قدورة فارس: الأسير سامر عربيد دخل في غيبوبة نتيجة التعذيب

خلال مؤتمر صحفي في وطن.. عائلات الأسرى المضربين عن الطعام تناشد بإنقاذ حياة أبنائها

29.09.2019 01:18 PM

 

 

رام الله- وطن: ناشدت عائلات الأسرى المضربين عن الطعام، بإنقاذ حياة ابنائها في سجون الاحتلال، ومساندتهم في معركتهم على المستوى الشعبي والمحافل الدولية الدبلوماسية والحقوقية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في شبكة وطن الإعلامية لعائلات الأسرى المضربين عن الطعام، ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين بالتعاون مع شبكة وطن الإعلامية.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن الأسير سامر عربيد دخل في غيبوبة في إحدى مستشفيات الاحتلال جراء تعرضه لتعذيب وحشي من قبل المحققين في سجون الاحتلال.

وأضاف فارس، أن جريمة التعذيب التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال والتي استشهد العديد منهم جراء ذلك، تتورط فيها كل مؤسسات دولة الاحتلال.

وقال فارس إن الاسرى المضربين عن الطعام يناضلون باسم جميع الشعب الفلسطيني، ومخطئ من يعتقد انهم يناضلون في إضرابهم لأجل تحديد مدة اعتقالهم الاداري للافراج عنهم.

وأضاف أن أي مواطن معرّض لهذا النوع من الاعتقال، وهو سيف مسلط على كل رقاب الشعب الفلسطيني، بادعاء "ملف سري"، لذلك يجب عدم التسليم بقوانين واجراءات الاحتلال.

وطالب بتوسيع رقعة مواجهة هذا القانون، إذ ان الاضرابات كانت تحسم بوقت قصير بسبب توسع رقعة المواجهة خلال السنوات الماضية، لذلك لا يجب أن تبقى هذه المعركة حبيسة بين جدران المعتقل.

ودعا الحركة الوطنية لاحتضان تجربة إضراب الأسرى ودعمها وتوفير اسباب النجاة للمضربين، والوحدة لمواجهة الاعتقال الإداري والتعذيب الوحشي للأسرى.

من جانبه، دعا رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إلى العمل بمسارين في سبيل نصرة الأسرى، أولهما حراك شعبي واسع يرتقي الى مستوى هذه المعاناة والمعركة التي يخوضها الاسرى المضربين، أما المسار الثاني فهو من خلال التحرك الحقوقي والرسمي اذ يجب ان يكون هناك حراك قانوني ودبلوماسي في كل المحافل لوقف التغول الاسرائيلي تجاه الاسرى.

وقال شومان إن الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب الآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني، لذلك نتمنى العمل على هذين المسارين للتخفيف من مدة الاضراب وحماية الأسرى من استمرار انتهاكات الاحتلال بحقهم.

من جهته، قال ناصر غنام شقيق الأسير المضرب احمد عبد الكريم غنام، إن شقيقه المضرب منذ 78 يوماً، أمضى 9 اعوام في سجون الاحتلال، وتعرض خلالها لثلث مرات من الاعتقال الإداري.

وأضاف أن شقيقه دخل في خطوات احتجاجية رفضا لاعتقاله الإداري الأخير، حتى وصلت خطواته للإعلان الاضراب المفتوح عن الطعام، ورغم ذلك، قام الاحتلال بتجديد اعتقاله الإداري في 6/9/2019 مرة أخرى مدتها شهرين ونصف، أي بعد خوضه 55 يوما من إضرابه عن الطعام.

وأكد أن شقيقه يعاني من اوضاع صحية صعبة جدا نتيجة تعنت الاحتلال بالافراج عنه ، علما انه يعاني من اوضاع صحية صعبة نتيجة اصابته سابقا بالسرطان واجرى عملية زرع نخاع وحاليا هناك تخوف من عائلته من عودة السرطان إليه مجددا جراء الاضراب خاصة ان مناعته الصحية ضعيفة.

ووجه غنام نداء لإنقاذ حياة شقيقه في ظل تعنت حكومة الاحتلال.

أما عائلة الأسير المضرب طارق قعدان، فطالبت بالوقوف إلى جانب الأسرى المضربين ومساندتهم في قضيتهم العادلة.

وخلال المؤتمر الصحفي وجه شقيقه معاوية قعدان، رسالة للمستوى الرسمي طالبه فيها بالوقوف عند مسؤلياته الحقيقية تجاه الاسرى، وإعلائها في المحافل الدولية.

كما وجه رسالة إلى لأنباء الشعب الفلسطيني، طالبهم فيها بالوقوف عند مسؤولياتهم في نصرة الاسرى.

وخلال المؤتمر، طالب أيضا خلف علي شقيق الأسير المضرب اسماعيل علي، بنصرة الأسرى المضربين عن الطعام.

تصميم وتطوير