إفشال المؤتمر الذي دعت له السفارة الأميركية في رام الله

القوى الوطنية والإسلامية لوطن: سيتم إفشال أي ورش أو مؤتمرات قادمة يتم الدعوة لها من قِبل السفارة الأمريكية

19.08.2019 01:39 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: أعلنت القوى الوطنية والإسلامية بمحافظة رام الله والبيرة الاثنين إلغاء المؤتمر الذي دعت له السفارة الأميركية بالقدس المحتلة، في احد فنادق رام الله، تحت عنوان ”وحدة الشؤون الفلسطينية”.

وأكدت القوى خلال مؤتمر صحفي عقدته الاثنين من أمام الفندق، أن هذه الدعوة المشبوهة تحمل في طياتها ملامح جديدة لدور أميركي يشتد ضراوة في محاولة لكسر ارادة الشعب الفلسطيني، وفرض سياسة الأمر الواقع ضمن صفقة القرن، وتجاوزاً فظاً لكل القيم والمعايير والعلاقات الدولية.

بدوره قال منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة، عصام بكر، خلال حديثه لـوطن إن المؤتمر يهدف إلى خلق شرخ في الشارع الفلسطيني، من خلال المساعي الحثيثة التي تقوم بها الولايات المتحدة من أجل إحداث حالة انقسام.

وأضاف أن المؤتمر الذي كان مقرراً عقده يوم الأربعاء القادم يأتي ضمن إطار الدور الامريكي المشبوه الهادف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي الفلسطيني، ومحاولة اللعب في الساحة الداخلية الفلسطينية.

وأكد بكر أنه تم إفشال المؤتمر، وسيتم إفشال أي ورش أو مؤتمرات قادمة يتم الدعوة لها من قبل السفارة الامريكية في القدس.

وأشار بكر أن السفارة الامريكية تتواصل مع جهات نقابية ومؤسسات شبابية وشركات قطاع خاص، رافضاً الكشف عن الأسماء التي كانت ستشارك في المؤتمر.

وأضاف "المؤتمر يمثل حلقة من حلقات التدخل الأمريكي السافر في الشؤون الداخلية الفلسطينية، ونقول بشكل واضح إن كل الدعم الأمريكي المشبوه، وكل الدعم المشروط سياسياً هو مرفوض من قبل الشعب الفلسطيني، وعملنا كقوى وطنية وكفاعليات، وشبيبة حركة فتح وشبيبة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في اتصالات حثيثة منذ يوم امس لإفشال المؤتمر".

من جانبه لفت أمين سر حركة فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل لوطن إلى أن موقف الحركة من هذا المؤتمر واضح، من خلال الاتصالات المباشرة والغير مباشرة مع كل الإدارات الفندقية في محافظة رام الله والبيرة وتحديداً مع فندق الجراند بارك من اجل وقف والغاء هذا المؤتمر.

وأضاف أنه لا يمكن السماح بإقامة مثل هكذا مؤتمرات، مشيراً أن حركة فتح في رام الله والبيرة سبق ومنعت الكثير من الدعوات الشبيهة لهذا المؤتمر، والتي تهدف إلى اختراق أوساط الشعب الفلسطيني.

وقال سحويل إن كل هذه المؤتمرات التي تسعى اليها الادارة الامريكية ما هي الا لتجاوز الموقف السياسي الفلسطيني الممثل بمنظمة التحرير الفلسطيني وبالرئيس محمود عباس.

وأضاف "الشعب الفلسطيني لن يسمح بتجاوز قرارات الشرعية الدولية، أو بمحاولة تسجيل اختراق في أوساط الشعب الفلسطيني من خلال هذه الندوات والمؤتمرات".

وأكد أن حركة فتح والقوى الوطنية والإسلامية ومنذ اللحظة الأولى لنبأ عقد هذا المؤتمر مباشرة اتخذت موقفاً وطنياً واضحاً من مختلف مستويات القيادة في فصائل منظمة التحرير بدءاً بحركة فتح وانتهاءً بكل فصائل منظمة التحرير الذي تمثل بالرفض الكامل والمطلق لهذا المؤتمر.

ووصفت القوى الدعوة الاميركية بالوقحة والمثيرة للاشمئزاز، محذرةً أي جهة أو مؤسسة أو شخصية تحت طائلة المسؤولية الوطنية في هذا الوقت الذي تتعرض لها القضية الوطنية للتصفية من المشاركة بأي صفة كانت وتحت أية مسميات.

وكانت حركة الشبيبة الفتحاوية قد أصدرت يوم أمس بياناً دعت فيه الشباب الفلسطيني الى مقاطعة المؤتمر، معتبرة إياه "تجاوزا للخطوط الحمراء ووقاحة لا يمكن تمريرها، وأن الإدارة الاميركية فشلت أن تخترق المجتمع الفلسطيني وتحاول التسلل لقطاع الشباب، الذي يرفض ذلك ويواجه المؤامرة الاميركية و"صفقة القرن".

وقالت الشبيبة في بيانها، إن من ينقل سفارته للقدس، ويعترف بها عاصمة لدولة "إسرائيل"، ومن يوقف تمويل مستشفيات القدس، ويقطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ويصف المستعمرات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بالمدن والأحياء، ويرفض الاعتراف بحق شعبنا بالاستقلال وتقرير المصير، ويغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، لن يكون حريصا على رفاهية الشباب الفلسطيني ومصالحه.

تصميم وتطوير