أبو البهاء لـوطن: يجب التنسيق مع عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم في تنظيم الفعاليات

مركز القدس للمساعدة القانونية لـوطن:فعاليات استرداد جثامين الشهداء تنطلق اليوم بحملة الكترونية وغداً وقفات وإضاءة شموع

26.08.2019 09:30 AM

وطن: قالت سلوى حمّاد منسقة حملات الحشد والمناصرة في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان إن المركز أطلق فعاليات اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء، الموافق 27 آب من كل عام، تبدأ اليوم الاثنين،  بعقد لقاء مع المستشار الأول عمر عوض في وزارة الخارجية لبحث القضية وتفعليها دوليا ودبلوماسيا، كما ستنطلق الساعة الثامنة مساءً حملة الكترونية تحت وسمي #بدنا_ولادنا و #لهيب الثلاجة، وسيتم نشر صور الشهداء المحتجزة جثامينهم ومعلومات عنهم.

وأضافت حماد خلال حديثها لبرنامج "شد حيلك يا وطن" أن الفعاليات ستتركز يوم غد الثلاثاء، حيث ستنظم اربع وقفات متزامنة عند الساعة الحادية عشرة، ستكون عند دوار الشهداء في غزة، ودوار المنارة في رام الله ودوار ابن رشد في الخليل، وامام الصليب الاحمر في قطاع غزة، كما سيتم تنظيم فعالية لإضاة الشموع في خيمة تضامنية امام مخيم دهيشة.

304 جثامين محتجزة

وأشارت إلى عدد الجثامين المحتجزة  لدى الاحتلال 304 جثامين في مقابر الأرقام وفي ثلاجات الاحتلال، ومن بين أولئك الشهداء 51 شهيدا احتجزت جثامينهم منذ انطلاق هبة القدس في أكتوبر/ تشرين الأول 2015.

وحول الجهود القانونية التي تبذل في الملف، أكدت حماد أن احتجاز جثامين الشهداء هو قرار سياسي بحت، حيث بدأت سلطات الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء منذ 1948 واستمرت فيها حتى اليوم، ففي 13/10/2015 صدر قرار صريح من كابينت الاحتلال بالعودة إلى احتجاز جثامين الشهداء.

وقالت إن الاحتلال يحتجز 253 جثماناً في مقابر الارقام، لكن تقديرات المركز أن العدد أكبر إذ لا تزال يتلقى بلاغات من غزة والضفة والدول المجاورة كالاردن، واستطاع المركز تحرير 121 جثمان شهيد.

وأضافت حماد أن المركز يعمل على حل إشكالية استصدار شهادات الوفاة للشهداء المتحجزة جثامينهم، إذ لا تصدر شهادات وفاة للشهداء الذي استشهدوا خاصة بعد العام 2015، من وزارة الداخلية إلى حين استلام الجثامين وصدور تقرير طبيب شرعي موثق، وهو ما يشكل إشكالية لدى عائلات الشهداء خاصة فيما يتعلق بالزوجة والابناء والميراث.

ولفتت إلى ان المركز سيعقد لقاءً مع وكيل وزارة الداخلية حول إصدار تعميم على مديريات الداخلية لمساعدة عائلات الشهداء على اصدار شهدات الوفاة.

وحول ادعاءات الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء، أوضحت حماد أن الاحتلال يسوق عدة ادعاءات كمنع الشباب من ان يحتذوا حذو الشهداء، ومنع اي مسيرات خلال تشييع الشهداء، وفي العام في 2016 ادعت نيابة الاحتلال أن احتجاز جثامين الشهداء سيساعدها في عملية التفاوض او تبادل جثامين الشهداء بجثث جنود الاحتلال والأسرى لدى حركة حماس في غزة.

