مسارات يختتم مؤتمره السنوي الثامن

هاني المصري لوطن: مؤتمر "مسارات" أوصى بضرورة إنهاء الانقسام وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير.. ودعم عوامل الصمود لمواجهة صفقة القرن

30.06.2019 08:22 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: قال مدير عام المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الإستراتيجية " مسارات " هاني المصري إن أبرز توصيات المؤتمر في جلسته الختامية هي إنهاء الانقسام لأنه الحلقة المركزية للنضال الفلسطيني، لأن الوحدة هي قانون الانتصار، ونستطيع من خلالها أن نواجه التحديات والمخاطر ونتقدم على طريق تحقيق الأهداف والحقوق الوطنية الفلسطينية.

وأضاف المصري خلال حديثٍ خاصٍ لـوطن أنه من أجل تحقيق الوحدة الوطنية؛ لا بد من عقد لقاء وطني بمشاركة مختلف ألوان الطيف السياسي الفلسطيني.

جاء ذلك خلال اختتام التقرير السنوي الثامن للمركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية "مسارات " الذي استمر يومين متتاليين تناول العديد من القضايا والتحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، من ضمنها الوضع الراهن من الانقسام الفلسطيني، اضافة إلى تكثيف الجهود من أجل دعم وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه.

وتناول المؤتمر عرض ومناقشة التقرير الاستراتيجي للقضية الفلسطينية واستراتيجيات التغيير في المرحلة القادمة.

وأكد المصري لوطن على ضرورة بلورة الرؤيا الشاملة والاستراتيجية السياسية والنضالية، وتوفير الإرداة السياسية اللازمة حتى نجعل من هذه الرؤيا خطوات عملية وليس مجرد عبارات إنشائية.

وتابع المصري قوله أن توصيات المؤتمر نصّت "على ضرورة النظر إلى السلطة الفلسطينية لأنها تقع الآن تحت ضغوط اقتصادية وسياسية ودبلوماسية، وبحاجة إلى إعادة النظر بالتزاماتها ووظائفها.. بالإضافة إلى إعطاء الأهمية لتعزيز عوامل الصمود والتواجد البشري على أرض فلسطين".

وعن دور الرؤيا الشبابية في التوقعات المستقبلية للإقتصاد الفلسطيني، قالت الباحثة السياسية والاقتصادية هالة جفال لـوطن إن الدراسة البحثية في هذا المجال تؤدي إلى عدة سيناريوهات، أهمها يتمثل في الوضع الراهن، والمؤشر هنا يتجه إلى السوق، وسيستمر الوضع كما هو عليه الآن، ولكن من دون ما وصفته بـالـ"هزات المفاجئة". مشيرةً إلى أنه السيناريو المرجح، لأن السلطة ستظل قائمة ولأن المجتمع الدولي غالباً لن يسمح بإنهيارها. مضيفةً إلى أن الدعم الخارجي يقل لكنه سيبقى موجوداً.

وأشارت جفال عبر وطن إلى أن البطالة ستبقى تسير في نفس الاتجاه، طالما لم يحدث تغيرات هيكيلية في تركيبة الاقتصاد الفلسطيني وقطاعاته.

وبيّنت القيادية في الجبهة الشعبية لوطن، خالدة جرار، إلى أن المؤتمر السنوي الثامن لمركز مسارات يشكل محطة لتبادل الآراء وطرح التوجهات الاستراتيجية.

وأضافت جرار أن الذي ميز المؤتمر هو المشاركة الشبابية الواسعة، ومشاكتهم في بلورة المخرجات الأساسية الحاجة للخروج من الوضع الفلسطيني الراهن، وإعطاء نوع من الأمل بأن الإرادة من الممكن أن تكون استراتيجية فلسطينية جديدة لمواجهة صفقة القرن ومواجهة إجراءات الاحتلال على الأرض ومواجهة الانقسام الداخلي الفلسطيني.

تصميم وتطوير