على هامش دراسة أعدها مركز الأبحاث التطبيقية "أريج" بالشراكة مع وزارة النقل والمواصلات

مركز أريج لوطن: 400 مليون دولار خسائر سنوية نتيجة القيود التي يفرضها الاحتلال على حركة المواطنين بين مدن وقرى الضفة الغربية

26.09.2019 12:33 PM

رام الله – وطن: قال مدير وحدة نظم المعلومات الجغرافية في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، عيسى زبّون، إن عدد ساعات العمل التي يفقدها الفلسطينيون على الحواجز العسكرية الاسرائيلية بلغت (60) مليون ساعةٍ سنوياً، بالإضافةِ إلى خسارة 400 مليون دولار سنوياً نتيجة ضياع الوقت على الحواجز العسكرية من قبل العمال والموظفين، واستنزاف وقود المركبات أثناء الوقوف على هذه الحواجز بين قرى ومدن الضفة الغربية.

جاء ذلك يوم الخميس بمدينة رام الله خلال عرض تقرير "تقييم الآثار الاقتصادية والبيئية للقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على حركة المواطنين الفلسطينيين بين مدن وقرى الضفة الغربية "، الذي أعده معهد الأبحاث التطبيقية "أريج"، بالشراكة مع وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية.

وأضاف زبّون خلال حديثٍ خاصٍ لـوطن أن "الدراسة استغرقت مدة ستة شهور تم خلالها جمع أكثر من 18  مليون قراءة من 70  جهاز تتبع وضعت على المركبات الفلسطينية التي تنقلت بين مدن وقرى الضفة الغربية".

وأوضح أن الدراسة تشير إلى أن استهلاك لتر واحد من الوقود خلال الوقوف على الحواجز العسكرية الاسرائيلية، يؤدي إلى إنبعاث 2.4 كغم من ثاني أكسيد الكربون، مما يؤثر سلباً على البيئة أيضاً، لافتاً إلى أن الاستهلاك الإضافي للوقود بسبب الحوجز الإسرائيلية ونقاط التفتيش، يؤدي إلى زيادة في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 196 ألف طن سنوياً.

بدوره قال الناطق الاعلامي باسم وزارة النقل والمواصلات، موسى رحال، لوطن، إن الاحتلال هو سبب رئيسي في تدمير الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني من خلال الحواجز العسكرية ونقاط التفتيس التي يقيمها بين مدن وقرى الضفة الغربية.

وأشار رحال إلى أن الحواجز العسكرية للاحتلال تؤثر نفسياً واجتماعياً على المواطن، وتشكل تبعات لضغط نفسي يؤدي إلى حوادث الطرق، وخسارة الأرواح.

ولفت أن وزارة النقل المواصلات تجد صعوبة بالغة للتخفيف من الضغط الواقع على كاهل المواطن من خلال ايجاد طرق بديلة، بسبب سياسات وقيود الاحتلال المفروضة على المدن والقرى في الضفة الغربية.

وشملت الدراسة رصد وتوثيق حركة تنقل ومرور المواطنين الفلسطينيين على 15 حاجزاً عسكريا رئيسيا للاحتلال تفصل مدن ومناطق الضفة الغربية، بالاضافة إلى 11 حاجز (معبر) تتحكم بمرور وحركة الفلسطينيين إلى القدس الشرقية والأراضي المحتلة عام 1948.

وتم تركيب 70 جهاز تتبع وتحديد الموقع (GPS) على المركبات الفلسطينية (مركبات نقل عام، باصات، نقل تجاري، إضافة إلى مركبات خصوصية) وتم اختيار هذه المركبات بناء على خط سيرها وحركتها اليومية بين المدن الفلسطينية، حيث كان جهاز التتبع يرصد مكان وزمان وسرعة المركبة كل 10 ثواني، الأمر الذي أتاح احتساب الوقت الذي تقضيه المركبة على الحاجز العسكري بدقة، واستمر جمع البيانات مدة 6 أشهر من بداية كانون ثاني لغاية نهاية شهر تموز من العام 2018، وخلال هذه الفترة تم جمع أكثر من 18 مليون قراءة من أجهزة التتبع، وقد استخدمت هذه البيانات في تحليل الوقت لاحقاً.

تصميم وتطوير