دراسة: الطلبة الفلسطينيون ينفقون ربع مليار دولار سنويا على الأقساط الجامعية

بيرزيت- وطن: أطلق مركز بيسان للبحوث والإنماء اليوم، بالتعاون مع معهد دراسات المرأة ومركز دراسات التنمية في جامعة بيرزيت، دراسة "التعليم العالي الفلسطيني بين الحق فيه وفوضى السوق".

وتتناول الدراسة واقع التعليم العالي الفلسطيني وسياقه السياسي الوطني والاقتصادي، والتاريخي والثقافي والتربوي وتحولاته المختلفة، ويطرح تساؤلات عن أهدافه ومساهماته الحالية ودوره التنموي أو إنتاجه المعرفي والعلمي.

وقال أحد معدي الدراسة الباحث جبريل محمد لـوطن، إن الدراسة تركز بشكل أساسي على العبئ الاقتصادي والمالي الذي تتحمله الأسرة الفلسطينية في تعليم أبنائها في الجامعات. مضيفاً: هذا العبئ يكون مهدراً غالباً لأن نحو 60% من الخريجين يصبحون عاطلين عن العمل.

وأوضح أن الدراسة تبيّن أن الطالب الجامعي في فلسطين يغطيّ قرابة 65% من التكلفة الجامعية وفي الاردن 40% وتونس 15%، ونحن من أعلى الدول في العالم التي يغطي الطالب تكلفته الجامعية.

وأضاف جبريل: لدينا اقصر فترة ينتظرها الطالب الخريج هي 22 شهر، إضافة الى تشابه برامج التعليم العالي بين كل الجامعات، كما أن الأسرة التي لها طالب واحد في الجامعة تنفق 30% من دخلها على مصروفه الجامعي.

وقال إن كل ذلك، يؤكد أن لدينا مشكلة في نظام التعليم العالي وتمويله في فلسطين، والمجتمع الفلسطيني عبر عقود هو من تحمل العبئ الأكبر في تمويل التعليم العالي.

وأضاف: لدينا 218 الف طالب يدفعون سنوياً نحو ربع مليار دولار اقساط جامعية.

وقال جبريل إن المطلوب إعادة هيكلة التعليم العالي في فلسطين بما يقلص التكلفة على الأسر الفلسطينية ويحملها للقطاع الخاص وهو المستفيد الأكبر بعد الحكومة من مخرجات التعليم العالي، ويجب على الحكومة ان تضع بنودا ثابتة في موازناتها لدعم مؤسسات العليم العالي خاصة الطلبة، حيث أثبتت كل صندايق اقراض الطلبة فشلها، وأصبحت الجامعات أسيرة للسوق.