بدعم من الاتحاد الأوروبي .. محطة لمعالجة المياه العادمة في غزة واستخدامها في الزراعة

غزة – وطن: بدعم من الاتحاد الأوروبي بلغ 2 مليون يورو، وبتنفيذ من أوكسفام، وبالشراكة مع جمعية أصدقاء البيئة والإغاثة الزراعية الفلسطينية، افتتحت محطة معالجة المياه العادمة في منطقة مواصي رفح جنوب قطاع غزة، وذلك ضمن مشروع تحسين الوصول الى مياه مستدامة للزراعة، باستخدام تقنية الفلاتر الرملية للوصول الى مواصفات تناسب ري الأشجار وفقا للمعايير الدولية.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة أيمن فتيحه لوطن: يأتي هذا المشروع الريادي والمميز في منطقة رفح في إطار استراتيجية الاتحاد الأوروبي لدعم قطاع المياه بشكل عام، سواء المياه الصالحة للشرب أو معالجة المياه العادمة لاستخدامها في الري الزراعي، لذلك دعم الاتحاد الاوروبي مشروع محطة المعالجة لاستخدام المياه في الزراعة، وهو الأمر الذي سينعكس ايجابا على تطوير الزراعة في قطاع غزة، وتحسين الواقع الاقتصادي للمزارعين.

وفي السياق ذاته، قال مدير منظمة أوكسفام في الأراضي الفلسطينية شين ستيفنسون إن "هذه المحطة ستوفر مياه معالجة بجودة عالية للري الزراعي وخاضعة للفحص بشكل دوري، و ستستخدم لري أكثر من 7500 شجرة من أشجار الزيتون و الحمضيات و الجوافة في مواصي رفح"، مردفا : للمشروع فوائد جمة من أبرزها تخفيف الضخ من الخزان الجوفي الذي يتهالك بفعل تداخل مياه البحر و زيادة نسبة ملوحة المياه الجوفية، مشيرا أن تكلفة المياه البديلة ستوفر ما يقارب 75% من تكاليف المياه التي كان يدفعها المزارع في مواصي رفح.

ومن شأن المحطة أن تساهم في التخفيف من مشكلة المياه في قطاع غزة والمشاكل البيئية المرتبطة بها كتلوث مياه البحر، بالإضافة الى تأثير ذلك على جفاف الأراضي الزراعية و تدهور الوضع الاقتصادي للمزارعين.

وقال مدير الاغاثة الزراعية في قطاع غزة تيسير محيسن، إن المحطة ستوفر 3600 كوب من المياه المعالجة يوميا، تتدفق عبر شبكة ري لخدمة 200 دونم، يملكها حوالي 110 مزارعين.

ويعاني قطاع غزة من أزمة مياه خانقة حيث بلغت نسبة المياه غير الصالحة للشرب 97%، ناهيك عن تدفق ملايين الليترات من المياه العادمة إلى شاطئ البحر بشكل يومي.

كما و يعتبر الخزان الجوفي الساحلي، المصدر الوحيد للمياه في قطاع غزة، حيث يتم استهلاك ما نسبته 43% منه لأغراض الزراعة فقط.

يذكر أن قرابة الخمسمئة متسابق ومتسابقة شاركوا في سباق اختراق الضاحية، الذي انطلق من محطة المعالجة باتجاه أراضي المزارعين في مواصي رفح، للاحتفال بوصول مياه الري المعالجة لتلك الأراضي.