرشح له لمرة واحدة وتوثق النتيجة، ويحق له التقدم مرة أخرى بشكل اختياري"، يقول عبد الكريم.

وأكد د. عبد الكريم أن للامتحان مشاكل تفوق فوائده، ويجب على الوزارة أن تعلن عن الأسماء التي تم قبولها، وعدم الإفصاح فقط عن أرقام الهويات وعلامات الامتحان لزيادة الشفافية والصدق.

تصميم وتطوير