خلال مؤتمر "الإعلاميات يتحدثن 4" الذي نظمته "فلسطينيات"

وفاء عبد الرحمن لوطن: طرحنا مبادرة لإصلاح نقابة الصحفيين للتأكد من أنها نقابة جامعة ومهنية ومستقلة تضم الجميع دون تفريق أو تمييز

29.09.2019 03:04 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: على مدار سبع ساعات متواصلة، ناقش مؤتمر" الإعلاميات يتحدثن- الرابع"، واقع الإعلاميات الفلسطينيات في ظل التحديات الراهنة، وأثر إغلاق المؤسسات الإعلامية على الصحفيات، وواقع تمثيل الإعلاميات في الأطر الصحفية ونقابة الصحفيين.

وهدف المؤتمر الذي نظمته مؤسسة "فلسطينيات"، بمدينة رام الله اليوم الأحد، بالتعاون مع مؤسسة هنرش بل الألمانية، والذي حمل إسم "الصحفيات وأزمة المؤسسات والأطر الصحفية الفلسطينية " إلى المساهمة في توحيد الجسم الصحفي تحت مظلة نقابة الصحفيين، والخروج بقرارات حول المبادرات المقدمة، بالإضافة إلى تفعيل دور الصحفيات في النقابة والكتل والأطر الصحفية.

بدورها قالت مدير عام مؤسسة فلسطينيات وفاء عبد الرحمن لـوطن إن المؤتمر يتحدث عن إغلاق المؤسسات الصحفية، وأزمة المؤسسات الصحفية وتسريح الموظفين والموظفات وأثر ذلك على الصحفيات كنساء وإعلاميات.

وأضافت "لدينا ما نقوله في موضوع وجودنا في نقابة الصحفيين وفي الأطر الصحفية.. ولدينا ما نقوله ونقدمه فيما يتعلق بانتخابات نقابة الصحفيين القادمة".

وأشارت إلى أن مؤسسة فلسطينيات لديها مبادرة تود طرحها ويقوم عليها إجماع لإصلاح نقابة الصحفيين للتأكد من أنها نقابة جامعة ومهنية ومستقلة تضم الجميع من دون تفريق أو تمييز على أساس خلفيات اجتماعية أو اقتصادية.

ولفتت أنه إذا شعر الصحفي والصحفية بالأمان الوظيفي فإنه سيقدم انطلاقة لمواجهة الاحتلال وصفقة القرن والتحديات التي تحيط بالقضية الفلسطينية برواية متينه تواجه آلة الاحتلال الإعلامية.

وأوضحت أنه يجب أن نبدأ بنقابة الصحفيين لإجراء انتخابات، لتكون النقابة قادرة على حماية الحريات وتقديم قوانين وحق الحصول على المعلومات وحماية الصحفيين والصحفيات أثناء عملهم وحقهم في الحصول على المعلومة.

وقالت بيتينا ماركس، مديرة مؤسّسة هينرش بل- مكتب فلسطين والأردن، لوطن، إن حرية الصحافة تتحسن أكثر من السابق في العالم.

وأضافت "أتمنى أن تتحسن الأوضاع بالنسبة للصحفيات الفلسطينيات ويحصلن على حقوقهن ويستطعن العمل خارج المنزل وتكون أصواتهن مسموعة".

ولفتت إلى أن النساء في العالم هن نصف المجتمع، لذا فالمجتمع بحاجة لسماع أصوات النساء الصحفيات وأصوات الصحفيين الرجال كذلك في فلسطين.

وأضافت مديرة العلاقات العامة لمركز إعلام النجاح، ميساء الشامي، لوطن أن هناك محددات كثيرة تواجه المرأة الفلسطينية في المجال الاعلامي، والمؤتمر اليوم كشف أن نسبة تشغيل النساء الإعلاميات في المؤسسات الإعلامية ليست منصفة، مقارنة بالرجل.

وأضافت "هناك أصوات كثيرة بدأت تظهر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تتطالب بحقوق المرأة".

وقالت الصحفية جيهان عوض لـوطن إن المؤتمر يعتبر فرصة للإعلاميات الفلسطينيات، لإعلاء صوتهن، وأن يتحدثن عن همومهن التي تواجههن أثناء عملهن الصحفي في المؤسسات الإعلامية.

وأشارت إلى أن هناك فرق كبير بين عدد الإعلاميين الذين يتحدثون ويعبرون عن آرائهم، وبين عدد الإعلاميات القليل في كثير من المؤتمرات، بالتالي جاء هذا المؤتمر ليعطي المنصة للإعلاميات بالتحدث.

وأضافت "هناك مشاكل تواجهها الصحفيات في أماكن العمل، مثل عدم مراعاة الظروف الاجتماعية للإعلاميات المتزوجات، حيث أن بعض المؤسسات الإعلامية لا تراعي ظروف المتزوجات كمراحل الحمل، وأوقات العمل".

وأكد مختصون في الحقل الإعلامي أثناء المؤتمر أنه في الأربع سنوات الأخيرة أغلقت أكثر من ست مؤسسات إعلامية أبوابها، بسبب الظروف الاقتصادية المعاشة، وبسبب استهداف الاحتلال لهذه المؤسسات الإعلامية وتدمير مكاتبها واعتقال كوادرها بشكل ممنهج.

تصميم وتطوير