11 قرية جزائرية في فلسطين قبل النكبة

وطن في هوشة المهجرة بعد 71 عاما

24.09.2019 03:30 PM

وطن - وفاء عاروري: بأقدام ثقيلة وقلوب أحبت الجزائر كما لو أنها فلسطين، دخلنا هوشة، القرية المهجرة الواقعة على بعد 14 كم إلى الشرق من حيفا المحتلة، واحدة من إحدى عشرة قرية فلسطينية مهجرة كان سكانها قبل النكبة جزائريين، جاؤوا إلى فلسطين بعدما قدم الأمير عبد القادر الجزائري الى دمشق عام 1855.

مجموعة "موطني" سارت يوم الجمعة الماضية، إلى عدد من القرى المحتلة في الجليل الأدنى بينها هوشة، هناك استقبلنا العم موسى الصغير ورحب بنا.

العم موسى واحد من بين 400 جزائري صمدوا في الجليل، من أصل 10 آلاف جزائري كانوا يعيشون في فلسطين قبل النكبة، وهجروا منها.

وحظيت وطن بفرصة لقاء الصغير، الذي حدثنا عن هوشة، كما سمع من والده وجده، فقال: كانت القرية صغيرة يقطنها 460 نسمة عام 1948، وكان لها من الأراضي 4 آلاف دونم، وتعيش على الزراعة وتربية المواشي.

وأضاف الصغير: ما يميز هوشة أن سكانها من أصل جزائري، جاؤوا مع الأمير عبد القادر، ومنحتهم السلطة العثمانية آنذاك هوشة وعددا من القرى، مشيرا إلى أن سكانها تهجروا عام النكبة إلى شفا عمرو، بينما هجر قسم كبير منهم إلى مخيم اليرموك في سوريا.

وأكد الصغير أن هوشة ليست القرية الوحيدة التي كان يقطنها جزائريون، فقد كانت هناك 11 قرية في فلسطين يسكنها نحو 10 آلاف جزائري، مثل "التليل، الحسينية، معذر، كفر سبت، ماروس، ديشوم، سمخ".

مسجد القرية وبعض آثار البيوت المدمرة، والصبر المنتشر في كل ركن منها، هذا كل ما تبقى اليوم في هوشة، وشريط من الذكريات لن ينساه جزائريو فلسطين ممن عاشوا هنا واحتضنتهم البلاد قرنا من الزمن، فأحبوا وقاتلوا لأجلها كما لو أنها جزء من الجزائر.


 

تصميم وتطوير