خلال اعتصامٍ رفضاً لاعتداءات الاحتلال على الأسرى في "عوفر "

القوى الوطنية لوطن: الإجراءات القمعية بحق الأسرى دعاية انتخابية إسرائيلية ونطالب المجتمع الدولي بالتدخل

05.08.2019 05:16 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: قال منسق القوى في رام الله والبيرة، عصام بكر، إن حكومة الاحتلال بدأت باستفزاز الأسرى داخل سجون الاحتلال مع قرب إجراء الانتخابات الاسرائيلية، وذلك من خلال الإجراءات القمعية الأخيرة التي تنتهجها في معتقلاتها، كدعاية إنتخابية، كما استخدمة هذه الطريقه من قبل في اعتداءاتها على غزة وعلى الأسرى.

جاء ذلك على هامش الوقفة التضامنية التي نظمها مواطنون وسط رام الله مساء الاثنين دعماً ورفضاً لاعتداءات سلطات الاحتلال على الأسرى أمس داخل معتقل " عوفر ".

وأوضح بكر لوطن، أن هذه الوقفة تأتي للتأكيد على أننا لن نترك الأسرى وحدهم، وأن شعبنا الفلسطيني وفيٌ لعذابات الأسرى، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الغطرسة الاسرائيلية، من تضييقٍ على الأسرى في سجن عوفر وتضييق الخناق عليهم بالتنكيل من الغرف إلى الزنازين.

من جانبه، أكد أمين سر أقليم فتح في رام الله والبيرة، موفق سحويل لوطن، أن ما جرى أمس من انتهاكات بحق الاسرى في سجن عوفر، وخاصة من عمليات القمع التي نحمل الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية كل اسير فلسطيني، خصوصاً بعد مضي 72 ساعة ولا يوجد اتصال داخل سجن عوفر.

وطالب سحويل عبر وطن مؤسسات المجتمع الدولي بالتدخل من اجل وضع حد لعنجهية الاحتلال بحق الاسرى، وأبناء الشعب الفلسطيني.

ولفت أن الشعب الفلسطيني لا يمتلك إلا أن يقف من أجل التأكيد على الموقف الفلسطيني الثابت والمتمثل بموقف القيادة بأنه محاصر من خلال عمليات القتل وهدم البيوت الفلسطينية، وعدم تحويل العائدات الضريبية التي هي حق للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني أصبح "قنبلة موقوتة" وقد تنزلق الأمور بإنجاح لا يحمد عقباه على حد وصفه.

وقال المواطن طارق الرفاعي لوطن، إن هذه الوقفات الاحتجاجية وإن كان العدد فيها قليل، إلا أنها تعتبر نواة لتحرك شعبي واسع، في الأيام القادمة دعماً واسناداً لقضية الأسرى التي تتغلغل في وجدان الشعب الفلسطيني، في كافة اماكن تواجده. مؤكداً أن قضية الاسرى هي قضية مقدسة لا يمكن التنازل عنها.

وكانت قوات القمع التابعة لإدارة معتقلات الاحتلال اقتحمت أمس الأحد قسم (20) في معتقل "عوفر"، وأجرت تفتيشات وعمليات تخريب داخل غرف الأسرى، وأبلغت الإدارة الأسرى عن نيتها بنقل مجموعة من ممثلي الأطر التنظيمية في المعتقل.

وخلال بيانٍ لنادي الأسير، لفت إلى أن عملية القمع هذه هي الثانية التي تنفذها قوات القمع منذ الأسبوع الماضي، حيث اقتحمت سابقاً قسم (14) ونقلت مجموعة من الأسرى.

وأشار نادي الأسير إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال صعدت منذ بداية العام الجاري 2019 عمليات القمع، وكانت أبرز المواجهات التي حدثت في معتقل "عوفر"، وخلالها أُصيب العشرات من الأسرى، حيث استخدمت قوات القمع مستوى عالٍ من العنف لم يسبق أن استخدمته خلال العشرة أعوام السابقة. وما يزال عدد من الأسرى يعانون جراء ما تعرضوا له، وتلا ذلك مواجهة كبيرة في شهر آذار الماضي في معتقل "النقب الصحراوي"، خلالها أيضا أُصيب العشرات من الأسرى.

وحذر نادي الأسير من تصاعد الهجمة بحق الأسرى، ومحاولة إدارة معتقلات الاحتلال استهداف الأطر التنظيمية داخل بعض المعتقلات، منها معتقل "عوفر ".

تصميم وتطوير