خلال مسيرة دعم وإسناد للأسرى المضربين عن الطعام

فعاليات الأسرى لوطن: لا نريد أن يخرج أسرانا شهداء من سجون الاحتلال

29.07.2019 06:51 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: شدد الكاتب والمحلل السياسي عمر عساف على ضرورة أن تتواصل الأنشطة التضامنية مع الأسرى إلى أن ينالوا حريتهم، مناشداً كل أطياف الشعب الفلسطيني بالوقوف إلى جانب الأسرى ونضالاتهم.

جاء ذلك خلال المسيرة الجماهيرية التي نظمها عشرات الطلبة الجامعيين جابت شوارع مدينة رام الله، مساء الاثنين، دعماً واسناداً للأسرى المضربين عن الطعام، والأسرى الذين يعانون من إهمالٍ طبيٍ متعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.

ودعا عساف خلال حديثٍ خاصٍ لوطن كافة الهيئات الحقوقية، والسلطة الفلسطينية ومؤسساتها أن يتحركوا على صعيد إسناد إضراب الأسرى سواء الإضراب الفردي أو الاضراب الجماعي داخل سجون الاحتلال.

وأوضح عساف أن هؤلاء الطلبة الذيت تجمعوا اليوم وسط رام الله ما هو إلا إستعادة للحركة الطلابية التي تقود نضالات شعبنا، ما دام هناك تحديات تواجهنا فإننا نريد من الأسرى أن يكونوا بيننا، ولا نريد أن يخرجوا إلينا من داحل سجون الاحتلال شهداء.

وطالبت زوجة الأسير عاهد أبو غلمة عبر وطن اللجان الدولية بالتحقيق فيما يتعرض له الأسرى  في سجون الاحتلال من إهمالٍ طبيٍ متعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال، لمحاكمته على هذه الجرائم، موضحة أن وضع الاسرى في السجون يزداد سوء يوماً بعد يوم.

وانضم اليوم الأسير حسان عواد من بلدة إذنا قضاء الخليل، إلى معركة الإضراب المفتوح عن الطعام ضد الاعتقال الإداري منذ سبعة أيام، وبذلك يكون عدد الأسرى المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال، تسعة أسرى، أقدمهم محمد أبو عكر، ومصطفى الحسنات، وحذيفة حلبية وهم مضربون منذ (29) يوماَ.

ولفت نادي الأسير إلى أن الأسرى أبو عكر والحسنات وحلبية يقبعون في عزل "نيتسان الرملة" الانفرادي، ويواجهون ظروفاً اعتقالية وصحية صعبة، مع استمرار تعنت سلطات الاحتلال ورفضها تلبية مطلبهم المتمثل بإنهاء اعتقالهم الإداري.

وأضاف نادي الأسير في تقرير صدر عنه اليوم الاثنين، أن هناك أربعة أسرى آخرين يواصلون الإضراب منذ فترات مختلفة وهم: الأسير سلطان خلوف مضرب منذ (12) يوماً، والأسير أحمد غنام منذ (16) يوماً، بالإضافة إلى حمزة عواد منذ (9) أيام، وعمر العبد منذ (8) أيام، وإسماعيل علي منذ (6) أيام.

وأكد نادي الأسير أن الأسير حلبية وهو من أصعب الحالات الصحية من بين الأسرى المضربين، حيث يُعاني من حروق في جسده منذ طفولته، إضافة إلى أنه عانى سابقاً من إصابته بالسرطان ومشاكل صحية أخرى. وأيضاً الأسير أحمد غنام الذي عانى أيضاً من إصابته بالسرطان سابقاً، وكلاهما بحاجة إلى مراقبة وعناية صحية خاصة.

وتستمر إدارة معتقلات الاحتلال بتنفيذ إجراءاتها الانتقامية بحق الأسرى المضربين، والمتمثلة بعملية عزلهم، وحرمان عائلاتهم من الزيارة، وعرقلة زيارات المحامين عبر نقلهم المتكرر، واحتجازهم في ظروف قاسية وصعبة؛ وتهدف إدارة المعتقلات من هذه الإجراءات إلى محاولة كسر إرادة الأسير، وثنيه عن الاستمرار في معركته ضد سياسة الاعتقال الإداري، وتتعمد المماطلة في فتح حوار حول قضية الأسير المضرب إلى أن يصل إلى مرحلة تتأكد أن جسده قد أُنهك.

جدير بالذكر أنه ومنذ مطلع عام 2019، ارتفع أعداد الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام بشكل فردي، مقارنة مع العام الماضي، وذلك مع تصاعد أعداد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة من سلطات الاحتلال، علماً أن غالبية الأسرى الإداريين هم أسرى سابقين قضوا سنوات في الاعتقال الإداري.

تصميم وتطوير