الاحتلال أعدم الطفل نسيم أبو رومي بدمٍ بارد

والدة الشهيد أبو رومي لوطن: "نسيم ذهب ليجلب شهادته الدراسية فعاد بالشهادة كلها"

17.08.2019 04:06 PM

القدس – وطن – بدر أبو نجم: بعد أن أخبر والدته بأنه ذاهبٌ لإحضار شهادته المدرسية، خرج الطفل نسيم أبو رومي مع رفيقه محمد الشيخ، نحو مدينة القدس، ليتلقّى عائلتهما بعدها بساعات قليلة نبأ استشهاد نسيم وإصابة محمد، حيث اتهمهم الاحتلال بمهاجمة مجموعة من جنوده، عند باب السلسلة بالمسجد الاقصى المبارك، الخميس الفائت.

وتقول والدة الشهيد نسيم أبو رومي لـوطن إن ابنها نسيم أخبرها أنه سيذهب لإحضار شهادته المدرسية من مدرسته في بلدة "العيزرية" شرق القدس المحتلة "لنتلقى بعدها نبأ استشهاده الذي وقع علينا كالصاعقة".

وتتابع دارين أبو رومي لوطن أنه كان بإمكان جنود الاحتلال أن لا يقتلوا ابنها بوابل من الرصاص، متسائلة بحسرة شديدة "لماذا قتلوا إبني بهذه الصورة البشعة؟"

وابل من الرصاص اخترق جسد الطفلين، في مشهدٍ يجسد حقيقة العقلية الاسرائيلية تجاه شعبنا الأعزل، ليرتقي نسيم على الفور، ويواجه رفيقه محمد الإصابة ثم الاعتقال.

الأمر الذي أكده مكافح أبو رومي والد الشهيد نسيم لوطن أن الاحتلال كان يقصد قتل نسيم، كسياسة ممنهجة لترهيب المواطنين في منطقة القدس.

وأضاف "كان بإمكان الاحتلال تفادي قتل ابني، والاحتلال يستهدف كل إنسان فلسطيني يدافع عن مدينة القدس".

وفي بيت الفتى المصاب محمد الشيخ، ينتظر والد الطفل المصاب خضر الشيخ، بفارغ الصبرِ أي خبر يطمئنه عن ابنه الذي يرقد في العناية المكثفة في إحدى المستشفيات، بعدما منع الاحتلال الزيارة عنه أو إعطاءه أي معلومة عن وضعه الصحي.

وتابع خضر الشيخ موضحاً إن المحامية المسؤولة عن ملف محمد زارته في المستشفى، وأخبرت العائلة أن حالته خطيرة جداً، لافتةً أنه تم تمديد اعتقاله من قبل الاحتلال لمدة 15 يوماً.

وأضاف "محمد كان معتقلاً في سجن عوفر، أمضى 8 شهور في الاعتقال، وأفرج عنه قبل نحو شهر".

وفي ظل مواصلة المستوطنين لانتهاكاتهم بحق أبناء شعبنا، ضاربين بعرض الحائط حرمة المقدّسات، لا سيما اقتحاماتهم لباحات المسجد الاقصى في أول أيام عيد الأضحى، والتي كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت غضبا فلسطينياً تمثل في عمليات المقاومة الفردية التي شهدتها الساحة الفلسطينية في الأيام الأخيرة.

تصميم وتطوير