"بال تريد" لوطن : الجائزة تعزز الاعتراف بمكانة المصدر الفلسطيني

هذا العام ..وسم "طائر الشمس" سيحلق في سماء الحائز على جائزة المصدر للعام 2018

02.10.2019 01:06 PM

وزير الاقتصاد لوطن: جائزة المصدر الفلسطيني ستساهم في زيادة الصادرات وفتح اسواق فلسطينية في الخارج

وطن - ريم أبو لبن : أكد وزير الاقتصاد، خالد العسيلي، أن جائزة مصدر فلسطين الرابعة لعام 2018  هي جزء من استراتيجية الحكومة لزيادة نسبة الصادرات  وفتح أسواق جديدة في دول كثيرة، حيث سيتم انجاز ثلاثة معارض فلسطينية نهاية هذا العام في كلا من بغداد وجاكرتا ( عاصمة إندونيسيا)، وروسيا.

وقد اطلقت وزارة الاقتصاد الوطني ومركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، اليوم الاربعاء، جائزة المصدر الفلسطيني للعام 2018، والمنتظر تنظيمها في دورتها الرابعة، والاعلان عن الفائزين قبل نهاية العام الجاري.

وأوضح الوزير العسيلي في حديث لوطن أن المطلوب اليوم هو دعم استراتيجية الحكومة بدعم التصدير واقامة مصانع جديدة في المناطق الصناعية، مما يساهم هذا في خلق فرص عمل جديد. مشيراً إلى أن الميزان التجاري ليس لصالح فلسطين بل هو يحقق مصالح للدول المصدرة.

وأشار خلال حديثه إلى أن لجنة مختصة قد تم تشكيلها لوضع معايير التقدم للجائزة في سبيل منحها لمن يستحقها، حيث حازت شركة الارض للمنتوجات الزراعية الفلسطينية لعام 2017 على جائزة مصدر فلسطين، لامتلاكها اكبر قاعدة  تخزينية وانتاجية لزيت الزيتون في الشرق الاوسط، والتي وصل انتاجها إلى الاسواق الامريكية والكندية والاوروبية والماليزية واليابانية ودول الخليج العربي.

وعن خطوات تطوير قطاع الصادرات وفتح الاسواق الفلسطينية في الخارج، قال العسيلي :"سيرافقني وفد من رجال الاعمال في زيارة استكشافية بتاريخ 30/10 لدراسة امكانية تصدير البضائع الفلسطينية الى روسيا"، حيث سيتم اجراء لقاءات عديدة خلال الفترات القادمة لفتح أسواق وزيادة صادراتنا الى العالم".

وبدوره وصف رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" عرفات عصفور في حديثه لوطن بمن يحصل على جائزة المصدر الفلسطيني بـ" سفير فلسطين"، حيث سيحمل اسم فلسطين لدى الأسواق العالمية، وبحصوله على وسم الجودة الفلسطيني "طائر الشمس" والذي اقراه رئيس الوزراء د. محمد اشتية لاستخدامه في الترويج للبضائع الفلسطينية في الاسواق الخارجية.

وأشار إلى ان المنافسة في الحصول على لقب المصدر الفلسطيني لعام 2018 عالية جدا، حيث تتنافس جميع الشركات للحصول على اللقب، وسيتمكن حامل اللقب من الحصول على وسم الجودة "طائر الشمس" وسيجعله معرفا بكونه مصدر داخل البلاد وخارجه.

وقال : " هذه الجائزة ستزيد من نسبة الصادرات وتشجع المنتج الفلسطيني لتصدير منتجاته الى الخارج مما يساهم هذا في الاعتراف به ووصول السلع الى الاسواق العالمية وتقليل الاعتماد على السوق الواحد الإسرائيلي، خاصة وأننا نصدر لـ قرابة 100 دولة في العالم".

وأضاف : "رغم أن حجم الصادرات متواضع نسبيا مقارنة بالدول العملاقة الا أننا لن ننسى أن اقتصاد فلسطين هو اقتصاد صغير".

وتقدم جوائز مصدر فلسطين في ست مجالات مختلفة، وسيعطى هذا العام جوائز لـ المصدر الصناعي والسياحي والزراعي ، ولسيدات الاعمال أيضا صاحبات المشاريع الصغيرة، والصناعات الحرفية.

وقال : لكي يتطور قطاع الاستثمار والتصدير يجب توفير بيئة مناسبة لذلك، وتقديم حوافز للمصدرين انفسهم لتشجيعهم على التصدير".

وأكد رئيس لجنة تحكيم الجائزة سمير حليلة، ان" المسابقة تشكل احد العناصر الرئيسية في خطة الحكومة لتنمية الصادرات".

واضاف: "لدينا استراتيجية لإقامة علاقات واتفاقيات تجارية هدفها زيادة صادراتنا الى الأسواق الخارجية، ضمن الخطة الاشمل للانفكاك عن اقتصاد الاحتلال".

وقال في حديث لوطن: قمنا بدراسة التجارب السابقة وقد وضعنا معايير جديدة للحصول على جائزة المصدر وكان اهمها : ملاحظة عدم تشغيل الاطفال، ومعايير وضع العقود العمالية، والالتزام بالحد الادنى للاجور، والتزام الشركة بمسؤوليتها المجتمعية،غير ان هذا العام قد تم حجب الجائزة عن عدد من الفنادق السياحية واعيد تركيزها في قطاع السياحة".

وعن سبب حجب الجائزة عن الفنادق، أوضح حليلة أن عددا من اصحاب الفنادق اعتبروا الجائزة تقيماً لما تقدمه الفنادق من خدمة للزبائن، فيما ان الجائزة بالاساس تركز على مسؤولية الفنادق في جذب السياح وبشكل منفرد ومباشر.

واشار حليلة الى تحديين اثنين يواجههما المصدر الفلسطيني، الاول يتمثل بالسعر المنخفض للسع في دول الجوار، وخصوصا تركيا ومصر، حيث اثر تراجع عملتهما على تنافسية المنتجات الفلسطينية، والثاني وجود حجم كبير من الدعم الحكومي للمصدرين من كلتا الدولتين، "ومع ذلك نلمس ارادة لدى المصدر الفلسطيني، اذ رغم تراجع الاقتصاد في العامين الماضيين، الا ان الصادرات ارتفعت".

وقال "في العام 2018 بلغت صادرات التمور حوالي 55 مليون دولار، ونتوقع ان ترتفع لتصل الى 125 مليونا في العام 2020، وهذا ينطبق على زراعات اخرى كالعنب اللابذري، واللوزيات"، مؤكدا ان "الزراعات التي تحظى بطلب في الاوراق الدولية تشهد توسعا في فلسطين".

واضاف: بدأ بال تريد الدخول بشكل اعمق في دراسة الاسواق لمعرفة احتياجاتها، وتوجيه الانتاج بناء على ذلك، وبالفعل، بدأنا نرى منتجات جديدة، نتوقع ان يكون لها اثر ايجابي على حجم الصادرات في المستقبل.

تصميم وتطوير