"مؤتمر البحرين محاولة خبيثة لتحويل نضال الفلسطينيين للتخلص من الاحتلال إلى قضية استجداء للأموال"

عضو الكنيست عايدة توما لوطن: صفقة القرن بدأت بقانون القومية.. والصفقة لن تمر لأن الشعب لن يسمح

24.06.2019 02:59 PM

وطن: قالت عضو الكنيست  العربية عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عايدة توما، إنه لم يكن هناك ترابطاً مصيرياً بين ما يحدث مع الفلسطينيين في الداخل المحتل وما يحدث في شعبنا كما مثل هذه الأيام.

وأوضحت توما خلال استضافتها في موجة "وطن وكرامة: فلسطين ليست للبيع"، التي تبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الناس تنتظر الإعلان عن صفقة القرن، بينما لصفقة يتم تنفيذها من شهور، عندما نقلت أمريكا سفارتها إلى القدس، وقطعت علاقتها مع السلطة، وأبعدت ممثلي المنظمة.

وأكدت توما بان الصفقة جاءت لتكرّس حلم نتنياهو بإقامة "دولة إسرائيل الكبرى" التي وردت في قانون القومية لدولة الاحتلال، بهدف ضم الأراضي الفلسطينية إلى الداخل المحتل، لتأسيس دولة "الابرتهايد".

وقالت توما بأن "التحولات الكبرى في دولة الاحتلال جاءت بفعل قناعة اليمين بأنه قابض على مقاليد الحكم، ومتفرد بتنفيذ طموحه السياسي والديني لإعادة الأمور إلى ما قبل أوسلو".

وأوضحت توما أن "اتفاقية أوسلو واجهت معارضة من اليمينيين بسبب شعورهم بأنه قضى على مشروع إسرائيل الكبرى". ونتياهو أعاد إحياء هذا المشروع لضم مناطق في الضفة معتمداً على توافق أيديولوجي بينه وبين ترامب، الاثنان من اليمين المتطرف ويؤمنان بنصوص توراتية يريدون تطبيقها.

وقالت توما، إن نتنياهو "لا يريد للفلسطينيين أن يحصلوا على مواطنة متساوية، ولذلك سنّ قانون القومية لإنهاء الطموح الجماعي لفلسطينيي الداخل". واعتبرت أن "ورشة المنامة" إحدى هذه المحطات، من أجل تحويل المشروع الوطني الفلسطيني إلى قضية اقتصادية.

وأضافت: "قانون القمومية جاء ليجيب على معضلة الديموغرافيا، فحتى لو كان عدد الفلسطينيين أكثر فلن يستطيعوا تغيير نظام الحكم". ولذلك كان على قادة اليمين الحاكم في "إسرائيل" تغيير تعريف "الدولة" من ديمقراطية إلى يهودية

فقد تخلى القانون عن ديمقراطية الدولة (برغم عدم اعترافنا بهذه الديمقراطية المزعومة) .. ووضع بدلاً منها اليهودية.. كما لم يحدد القانون حدود دولة الاحتلال، إنما وضعوا مصطلح "أرض اسرائيل".

وعن دور الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل إزاء الصفقة، أوضحت توما أن "الجماهير العربية في الداخل هي جزء حي وفعال من الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية قضيتهم، وتصفية القضية ستضرهم".

أما عن مشاركة الأنظمة العربية في ورشة البحرين، فأوضحت أنه جاء بسبب "افتعال الصراع العربي-الإيراني، مع تجاهل المشكلة الاساسية وهي الاحتلال الإسرائيلي".

مؤكدة أن من يريد عقد الورشات لدعم الاقتصاد الفلسطيني ليس بحاجة لوسيط أمريكي وصفقة أمريكية.

معتبرة أن عبور الأموال العربية من خلال الوسيط الأمريكي غير النزيه، جاء بسبب أن الأنظمة العربية لا تريد الدفع للفلسطينيين مباشرة.. حتى لا يواجهوا "السيد" الأمريكي...

وأضافت قائلة بإن "صفقة القرن" تطبق "ومؤتمر البحرين ليس البداية، قد يكون آخر مراحل التطبيق، وهو محاولة خبيثة لتحويل نضال وطني شرعي للتخلص من الاحتلال إلى قضية استجداء للأموال ومقاضيتها بالحقوق".

وأضافت توما بإن حكومة نتنياهو تعلم بأنها في مرحلة زمنية محدودة لحكم ترامب، وبالتالي يريد اليمين المتطرف في "إسرائيل" تحقيق ما يمكن تحقيقه، وما يصب العودة عنه.

ولكن الأمور سارت بعكس ما تمنى نتياهو "لأنه لم يرد تأجيل الانتخابات.. واضطر مرغما لإعادتها".

وأكدت أن الذهاب للانتخابات سيفيد القضية الفلسطينية أكثر من نتنياهو.. وأضافت: "نحن أمام لعبة الوقت، وعلى القيادة الفلسطينية الصمود، وأن تجند القوى المعارضة للصفقة إلى جانبها". ولكن المهم بحسب رأيها، هو موقف الشعب الفلسطيني الموحد في مواجهة الصفقة.. مؤكدة في الوقت ذاته أن "الصفقة لن تمر.. لأن الشعب لن يسمح".

لمشاهدة موجه وطن وكرامة ( أضغط هنا )

تصميم وتطوير