بتنظيم من الإغاثة الزراعية.. "حق المرأة في الميراث والملكية": ورش نقاش توعوية للرجال والنساء على حد سواء

29.08.2019 07:49 PM

وطن: حق المرأة في الميراث والملكية، شكل محور النقاش والحوار في ورش العمل المختلفة في مدينة سلفيت وبلدتي ديراستيا وقراوة بني حسان.

واستهدفت الورش، التي نظمتها جمعية الإغاثة الزراعية، ضمن مشروع دعونا نحمي حقوق الشعب الفلسطيني ، الممول من وكالة الكتلان للتعاون والتنمية، رفع الوعي بحق المرأة في الميراث والتملك، ومواجهة كل ما قد يقف عائقا امام تحصيلها لحقوقها، مركز على أن الرجل شريك في هذه القضية، وتوعيته ضرورة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وقالت المحامية لونا عريقات، إن أهم الأمور توعية المرأة بحقوقها، وتمكينها للمطالبة بها، معتبرة أن التوعية هي الخطوة الاولى كي تتمكن المراة من الوصول لحقها.

وأضافت أن الفعاليات الأولى في العمل هي استهداف نساء من المنطقة معتمدة على التجارب الشخصية والتوعية في اطار القانون المطبق.

وبينت عريقات أن هناك عادات وتقاليد ما زالت تسيطر على تفكير المجتمع حول حق المرأة بالميراث والتملك، وهناك عقلية ذكورية تربط الملكيات كالأرض وغيرها بالذكور فقط، وهذا ما نحاول تغييره.

وخلقت النقاشات انطباعات إيجابية، لا سيما أنها جرت بمشاركة فئات مختلفة ومتنوعة، عدا عن تعزيز القناعة بأهمية منح المرأة حقها الذي كفله الشرع الإسلامي والقانون.

وأوضح تامر ريان، رئيس بلدية قراوة بني حسان، أن اللقاءات ضرورية لتوعية النساء والرجال بحق الملكية للنساء، موضحا أن البلدية بدأت في العمل بمشروع تسوية الأراضي "الطابو"، وان كل معظم النساء يدركن حقهن في الميراث.

من جانبها، أوضحت هيام عقل، رئيسة جمعية سيدات دير استيا، أن الشرع الاسلامي أعطى الحق للمراة، لكن الممارسات والتطبيقات هي العائق.

وطالبت عقل بان تشمل التوعية الرجل والمرأة، واقناع الرجل بقضايا الملكية والميراث للمرأة.

واتفق إمام المسجد اسماعيل ابو ناصر، مع عقل، بالقول إن الاسلام أوضح كل شيء فيما يتعلق بالملكية والميراث، وليست المشكلة في القوانين بل في تطبيقها سواء عن قصد او عن غير قصد، ومحاولة التحايل عليها، والاتفاف على القانون للتهرب منه.

ويهدف مشروع "دعونا نحمي حقوق الشعب الفلسطيني"، الى التخفيف من اثر انتهاكات القانون الدولي والقانون الانساني الدولي، من خلال تعزيز وصول المزارعين الى حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز بشكل خاص على حقوق المرأة.

وسيتم لفت نظر المجتمع المحلي والدولي الى هذه الحقوق من خلال حملات ضغط ومناصرة محلية ودولية لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات.

واستهدف المشروع محافظة سلفيت، وقريتي ديراستيا وقراوة بني حسان، بشكل خاص، بسبب التأثير الكبير لمستوطنة ارئيل على هذه القرى.

ومن انشطة المشروع تأهيل 200 دونم في كل قرية، من اعمال حراثة وتعزيل، سياج، وآبار زراعية.

من جهته، قال فكتور، الممثل عن الشرق الاوسط في مؤسسة التعاون من أجل السلام الاسبانية (ACCP)، أن المؤسسة تقوم بدعم البرامج الانسانية التي تركز على دعم حقوق الفلسطينيين وبالاخص حقوق النساء في قطاعات الاقتصادية، مثل الحق في التملك بالذات من اجل تعزيز قدرتهن الاقتصادية والاستقلالية وقدرتهن للمطالبة بحقوقهن.

وتابع " لدينا شراكات وطيدة مع المؤسسات ذات العلاقة التي تعمل في مجال تمكين النساء كما نقوم بدعم التعاونيات النسائية والمؤسسات التي تعنى بالمرأة".

وبينت دراسة حول واقع ملكية النساء في  فلسطين، والتي بينت أن نسبة ما تملكه النساء 5%، بينما نسبة النساء اللاتي حصلن على حقوقهن الإرثية بشكل كامل لم تتجاوز3%.

تصميم وتطوير