استطلاع مركز القدس للاعلام والاتصال: 44% لا يثقون بأي فصيل سياسي ، وتباين في تقييم اداء الحكومة بعد 100 يوم عليها

غسان الخطيب لوطن: الضفة تؤيد حل الدولة الواحدة وغزة تتمسك بحل الدولتين ..والجمهور لا يعول على نتائج الانتخابات الإسرائيلية

10.09.2019 12:48 PM

وطن- ريم أبو لبن : أوضح استطلاع للرأي اجراه مركز القدس للاعلام والاتصال (JMCC)، بالشراكة مع فريدريش إيبرت شتيفتونغ FES، أن ما 41.6% من المستطلعين غير راضيين عن أداء الحكومة الجديدة وبعد مرور 100 يوم على تشكيلها، فيما أن (53.3%) لا يعرفون من هو رئيس الوزراء الحالي، كما أن (44.7 %) لا يثقون بأي فصيل سياسي، حيث انعدام الثقة بهم في الضفة الغربية هي الأعلى مقاونة بقطاع غزة، كما ان الاغلبية يرغبون أن يتم انتخاب قادة الفصائل الساسيين ديمقراطيا وبشكل منتظم، 

كما أوضح الاستطلاع الذي جاء بالتزامن مع مرور 100 يوم على تشكيل حكومة اشتية، حيث تم التركيز من خلاله على تقيم الجمهور لأداء الحكومة الجديدة، والسلطة وأجهزتها، والموقف من القضايا السياسية والتحديثات التي يمر بها المواطنون والسلطة الفلسطينية، ومدى اهتمام الفلسطينيين بالانتخابات الإسرائيلية، حيث أظهرت النتائج عدم اهتمام الجمهور الفلسطيني بالانتخابات.

وقال مدير مركز القدس للاعلام والاتصال، غسان الخطيب، في حديث لوطن للانباء موضحاً الرضى عن عمل الحكومة الجديدة : " رضا الفلسطينيون عن أداء الحكومة جيد وواعد بحسب الاستطلاع، وبمقارنة بحكومات أخرى، خاصة وأن د. اشتية حريصة على التواصل مع الجمهور الفلسطيني أكثر، وهي تتجاوب مع رغابته اكثر من الحكومة السابقة".

الضفة تؤيد حل الدولة الواحدة ..

كما أشار الاستطلاع بأن النسبة الأكبر والبالغة 39.3% ترى بأن حل الدولتين هو الافضل لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، علماً أن نسبة تفضيل حل الدولتين في قطاع غزة أعلى منها في الضفة الغربية، بنسبة 46.4% في قطاع غزة مقابل 34.5% في الضفة، في حين فضل 28.8% حل الدولة الواحدة ثنائية القومية على كل فلسطين، بواقع 26.2% في قطاع غزة مقابل 30.5% في الضفة.

وفي ذات السياق، أوضح الخطيب بأن ارتفاع نسبة المؤيدين لحل الصارع الإسرائيلي الفلسطيني بحل الدولة الواحدة، وتراجع فكرة حل الدولتين في الضفة الغربية سببه " الكثاقة الاستيطانية في الضفة الغربية، بينما غزة لا يوجد بها مستوطنات، وبهذا بإن الغزيين ما زالوا يشعرون امكانية لدولتين ولا يلمس مدى خطورة الوجود الاستيطاني على حل الدولتين".

(44.7٪) من المستطلعين أنهم لا يثقون بأي فصيل سياسي

وذكر الاستطلاع أن غالبية المستطلعين (74.9٪) قالوا أنه من المهم أن ينتخب أعضاء الأحزاب السياسية قيادات أحزابهم بشكل دوري، في حين قال (25.1٪) أنه أمر غير مهم. في ذات الوقت، ما زال الفلسطينيون يعبرون عن تدني مستوى الثقة في الأحزاب والفصائل السياسية.

