قادة فصائل ومواطنون يوجهون رسالة عبر وطن للمجتمعين في ورشة البحرين: فضوا اجتماعكم.. فلسطين ليست للبيع

رام الله- وطن: وجه قادة فصائل ومواطنون رسالة عبر وطن، للمجتمعين في ورشة البحرين، تؤكد على التمسك بالحقوق الفلسطينية وتطالبهم بفض اجتماعهم لأن فلسطين ليست للبيع ولا تقايض بالأموال.

وخرجت مسيرات غاضبة، اليوم، في العديد من محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، رفضاً لصفقة القرن وورشة البحرين، بالتزامن مع انعقاد الورشة التي بدأت اليوم وتستمر لغدٍ، وسط مقاطعة فلسطينية كاملة لها، ومشاركة بعض الأطراف العربية وإسرائيليين ورعاية من الإدارة الأمريكية، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.

وخلال المظاهرة الغاضبة التي نظمت، اليوم، قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي المواطنين شمال البيرة، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية د.مصطفى البرغوثي لـوطن، "رسالتنا واضحة نحن شعب ذكي، وساذج من يظن أنه يستطيع ان يجعلنا ساذجين، ولا نخدع بكلام معسول، إذ لا يوجد تطوير اقتصادي وهذه خدعة، وأرقام كوشنر تكشف بوضوح ان الحديث يدور عن خدعة وليس ازدهار اقتصادي".

ووجه البرغوثي رسالة للمجتمعين في ورشة البحرين، قائلاً: فضوا اجتماعكم افضل لكم فالقدس لست للبيع وفلسطين ليست للبيع والمسجد الاقصى للبيع وسندافع عنه بدمائنا ودماء ابنائنا ولن نسمح للاحتلال ان يكرس الضم والتهويد كما يريد كوشنر وأصحاب صفقة القرن.

من جانبه، قال أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف إن رسالة الشعب الفلسطيني بقيادته وفصائله ومؤسساته في الوطن والشتات موحدة في مواجهة صفقة القرن، وهي رفض كل ما يمس حقوق الشعب الفلسطيني وموحد في مقاطعة هذا المؤتمر المشؤوم.

وأضاف أبو يوسف: طالبنا البحرين بعدم عقد المؤتمر كما طالبنا الدول العربية بعدم المشاركة فيه، لكن للأسف سيتمخض عن المؤتمر محاولة ترويج لتطبيع مجاني مع الاحتلال وستكون نتائجه صفر، لأنه لا يمكن مقايضة حقوق شعبنا بمليارات الدولارات.

وأكد: نحن ماضون قدما بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا.

وفي ذات السياق، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية حلمي الأعرج إن الشعب الفلسطيني يرفض الورشة ونتائجها جملة وتفصيلا، لانها مقدمة لصفقة القرن السياسية التي بدأ تنفيذها على الارض والتي قدمت الإدارة الأمريكية من خلالها القدس هدية مجانية للاحتلال.

وأكد أن الشعب موحد بفصائله وقيادته ومؤسساته وكل ابنائه برفض الورشة ويحاول ايصال صوته للمجتمعين في المنامة ولكل العالم بأن لا احد يستطيع أن يفرض إرادته على إرادة الشعب الفلسطيني الحرة والمستقلة والتي ترفض اي مساومة على الحقوق الوطنية المشروعة.