بالفيديو.. مصنع المياه لم يغلق وصاحبه لم يعتقل وصرح عبر وطن: الاتهامات الموجهة لنا غير صحيحة وعلى القضاء إنصافنا!

وطن- وفاء عاروري: على باب مصنع المياه المتهم بتوزيع عبواتٍ فاسدة في إحدى المؤسسات الرسمية، في مدينة رام الله، استقرت عجلات سيارة تلفزيون وطن، توجهنا إلى هناك لنتأكد من صحة إغلاق المصنع واعتقال مديره، كان الباب مقفلا فقرعنا الجرس، ليفتح أمامنا بعد ثوان.

العشرات من عبوات المياه كانت مرتبة بنظام على أرضية المصنع، ما يؤكد أن العمل مستمر فيه كأي يوم عادي، اقترب منا الشاب مسرعا والإرباك واضح على وجهه، ربما لأنه رأى الكاميرا وميكرفون "وطن".

هذه إحدى المرات القليلة التي تتوجه فيها وطن إلى موقع الحدث دون تنسيق مسبق، فقد كان الهدف من زيارتنا التأكد من إغلاق المصنع واعتقال صاحبه، كما تداولت عدد من وكالات الأنباء والنشطاء على موقع "فيسبوك" منذ يوم أمس.

"أهلا وسهلا تفضلوا"، سبقنا الشاب بالحديث، فأخبرناه أننا طاقم وطن، وجئنا للاستماع إلى رواية المصنع عما حدث معه، علمنا أن صاحب المصنع معتقل، هل يمكن أن نقابل من ينوب عنه من الإدارة، بادرت المراسلة بالسؤال، فأجاب الشاب: نعم سيأتي صاحب المصنع نفسه!

بعد دقيقتين فقط، كان صاحب المصنع في استقبالنا، "مرحبا، نحن من تلفزيون وطن، جئنا لنعرف ما الذي جرى معكم، فقال: أهلا وسهلا، هناك لبس في الأمر وسنوضحه لكم."

مدير مصنع المياه والذي تحفظ على إجراء مقابلة صحفية معه حاليا، نظرا لوجود تحقيق لدى النيابة العامة في القضية، أكد لـ وطن أنهم يزودون جهاز الشرطة الفلسطينية شهريا بما مقداره 500 إلى 600 عبوة مياه منذ 8 سنوات، ولم يسبق أن حدث أي خلل معهم طيلة هذه الفترة.

وقال: العبوة التي قيل إنها فاسدة وتحتوي على ميكروبات، وقامت الشرطة بفحصها بطريقتها الخاصة، لا يوجد عليها أي تاريخ إنتاج ولا انتهاء، ولا ندري كيف كان يتم تخزينها فربما تكون قد تعرضت لأشعة الشمس لفترة طويلة جدا، ما أدى إلى تلفها.

وأكد صاحب المصنع أن وزارة الصحة تزورهم أسبوعيا لفحص عينات من خطوط الإنتاج، ومنذ افتتاح المصنع قبل 10 سنوات حتى اليوم لم تجد الوزارة ولو لمرة واحدة مشكلة في العينة، ودائما تكون سليمة 100%.

وإلى جانب ذلك، أشار صاحب المصنع، إلى وجود مختبر داخل المصنع يقوم بفحص عينات من خطوط الإنتاج يوميا، من اجل التأكد من خلوه من أية ميكروبات، وقد تأكد طاقم وطن فعلا من وجود هذا المختبر، ما يشير إلى اهتمام المصنع فعلا بجودة الإنتاج.

وقال صاحب المصنع لـ وطن: طاقم الوزارة حضر بعد يوم واحد من تقديم الشرطة لشكواها، وسحب عينات من خطوط الإنتاج وكانت نتيجة العينات سليمة 100%، ورغم ذلك أصر جهاز الشرطة على تحويل القضية للنيابة العامة، ليأخذ القانون مجراه، وبناء عليه تم اعتقال مدير المبيعات في المصنع لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يتم الإفراج عنه بكفالة عدلية.

هل تعتقد أن الأمر مفتعل؟ هل تتهم أحدا

وفي سؤالنا له حول ما إذا كان الامر مفتعلا أم لا، أجاب صاحب المصنع: لا أعتقد، ولا أتهم أحدا، قد يكون ما حدث سوء فهم ليس أكثر!

وأكد صاحب مصنع المياه أن الصحة أبلغته أن نتائج الفحوصات المخبرية الخاصة بمصنعه تم تحويلها إلى النيابة العامة، الخميس، للاطلاع عليها، وكلها نتائج إيجابية والفحوصات سليمة 100%، آملا أن تنصفه النيابة وتظهر براءة مصنعه من الاتهامات الموجهة له، بخاصة وأن مثل هذه الحادثة قد تضر بسمعة المصنع وتؤدي إلى انهياره. كما ناشد القضاء عبر وطن بإنصافه.