وقال الخطيب بأن (44.7٪) من المستطلعين أنهم لا يثقون بأي فصيل سياسي، حيث إن الشعور بعدم الثقة في الضفة (52.9٪) أعلى بكثير منه في قطاع غزة (32.6٪). على الرغم من التدني الكبير في مستوى الثقة بشكل عام، ما زال الفلسطينيون يعبرون عن ثقتهم الاكبر في حركة فتح، بنسبة (28.2٪)، بواقع (23.4٪ في الضفة و 35.3٪ في قطاع غزة) ، تليها حماس بـنسبة 11.5٪، بواقع (7.4٪ في الضفة و 17.5٪ في قطاع غزة).

وتابع حديثه معلقا على ثقة الفلسطيني بالأحزاب السياسية في غزة والضفة : " المجتمع الغزي يهتم بالجانب السياسي أكثر من الضفة الغربية، حيث أن نسبة الذين يؤيدون الأحزاب في غزة اكثر من الضفة، غير أن نسبة الذين لا يؤيدون الاحزاب في الضفة هي الأعلى، وقد يعود ذلك إلى  قساوة الظروف السياسية والمعيشة في غزة، ويضطر المواطن أن يميل للسياسية لأنها تمس حياته اليومية بشكل كبير".

وبالحديث عن الخدمات التي تقدمها " الأونروا"، والالتفاف حول القيادة بمقاطعة مؤتمر البحرين، أكد الخطيب بأن هناك إجماع قوي بين الفلسطينيين على أن الخدمات التي تقدمها الأونروا مهمة للفلسطينيين . وبالمقابل فإن ما نسبتة 73.8% يؤيدون موقف السلطة الفلسطينية تجاه مقاطعة ورشة "البحرين"، غير أن ما نستبه 61.3% يؤيدون قبول المساعدات الأمريكية في حال قررت الولايات المأمريكية استئناف مساعداتها للشعب الفلسطيني.

وفيما يتعلق بخدمات التعليم، فإن 85٪ من الفلسطينيين يعتقدون أنه من المهم للغاية أن تقدمها الاونروا ، بينما قال 12.5٪ أنها مهمة إلى حد ما. ويمكن رؤية توجهات مماثلة فيما يتعلق بالخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا ، حيث قال 86.6٪ أنها مهمة للغاية ، وقال 11.7٪ أنها مهمة إلى حد ما ، وبالنسبة للخدمات البيئية المقدمة، مثل جمع النفايات، 85.3% قالوا أنها مهمة، 12.2% قالوا أنها مهمة إلى حد ما.

أداء السلطة الوطنية ومؤسساتها

أظهر الإستطلاع وجود تباين في تقييم الجمهور فيما يتعلق بأداء مختلف هيئات ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث حازت المنظومة التعليمية الفلسطينية، على أعلى تقييم ايجابي عند المستطلعين، فقال 53٪ من المستطلعين أن أدائها جيد، بينما 12.6٪ قالوا أن أدائها سيئ.

في ذات السياق، لم يكن تقييم مجلس الوزراء ووزارة الشؤون الإجتماعية ايجابياً، حيث قال 23.5٪ أن أداء الأولى جيد، و25.3٪ من المستطلعين قالوا أن أداءالأخيرة جيد.

نرى أيضاً التباين في تقييم هيئات ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بين قطاع غزة والضفة حيث 55.9٪ من المستطلعين في الضفة يرون أن أداء الشرطة جيد، مقابل 19.8٪ في قطاع غزة. أما بالنسبة لوزارة الداخلية، قال 64.2٪ من المستطلعين في الضفة أن أدائها جيد مقابل 30.5% في قطاع غزة. أما لنظام الصحة الفلسطينيي، قال 47.3٪ من الضفة أن أداءها جيد، مقارنة مع 29.1٪ في قطاع غزة.

ومن ناحية أخرى، أعربت أغلبية مكونة من 71.8%، عن اعتقادهم بوجود فساد في السلطة الوطنية الفلسطينية ، في حين قال 17.5٪ أنه لا يوجد فساد.