وتابعت: كجهة قانونية كان ردنا بأن المباحثات التي تمت خلال ضفقة وفاء الاحرار 2009/،2010 لم يتم الحديث فيها عن تبادل لجثامين الشهداء اثناء الصفقة، كما كنا قد انتزعنا اول قرار ايجابي بالافراج عن جثمان الشهيد مشهور العاروي، بمعنى لا نستطيع الحديث عن وجود حديث عن تبادل لجثامين الشهداء وهو ايضا مرفوض من كل الجهات.

وحول احتجاز جثمان الشهيد الطفل نسيم ابو الرومي اكدت حماد أنه سيتم إطلاق حملة دولية للإفراج عن جثمان الشهيد، وهو أصغر طفل محتجز (14 عاما) ووزنه (37 كيلو غرام)، مؤكدة أن ان الاحتلال باحتجاز جثامين الشهداء يحاول اخفاء حقاق وراء عملية القتل.

أبو البهاء لـوطن: غياب التنسيق مع ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم

من جانبه، طالب المحامي محمد عليّان والد الشهيد بهاء عليّان بالتنسيق مع ذوي الشهداء المحتجزة جثامينهم وإشراكهم بالفعاليات الرماية لاستعادة جثامين أبنائهم وعدم تجاهلهم.

وقال المحامي عليّان "أبو البهاء" إن التنسيق بين ذوي الشهداء والمؤسسات الحقوقية الفاعلة في قضية استعادة الجثامين فيه قصور واضح تماماً، مضيفاً: يجب الانتباه لهذه الفئة الموجوعة من العائلات، والتي اثبتت انها تستطيع الوقوف في الشارع وأن تقول لا.

وأوضح أن الجمعة الماضية غاب أهالي الشهداء المحتجزة جثامين عن الوقفة التي نُظمت بهذا الخصوص في العيزرية، والسبب وراء ذلك هو غياب التنسيق، لذلك يجب أن تتغير النظرة تجاه عائلات الشهداء المحتجزة جثامينهم، ويجب ان يكون لها حضور لافت في الوقفات والفعاليات التي تنظم لاستعادة الجثامين.

وبشأن مشاركة ذوي الشهداء في الفعاليات التي تنظمها الحملة الوطنية لاستعادة جثامين الشهداء المحتجزة، يوم غد الثلاثاء، أكد أبو البهاء أن ذوي الشهداء سيشاركون في الفعاليات، إذ لا يوجد سبب للغياب لان هذه الفعاليات تصب في مصلحة استعادة الجثامين.

وقال: بكل وضوح نقول اي خطوة باتجاه استعادة جثامين الشهداء هي مباركة وجيدة.

وأشار إلى أن ما يفتقد له برنامج الفعاليات يوم غدٍ، هو التنسيق المسبق مع ذوي الشهداء، من خلال كتابة البيان او تنظيم الفعاليات او وضع برنامج الفعاليات، أو المشاركة في المؤتمر الصحفي وغيرها.

وفي ذات السياق، أثنى أبو البهاء على دور الحملة الوطنية وجهودها من أجل استعادة جثامين الشهداء، قائلاً: نحن نعتبر أن الحملة هي الوحيدة التي بدأت بالمطالبة باستعادة جثامين الشهداء، وهذا يسجل تاريخياً لها.

وأوضح أنه بعد عام 2015، أصبحت قضية استعادة جثامين الشهداء أكثر إلحاحاً
لأن الثكل لدى العائلات أصبح حديث مقارنة بالجثامين المحتجزة في مقابر الأرقام منذ سنوات، إذ ركزنا على الجثامين المحتجزة في الثلاجات دون ان ننسى 253 شهيداً محتجزاً في مقابر الارقام.

وأكد على ضرورة أن يكون هذا الموضوع حاضراً في كل لحظة امام القيادة والمجتمع الفلسطيني من خلال الضغط الدولي والحملات، والمطلوب تحريك الشارع تجاه استعادة الجثامين، والآن الاحتلال يحتجز الجثامين دون أن يخشى الضغط او المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن الفتور التي تواجه هذه القضية هو الذي يدفع الاحتلال لاحتجاز الجثامين.

تصميم وتطوير