فرنسيس: اقتحام الاحتلال للضمير محاولة لتشويه سمعتها عبر ربطها بالإرهاب.. والمؤسسة ستواصل عملها القانوني

وطن تحاور سحر فرنسيس مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان

09.10.2019 06:16 PM

 الصليب الأحمر يُمنع من لقاء الأسرى لكنه لم يحتج على ذلك

وطن: اعتبرت سحر فرنسيس، مديرة مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، أن اقتحام الاحتلال للمؤسسة في 19 أيلول الماضي، يأتي في سياق الهجمة على كل المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، بخاصة من قبل وزارة التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلية، بهدف تشويه سمعتها عبر ربطها بالإرهاب، ومحاولة تجفيف مصادر تمويلها.

وفي حوار مع وطن، قالت فرنسيس إن الهجمة على المؤسسات الحقوقية شملت اعتقالات طواقم المحامين وتهديد آخرين بالحياة ومنعهم من السفر.

وأضافت "حوالي الساعة 2 فجرا من يوم 19 أيلول الماضي، جرى اقتحام المؤسسة وسرقة خمسة اجهزة حاسوب، وذاكرة كاميرا تصوير، وثلاث ذاكرات لحواسيب أخرى، عدا عن مصادرة منشورات وكتب.

وبينت فرنسيس أنها ليست المرة الأولى التي يجري فيها اقتحام "الضمير"، فقد اقتحمها الاحتلال سابقا عامي 2002 و2012، وسرق حواسيب وكاميرات وكتبا وملفات قانونية.

وأوضحت أن الهجمة الإسرائيلية تشمل ممولين ومؤسسات دولية تتعاون مع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، لكنها استدركت بالقول "نتلقى حتى الآن كل الدعم من كل الشركاء الدوليين، ونأمل أن يستمر ذلك، وهذا يعني ان الاحتلال فشل في التأثير بشكل جدي على عملنا".

وأكدت فرنسيس أن مؤسسة الضمير ستواصل عملها القانوني في الدفاع عن حقوق الأسرى.

وتابعت "المحاولات الإسرائيلية مستمرة للضغط على الممولين للبحث عن مبرر لحجب التمويل، طالما انهم لا يستطيعون اغلاق المؤسسة بأي ذرائع قانونية".

تجدر الإشارة إلى أن دولة الاحتلال انشأت عام 2001 مؤسسة تدعى "مراقبة المنظمات غير الحكومية" والتي تسمى اختصارا بـ "مونيتور"، واتخذت من القدس مقرها لها، حيث تكمن وظيفتها الأساسية مراقبة واعداد تقارير عن عمل ونشاط  المنظمات غير الحكومية الدولية العاملة في فلسطين، حيث تعد تقاريرها من منظور موالٍ لإسرائيل، أي كلما كان تقرير المنظمات الدولية داعما للحقوق الفلسطينية أكثر، كلما كان تقرير مؤسسة "مونيتور" تحريضيا أكثر.

تعذيب سامر عربيد

وحول قضية الأسير سامر عربيد، بينت فرنسيس أن الضمير تابعت قضيته، لكن طواقم محاميها ممنوعون من زيارته، بالرغم من السماح لهم قبل ذلك.

وأضافت أن محكمة الاحتلال مقتنعة انه يجب التحقيق مع سامر إن تحسنت صحته.

وأردفت "لم تتضح الصورة تماما من ناحية اساليب التعذيب، لكن سياسة التعذيب الإسرائيلية خاصة تجاه الأسرى ممنهجة لا جديدة، وسقط عديد الشهداء نتيجة التعذيب".

وأكدت أن التعذيب ممنوع مطلقا بموجب الاتفاقيات الدولية التي وقعتها دولة الحتلال، لكن لا تحترمها، بسبب غياب المساءلة والمحاسبة على مستوى دولي".

تراجع دور الصليب الأحمر

وحول دور اللجنة الدولية للصيب الأحمر في متابعة الانتهاكات ضد الأسرى، قالت مديرة مؤسسة الضمير، إن دوره تراجع  منذ عدة سنواتن وهو يخضع لمعايير الاحتلال وسياساته. 

وقالت "يُمنع الصليب من لقاء المعتقلين ولم يحتج على ذلك، لذلك دوره تراجع في مقابل القيود التي يفرضها الاحتلال على عمله وأدائه".

تصميم وتطوير