وفيما يتعلق بمستقبل السلطة الوطنية الفلسطينية ، قال 69.2٪ أنه يجب الإبقاء على السلطة الوطنية الفلسطينية، مقابل 23.2٪ قالوا أنه يجب حلها، ويلفت الإنتباه إلى الفرق بين قطاع غزة والضفة في هذا الصدد ، حيث قال 28.7٪ أنهم يؤيدون حل السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، مقابل 19.4٪ فقط في الضفة.

الإنتخابات وتوازن القوى:

فيما لو جرت انتخابات للمجلس التشريعي اليوم فإن 35.6% سينتخبون فتح، و12.3% لحماس، و 2% للجبهة الشعبية، في حين قالت نسبة 34.5% أنها لن تصوت.

ويلاحظ الإختلاف في الميول الإنتخابية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث كانت نسبة الذين سينتخبون فتح 32.9% في الضفة الغربية، مقابل 39.6% في قطاع غزة، ونسبة الذين سينتخبون حماس 8% في الضفة مقابل 18.6% في قطاع غزة، وكذلك نسبة الذين سينتخبون الجبهة الشعبية في الضفة 1.1% مقابل 3.3% في قطاع غزة، وأما من قالوا أنهم لن يصوتوا، فهم 41.7% في الضفة الغربية، و 23.9% في قطاع غزة.

اهتمام ضئيل بالإنتخابات الإسرائيلية:

بيّن الإستطلاع أن الجمهور الفلسطيني غير مهتم ولا يعول أمالاً على الإنتخابات الاسرائيلية الجارية في 17 أيلول المقبل. فقد أظهرت نسبة أكثرية مقدارها 69% أنهم غير مهتمين، بينما 26.5% قالوا أنهم مهتمين بها، وحول التأثير المحتمل لهذه الانتخابات فقالت النسبة الأكبر والبالغة 41.1% أن تأثيرها سيكون سلبي على القضية الفلسطينية ، مقابل 7.5% قالوا أن تأثيرها ايجابي، بينما 18.8% قالوا أن تأثيرها سيعتمد على نتائج الإنتخابات.

الفلسطينيون يؤيدون موقف السلطة من ورشة البحرين:

اعتقدت أغلبية بنسبة 73.8% أن موقف السلطة الفلسطينية من ورشة البحرين صحيح، مقابل 11.3% اعتبروه موقف خاطئ. وأيدت أكثرية 61.3% قبول المساعدات الأمريكية في حال قررت الولايات المتحدة الأمريكية استئناف مساعداتها للشعب الفلسطيني، مقابل 34% رفضوا ذلك.

أكثرية بين الرجال والنساء ضد زواج الفتاة تحت سن الـ 18:

وإجابة على سؤال مباشر حول ما اذا كنت تؤيد زواج الفتاة تحت سن الـ 18 عاماً، أجابت أكثرية من 81.8% أنها لا تؤيد ذلك، بواقع 82.4% في الضفة ،81% في قطاع غزة، في حين قالت نسبة 18.2% أنها تؤيد ذلك، بواقع 17.6% في الضفة ، 19% في قطاع غزة.
وما يلفت الإنتباه، إلى أن الإناث أكثر معارضة للزواج المبكر من الذكور ، حيث كانت نسبة الإناث من الذين كانوا ضد الزواج دون الثامنة عشر 84.5% مقابل 78% من الذكور.

وأكد الخطيب بأن الاستطلاع الذي ضم الفترة الزمنية ( 31 تموز - 5 أب عام 2019) قد شمل مقابلة عيئة عشوائية بلغ عددها 1200 شخص وتزيد أعمارهم عن 18 عاماً في الضفة الغربية وغزة.

في نهاية حديثه أوضح بأن نتائج الاستطاع يتم توزيعها على الاحزاب السياسية والقيادات، ويجري متابعتها من قبل السياسين والصحفيين، والباحثين والاكاديمين، حيث يستفاد منها في الابحاث السياسية والعلمية.

 

 

 

 

 

 

 

تصميم وتطوير