اشتيه لوطن: سندعم كل ما يعزز الرواية الفلسطينية

للمرة الأولى .. رام الله تحتضن مرشح الأوسكار الفلسطيني "إن شئت كما في السماء"

03.10.2019 02:33 PM

رام الله – وطن: للمرة الأولى في العالم العربي وفلسطين، شهد قصر رام الله الثقافي حدثا ثقافيا وسينمائيا بارزا، تمثل في عرض فيلم "إن شئت كما في السماء" مرشح فلسطين لجائزة الاوسكار العالمية 2020، للمخرج إيليا سليمان، وذلك في انطلاق مهرجان "ايام فلسطين السينمائية" الدولي في نسخته السادسة.

وقال سليمان: هناك محطتين دائمتين لعرض أي فيلم أقوم بإنجازه بعد مهرجان كان السينمائي وتتمثل في رام الله والناصرة لأسباب سياسية ووطنية، مردفا: السينما فن وأمل لإحداث التغيير عبر التراكمات، من أجل خلق وعي سياسي واجتماعي واقتصادي.

وأضاف: فيلم إن شئت كما في السماء عن عولمة فلسطين، وحالة التوتر والأمن في كل العالم التي لها امتداد من وضعنا الفلسطيني، مردفا: اتحدث عن فلسطين عبر الترحال وعن كيفية تحول العالم الى فلسطين كبرى.

وينافس الفيلم على جائزة "الأوسكار" في دورتها الثانية والتسعين، بعد ان عرض ونافس على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان "كان" السينمائي في في شهر أيار الماضي، حيث حاز على تنويه خاص من لجنة التحكيم، كما حاز على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين في المهرجان.

اشتيه لوطن : سندعم كل ما يعزز الرواية الفلسطينية

وقال رئيس الوزراء د. محمد اشتيه لوطن، إن الرواية الفلسطينية لها عدة جوانب وأبعاد، كالألم والأمل، وفي نفس الوقت لها أبعاد تاريخية وجغرافية أساسها الحق الوطني، لذلك سندعم كل ما يعزز الرواية الفلسطينية.

من جهته، قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف لوطن، إن السينما تقدم رسالة فلسطين الخالدة وتنقل معاناة الشعب الفلسطيني بطريقة انسانية، مردفا : نريد للسينما ان تكون أداة حقيقية قادرة على الوصول الى قلوب وعقول المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.

ويشارك هذا العام في مهرجان أيام فلسطين السينمائية 60 فيلما من 14 دولة، وينظم في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل الفلسطيني، كما يتميز هذا العام بتنظيم برنامج موازٍ لفعاليات المهرجان تحت شعار "لا يعني لا" الذي يسلط الضوء على صورة المرأة بالسينما والعنف الممارس بحقها في المجتمع.

وقالت الناطقة الاعلامية باسم المهرجان خلود بدوي لوطن إن المهرجان سيطرح عبر جلسات نقاشية مع المخرجين والكتاب، دور السينما في تغيير الصورة النمطية عن المرأة لزرع الوعي داخل مجتمعنا، من أجل الحد من ظاهرة العنف ضد النساء المنتشرة، والتي نخجل بها في محاولة للحد من انتشارها وصولا للقضاء عليها.

من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة فيلم لاب فلسطين - المؤسسة المنظمة للمهرجان  د.بريجيت بولاد لوطن، إن المؤسسة ومنذ بداية تأسيسها عام 2014 أرادت أن تخلق ثقافة السينما في فلسطين، مردفة : هناك ثقافة عريقة لكن انقطعت لفترة بسبب الظروف السياسية والاقتصادية ونريد لهذه الثقافة أن تعود وبقوة.

وأضافت : في بدايات المهرجان قبل 6 سنوات كان المشاركون لا يتعدون 300 شخص أما اليوم فالآلاف يتوافدون، وهذا الاقبال الواسع من المواطنين مؤشر بالغ الأهمية على انتشار ثقافة السينما.

وتشمل دورة المهرجان هذا العام أيضًا على برنامج خاص بعنوان "الجيل القادم والذي يسلط الضوء على افلام للاطفال والعائلة.

وينظم مهرجان "أيام فلسطين السينمائية" بالشراكة مع وزارة الثقافة الفلسطينية وبلدية رام الله، وبدعم كل من البيت الدنماركي في فلسطين، منظمة دعم الاعلام الدولية (IMS)، ومؤسسة التعاون والممثلية السويسرية في رام الله والقنصلية الفرنسية العامة في القدس وبرعاية كل من جوال وشركة غرغور التجارية وبنك الاتحاد وبرعاية إعلامية من مجلة رمان الثقافية و تلفزيون الغد وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الثقافية بالمدن الفلسطينية المختلفة.

وقال مدير عام شركة جوال عبد المجيد ملحم لوطن :  شركة جوال ومجموعة الاتصالات، وضمن خطتنا الاستراتيجية، نركز على مجموعة من القطاعات وأهمها الثقافة، لأنها تثبت الهوية الفلسطينية وتنقل الصورة الحضارية الفلسطينية للعالم أجمع.

يذكر أن مهرجان أيام فلسطين السينمائية، نجح في جذب آلاف الفلسطينيين للسينما المحلية، وعزز دورها في نقل الرواية الفلسطينية للعالم رغم ما تعانيه من ظروف اقتصادية صعبة.

تصميم وتطوير