اتحاد المعلمين لوطن: بعض الجامعات لا تلتزم بتقسيط رسوم الطلبة .. وتأجيل العام الدراسي وتخفيض الدوام الى 4 ايام لا يشمل مدارس القدس

05.08.2019 09:52 AM

رام الله - وطن: قال عضو الأمانة العامة لإتحاد المعلمين حلمي حمدان إن جميع القرارات التي سيتم اتخاذها حول تأجيل العام الدراسي أو تقليص ايام الدوام سيستثى منها مدارس القدس.

وكان الإتحاد اقترح في وقت سابق، تأجيل افتتاح العام الدراسي إلى مطلع شهر أيلول، أي بعد صرف رواتب الشهر الجاري، وتقليص عدد أيام الدوام في المدارس إلى 4 ايام، والغاء الدورات والأنشطة والفعاليات التي تنظم أيام السبت، إلى جانب تأجيل الأقساط المدرسية على جميع أبناء الموظفين الحكوميين.

وأكد حمدان خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري ان كافة الاجراءات التي يمكن ان تقر لاحقا بشأن العملية التعليمية سيستثنى منها مدارس القدس، وذلك بسبب محاولات الاحتلال الحثيثة لضرب التعليم في القدس وتفريغ المدارس الفلسطينية من محتواها الوطني ومحاولة اغلاقها والتضيق عليها، مشيرا إلى أن معلمي المدينة يتلقون رواتبهم كاملة حيث يتم التعامل معهم كعوائل الأسرى والشهداء.

وأوضح حمدان ان الإتحاد بحث خلال الفترة السابقة مجموعة من الخطوات للتخفيف عن الموظفين وتعزيز صمودهم في ظل الأزمة المالية التي تواجهها الحكومة منذ نحو 7 شهور نتجية احتجاز الاحتلال لاموال المقاصة، إذ في ظل تقاضي المعلمين ما نسبته 50%-60% من رواتبهم.

واضاف ان مقترح تأجيل العام الدراسي لبداية شهر أيلول بدلا من 24/ 8، جاء ليتزامن مع صرف رواتب الشهر الجاري او تقديم موعد الصرف، حتى يستطيع الموظف تأمين احتياجاته، وذلك في ظل  تزامن عيد الاضحى وافتتاح العام الدراسي والجامعات وهو ما سيشكل عبئا اضافيا على الموظفين.

وأردف: عقدنا اجتماعات عديدة مع رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي وسلطة النقد والبنوك، وقدمنا هذه المقترحات على وزير التربية والتعليم الذي ابدى تفهما لها.

وعلق حمدان حول مقترح تقليص أيام الدوام إلى أربعة، بأن المقترح سيعمل على التقليل من المصاريف اليومية للموظفين، وتخفيض المصاريف التشغيلية بنحو 20%، كما سيتم توزيع الحصص الدراسية على أيام الدوام، وإلغاء استراحة المعلمين بين الحصص الدراسية، على ان تكون مدة الحصة الدراسية 35 دقيقة.

وحول تأجيل الرسوم المدرسية، قال حمدان بان المقترح يشمل المدارس الحكومية، ومن الممكن أن يمتد ليشمل المدارس الخاصة.

وأضاف حمدان ان المقترحات التي تقدم بها الاتحاد قابلة للتغيير والتطوير، وهي قيد الدراسة من قبل وزارة التربية والتعليم واتحاد المعلمين، مشيراً إلى ان الاتحاد سيعقد اجتماعا قريبا مع رئيس الوزراء محمد اشتية والذي أبدى تفهما لمطالب الاتحاد، لبحث عدة قضايا ووضع النقاط على الحروف من بينها: ملاحقة الموظفين بشأن قضية الشيكات المرتجعة بسبب الازمة المالية، مؤكدا أن على القضاء أن يقف بجانب الموظفين في هذه الازمة ويؤجل المطالبات والملاحقات القضائية.

وحول إن كان تقليص ايام الدوام  سيؤثر على العملية التعيملية والطالب، قال حمدان "إن ما نمر به حالة غير طبيعية، وبالتالي يجب أن نتصرف بناء على ذلك، وأن يدرك العالم بأن شعبنا يعيش حالة غير طبيعية بسبب سياسات الاحتلال .. نحن نعيش حالة طوارئ".

وتابع: التعليم خط أحمر ورأس المال الفلسطيني، وهو الطريق الأكثر أهمية في الخلاص من الاحتلال، وكل هذه الاجراءات والاقتراحات التي نبحثها هي من أجل انتظام العملية التعليمية وتوفير ظروف للتخفيف من أي اثار سلبية قد تتأثر بها العملية التعليمية نتيجة  الازمة.

وأضاف بان الاتحاد تلقى رسائل دعم من النقابات واتحادات المعلمين العربية  التي اكدت بانها ستقود  حملات دولية لنقل معاناة الشعب الفلسطيني، وما تتعرض له العملية التعليمية نتيجة الاحتلال، من اجل الضغط على حكومة الاحتلال للإقرار بحقوقنا.

وفي سياق آخر، لفت حمدان إلى أن بعض الجامعات لا تتعامل مع قرار مجلس الوزراء بشأن تقسيط الرسوم، لافتا الى ان الاتحاد اجتمع مع وزير التعليم العالي، واصدر الوزير كتاب للجامعات يلزمهم بالتقسيط، كما واعلن يوم أمس عن أن أي طالب يواجه صعوبة في التسجيل في الجامعات بسبب الأزمة المالية عليه أن يتوجه لدائرة التعليم الجامعي في الوزارة، حيث تعهد الوزير بحل أي إشكالية مع رؤساء الجامعات، وأكد على أهمية موافقة الجامعات على مطلب الوزارة.

تصميم وتطوير