وزير الزراعة لوطن: المساءلة أداة رقابية هامة على المؤسسات الرسمية وفرصة لاكتشاف نقاط الضعف

"أمان" لوطن: يوم المساءلة هدفه تعزيز صمود المزارعين وخلق فرص عمل في الزراعة وحماية الارض من الاحتلال

30.07.2019 02:01 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: قال وزير الزراعة رياض العطاري إن يوم المساءلة الوطني، يشكل أداة رقابية من مؤسسات المجتمع المدني على الحكومة الفلسطينية، ومؤسساتها، داعياً إلى تعزيز هذه الرقابة من أجل توفير اداء أفضل من قبل الحكومة الجديدة.

وأضاف العطاري خلال حديثٍ خاصٍ لوطن على هامش إفتتاح جلسات يوم المساءلة الوطني اليوم الثلاثاء بمدينة رام الله، والذي نظمه الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان، وشارك فيه أكثر من 300 شاب وشابة في 30 منطقة، وعددٍ من المزارعين، "أن موضوع الزراعة في يوم المساءلة الوطني يعتبر من الأمور المهمة، ولذلك شارك فيه كل الجهات ذات العلاقة إبتداءاً من المزارع الى وزير الزراعة".

وأضاف عطاري أن هذا اليوم يعتبر محطة للتقييم وتعزيز العلاقة بين الحكومة والمواطنين، كما يشكل فرصة من أجل اكتشاف نقاط الضعف والقوة لدى وزارة الزراعة من جهة، والجمهور الفلسطيني من جهة أخرى.

وأشار العطاري أن جلسات النقاش تعد عملية متبادلة وفرصة يجب أن نواجهها بكل ثقة، باعتبارها محطة نتعلم من ادائنا، معبراً عن أن التقييم شيئ مهم في العمل، لدراسة نقاط الضعف وأخذها بعين الاعتبار.

وأستهدف يوم المساءلة الوطني 30 منطقة في الضفة الغربية وقطاع غزة، استهدفت مساءلة صناع القرار والمسؤولين في قضايا تهم القطاع الزراعي وتحت شعار "تعزيز صمود المزراعين "

بدوره أكد المدير التنفيذي للإئتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" مجدي أبو زيد لوطن أنه تم تدريب ما يقارب 300 شاب وشابة بالشراكة مع منتدى شارك الشبابي، واتحاد لجان العمل الزراعي، لمساءلة وزارة الزراعة حول قضايا تتعلق بإدارة قطاع الزراعة، وكيفية تمكين المزارعين، وتعزيز صمودهم.

وأكد أبو زيد على أن إئتلاف " أمان " ومنذ مطلع العام الحالي قام بعدة مشاورات في سبعة مناطق في الضفة الغربية، وقطاع غزة مع المزارعين، للوقوف على مشاكلهم.

وأضاف: كل القضايا تهدف إلى تعزيز صمود المزارعين، وخلق فرص عمل في قطاع الزراعة، وحماية الارض الفلسطينية من الاحتلال.

وأشار أبو زيد  إلى أنه وخلال العامين الماضيين اختار الائتلاف مواضيع مختلفة ومتنوعة  للمساءلة، لكن الأفضل أن يتم التركيز على موضوع محدد، بدل التركيز على أكثر من موضوع لما له من أثر ونجاح.

وتابع أبو زيد أن  السنوات القادمة ستكون زاخرة بالمواضيع المختلفة، مثل قطاع التعليم والصحة، والتشغيل، موضحاً أنه يتم التركيز على قضية واحدة لأننا أكثر من الحكومة أن تستجيب وأن تتبنى التوصيات التي ستقدم لها في نهاية كل مساءلة في كل عام.

وعقدت خلال يوم المساءلة العديد من ورشات العمل والجسات ناقش خلالها المشاركون جملة من المواضيع في الضفة ابرزها: الجمارك والضرائب التي تفرض على تصنيع الدخان في يعبد، الرقابة على استخدام المبيدات الزراعية واحتكار استيراد المبيدات الحشرية، حماية حقوق المستهلك والبيئة، تباين أسعار مياه الآبار، الرقابة على معاصر الزيتون، الرقابة على ملف استيراد المواشي (الكوتا).

كما ناقشوا التحديات التي تعيق تعويض المزارعين من قبل صندوق درء المخاطر، والتساؤل حول وجود إعفاءات ضريبية على المواد الأولية المرتفعة الاسعار لتشجيع المزارعين، التحديات في معالجة الاشكاليات التي يتعرض لها المزارعون في منطقة الاغوار، دعم صمود المزارعين خلف الجدار وحماية حقوقهم،  والاجراءات التي تتخذ لحماية المنتج الزراعي في مواسم محددة (الاغراق بالسوق).

من جانبه لفت المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة لوطن أن النقاش الذي جرى اكتسب اهمية بوجود المزارعين وأصحاب القضايا والعلاقة، حيث بحث يوم المساءلة مطالب المزارعين التي قدمت وطرحت على طاولة الوزارة.

وأضاف: لدينا عدد من الأوراق العلمية تم إعدادها من قبل الشباب، قدمت لوزارة الزراعة بشكل رسمي.

وتناولت مواضيع الجلسات في القطاع غزة: سياسة الصيد الجائر وأثره على الثروة السمكية في بحر قطاع غزة، الرقابة على أسعار المنتجات الزراعية، الضرائب العينية والمادية التي يتم فرضها على الصيادين، مدى انفاذ خطة وزارة الزراعة للعام 2019 (عام دعم المزارع وحماية المستهلك)، دور حماية المستهلك في الرقابة على توزيع مياه الري للمزارعين، واقع الرقابة على استخدام الأسمدة والمبيدات الزراعية في قطاع غزة، التعويضات للمزارعين (ملف الخسائر بعد عدوان 2014)، وأخيرا تأثير تلوث مياه البحر على الثروة السمكية والصحة العامة.

وقام ائتلاف امان بالشراكة مع منتدى شارك الشبابي، بتدريب الشباب من خلال سلسلة من التدريبات واللقاءات المكثفة في كل من الضفة وغزة على مبادئ النزاهة وقيم الشفافية ونظم المساءلة المجتمعية انتقالا من الاطار النظري ليتمكنوا من ترجمة ما تلقوه الى الحيز التطبيقي.

تصميم وتطوير