بمشاركة واسعة من سياسيين وأكاديميين وكتّاب .. "مسارات" يطلق مبادرة الخلاص الوطني

29.06.2019 02:45 PM

رام الله – وطن : بمشاركة واسعة من سياسيين وأكاديميين وكتاب، أطلق المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات"، السبت، مبادرة الخلاص الوطني خلال مؤتمره الثامن المنعقد في كل من رام الله وغزة.

وتتضمن المبادرة ثلاثة عشر بندا، من بينها عقد لقاء وطني جامع لإنهاء الانقسام، وإعادة بناء منظمة التحرير، اضافة لتشكيل حكومة وحدة وطنية وايجاد مرجعية وطنية عليا للمقاومة، واعادة النظر في شكل السلطة ووظائفها والتزاماتها، ناهيك عن التمسك برفض العودة الى المفاوضات الثنائية برعاية أمريكية، وتفعيل الموقفين العربي والدولي، على أن تنفذ المبادرة كرومة واحدة.

وقال مدير البحوث والسياسات في مركز مسارات خليل شاهين لـوطن، إن "المبادرة تدعو إلى عقد لقاء وطني يضم قادة الفصائل والمجتمع المدني وممثلين عن الشباب والمؤسسات النسوية، للبحث في استراتيجية وطنية جديدة، وبلورة خطة قادرة على مواجهة صفقة القرن، وبناء أساس متين لاستكمال الحوار حول الملفات الرئيسية، في ملف انهاء الانقسام وصولا الى الوحدة الوطنية.

من جهته، قال مدير عام مركز مسارات هاني المصري لـوطن، المطلوب هو بلورة بديل فلسطيني متكامل سياسي واقتصادي وقانوني وكفاحي، قادر على مواجهة تصفية القضية، مردفا: لا يكفي أن نتخذ موقف الرفض لصفقة القرن وبقاء الانقسام، كما لا يكفي أن تظل منظمة التحرير على وضعها الحالي، هناك مسلتزمات ضرورية يجب توفيرها حتى ننتصر.

يشار الى أن ممثلي وقادة الفصائل المشاركين في المؤتمر أكدوا لـوطن دعمهم لأي مبادرة تشكل خطوة جامعة لمواجهة صفقة القرن الأمريكية وما يحاك من مؤامرات لتصفية القضية.

وقال القيادي في حركة حماس، عمر عبد الرازق، لـوطن إن أهمية المبادرة كونها ناجمة عن تخطيط وتفكير استراتيجي، ترى فيها تغطية شاملة لجميع أبعاد القضية.

وتابع قائلا: أهم ما في المبادرة انها رزمة واحدة متكاملة، أي لا يجوز أن نختار منها بعض النقاط، كونها متكاملة ولا تنفصل عن بعضها البعض.

واكد عبد الرازق أنه لا يستطيع أي طرف أو فصيل أن يحمل الهم الفلسطيني الحالي وحده، دون تحقيق الوحدة الوطنية.

وفي السياق ذاته، قال مستشار الرئيس للعلاقات الدولية د. نبيل شعث، إن أهم خطوة يجب اتخاذها هو تطبيق الوحدة الوطنية بعيدا عن الشعارات، وإعادة الوحدة ما بين الضفة وغزة، وحماس ومنظمة التحرير.

وأضاف: والمطلوب أيضا إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية كاملة، وذلك لاستعادة الاطار الديمقراطي الانتخابي للشعب الفلسطيني، واعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني وصولا للاستقلال الاقتصادي، حتى لا نكون رهينة السياسات الاسرائيلية.

ويرى المشاركون في المؤتمر ضرورة استثمار حالة الاجماع الوطني غير المسبوقة، برفض صفقة القرن في توحيد وتمتين الجبهة الداخلية مختلف الأطياف السياسية، لمواجهة كل التحديات التي تعصف بالفلسطينيين.

وقال أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي لـوطن، إن المطلوب إزالة أي فجوات بين الشعب وقيادته، وتعزيز صمود الناس وتغيير السياسات الاقتصادية والاجتماعية بما يسمح بتكتل شعبي أوسع حول النضال الوطني ضد الاحتلال.

يذكر أن مؤتمر مسارات الثامن المنعقد على مدار يومين، سيناقش مواضيع مختلفة كواقع منظمة التحرير، وأسباب فشل انهاء الانقسام لغاية اللحظة، ومستقبل قطاع غزة وواقع السلطة الفلسطينية، اضافة للسيناريوهات الاقتصادية المستقبلية في ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية.

تصميم وتطوير