صرخة من القدس إلى العالم... وطنيون يطلقون "حراك من أجل فلسطين" بخمس لغات!

09.09.2019 05:01 PM

وطن- وفاء عاروري: على بعد أمتار من جدار الفصل العنصري، وعلى مرمى حجر من المسجد الأقصى المبارك، الذي ينتهك الاحتلال ومستوطنوه حرمته يوميا، وفي قلب القدس التي أعلنتها الإدارة الامريكية عاصمة لدولة الاحتلال، أطلقت الحملة الوطنية "حراك من أجل فلسطين، بحضور أكثر من عشرين شخصية وطنية وسياسية ودينية، في مقر مؤسسة "احياء التراث والبحوث الإسلامية بيت المقدس".

أسامة القواسمي منسق حراك من اجل فلسطين، قال خلال كلمته التي نقلتها وطن عبر تقنية البث المباشر: "نحن أصحاب هذه الأرض ندعو العالم اليوم للتوقيع على وثيقة صغناها بمعاناة الشهداء والأسرى، ونقولها للقاصي والداني من خلال هذه الوثيقة، وبكل لغات العالم ان قفوا مع الشعب الفلسطيني لننهي هذا الاحتلال الفاشي.

وبخمس لغات مختلفة قرر النشطاء والمشاركون في هذه الحملة مخاطبة العالم، للتوقيع على عريضة تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف جرائمه التي طالت الالاف من أبناء الشعب الفلسطيني، من بينهم شهداء أو جرحى رووا بدمائهم أرض فلسطين، أو أسرى قضوا حياتهم في السجون، وبعضهم استشهد في زنزانته، كان آخرهم الأسير الشهيد بسام السايح الذي ارتقى يوم أمس.

بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية صائب عريقات، والذي كان أول الموقعين على هذه العريضة، على أهمية هذه الخطوة. شاكرا القائمين عليها وآملا ان تساهم في نقل رسالة الفلسطينيين إلى كل بقاع الأرض.

وحول الضغوطات التي تعرضت لها القيادة الفلسطينية في الآونة الأخيرة لتنفيذ صفقة القرن قال عريقات: "الإدارة الأمريكية نفذت صفقة القرن حسب وجهة نظرها، فقد اعترفت بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقلت مقر سفارتها إلى القدس، وأغلقت القنصلية الامريكية العاملة لخدمة الشعب الفلسطيني من 175 عاما، والتي افتتحت عام 1844م، وأغلقت مقر منظمة التحرير في واشنطن، وتسمي الاستيطان شرعي وأسقطت عبارة احتلال ولا تريد دولة فلسطيني، كما قطعت 844 مليون دولار عن الشعب الفلسطيني!!
وأضاف: "وقالوا سيأتي أبو مازن راكعا، ولكن أبو مازن والشعب الفلسطيني لن يركع الا لله".

وأوضح عريقات بأن القيادة الفلسطينية ليست بصدد فتح معارك مع أحد، وليس لديها طاقة لذلك، مضيفا: ولكن من يحاول المس بهذا البلد سنقف بكل ما نملك في وجهه للدفاع عن حقنا في البقاء هنا.

من جهته، طالب الأب عطا الله حنا، رئيس أساقفة الروم الأرثوذوكس، خلال كلمته، شعوب العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مطالبه المشروعة بإنهاء الاحتلال، خاصة وأن أرض فلسطين هي مهد للديانات السماوية الثلاثة ونموذج يحتذى به في التعايش والسلام بين الأديان ولكنها رغم ذلك لم تعش يوما واحدا بسلام.

وأكد حنا على ضرورة أن يناصر كل الحقوقيين في العالم هذه الحملة، وأن تثير ضجة عالمية للفت الانتباه للقضية الفلسطينية وجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.

وشارك في إطلاق الحملة أيضا اعلاميون وفنانون وشعراء وعائلات شهداء وأسرى ووطنيون وسياسيون وشخصيات اعتبارية وطنية ودينية وسياسية.

بدوره قال محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية: "جئنا لنقول للعالم ولنطالب محبي السلام والداعين للسلام في هذا العالم بأن يقفوا وقفة ضمير حي ومراجعة لكل هذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، من هذا الاحتلال العنصري الذي يستهدف البشر والحجر والشجر.

وأضاف: نطالب العالم بدعمنا في مطالبنا ولا نطالبهم بالكثير وانما فقط بدعم الشعب الفلسطيني الذي يلاحق في كل مناحي حياته حتى في أماكن عبادته!

وقال: آن للشعب الفلسطيني ان يعيش بسلام، وعلى كل العالم ان يوقع على هذه العريضة لننهي آخر احتلال في هذا العالم.

يشار إلى ان هذه الحملة التي انطلقت من قلب القدس عاصمة فلسطين الأبدية، سيحمل رايتها النشطاء لتنتقل بين المحافظات ويوقع عليها الشعب الفلسطيني بكل أطيافه ومن ثم الى العالم لتحمل تواقيع كل المناصرين لحقوق الانسان والمناهضين للاحتلال والظلم والعنف والإرهاب.


 

تصميم وتطوير