مخرجون وفنانون لوطن: الأفلام المشاركة أضافت الكثير إلى الحيز الثقافي المحلي والمشهد السينمائي الفلسطيني

بمشاركة ستين فيلماً عربياً ودولياً ومحلياً،إختتام مهرجان ايام فلسطين السينمائية الدولي

10.10.2019 03:57 PM

رام الله – وطن – بدر أبو نجم: بمشاركةٍ عربيةٍ ودوليةٍ واسعة، وعلى مدار أسبوع كامل تم خلاله عرض ستين فيلماً دولياً وعربياً ومحلياً، في ستةِ مدن فلسطينية، أُسدل الستار أمس الأربعاء في قصر رام الله الثقافي عن مهرجان " أيام فلسطين السينمائية " الدولي، والذي نظمته مؤسسة فيلم لاب فلسطين.

وقالت الناطقة الاعلامية باسم مهرجان" أيام فلسطين السينمائية " الدولي، خلود بدوي لوطن للانباء إن المهرجان عرض أكثر من 60 فيلما في رام الله والقدس والناصرة ونابلس وغزة وبيت لحم.

وأضافت " نظم المهرجان ملتقى صناع السينما الذي حضره أكثر من 50 ضيفاً من حول العالم، والذين شاركوا في الندوات وحلقات النقاش والمحاضرات حول السينما من أجل تشبيكهم مع صناع وصانعات السينما الفلسطينيين، بالاضافة إلى اطلاق برنامج " الجيل القادم "، والذي خصص من خلالها مجموعة افلام للأطفال، وتم دبلجة أفلام خصوصية لتكون ضمن زاوية مهرجان ايام فلسطين السينمائية ".

وأوضحت بدوي أن المهرجان عرض أفلام صنعت على يد أطفال، قامت بتدريبهم مؤسسة فيلم لاب فيلم.

وأشارت إلى أن المهرجان تميز هذا العام بالبرنامج الموازي بعنوان "لا يعني لا " والذي من خلاله تطرق الى مكافحة العنف ضد المرأة، ودور السينما في تغيير الصورة النمطية عن المرأة ومكافحة هذه الظاهرة.

وأضافت "مجموعة أفلام طائر الشمس كان لها اقبال وصدى كبير، ونحن نفخر بإنتاجية الافلام الفلسطينية الموجودة بالرغم من شح الامكانيات المالية، والبنية التحتية السينمائية والانتاجية ".

ولفتت ان السينما جزء لا تتجزء من ثقافة الشعب الفلسطيني، لافتة الى ان هدف المهرجان هو تعزيز ثقافة السينما في فلسطين، وإرجاع الثقة بالسينما كاداة تغيير ورفع الصوت الذي لا يجب ان نتنازل عنه، لأنها من أدوات النضال الفلسطيني.

من جانبه، قال المخرج الفلسطيني نضال بدارنه لوطن والذي حصل فيلمه " ناطرين فرج الله "، على تنويه خاص من لجنة التحكيم، إن الفيلم مستقل، وأنتج بجهود مستقلة، وهو يتحدث عن حالة الانتظار التي يعيشها الفلسطينيين في الاراضي المحتلة عام 1948.

وبنسخته السادسة هذا العام، بدأ حفل اختتام المهرجان بتوزيع جوائز " طائر الشمس الفلسطيني "، وذلك عن افضل الافلام المشاركة في المسابقة، حيث فاز الفيلم الوثائقي" ارواح صغيرة "، للمخرجة دينا ناصر ، والفيلم القصير " إجرين مارادونا "، للمخرج فراس خوري، وفيلم فلسطين ٨٧ المنوي إنتاجه للمخرج بلال الخطيب، فيما حصل الفيلم الوثائقي "ناطرين فرج الله" للمخرج نضال بدارنه على تنويه خاص من لجنة التحكيم.

وتهدف جائزة " طائر الشمس الفلسطيني "، إلى تشجيع صناعة الأفلام في فلسطين او عن فلسطين، فمن ضمن شروط المسابقة أن يتناول الفيلم قضية تتعلق بفلسطين او ان يكون الإخراج والعمل تم داخل فلسطين.

اختتام المهرجان تخلله عرض فيلم " مفك "، للمخرج الفلسطيني بسّام جرباوي، والذي لاقى انتقادات من البعض في كيفية تناوله لمعاناة الأسير الفلسطيني، وتسطيح قضيته الوطنية العادلة.

وقالت تمام الغول إحدى مشاهدات الفيلم و إبنة الشهيد راسم الغول (اضغط هنا) الذي استشهد في لبنان عام 1987، لوطن إن الفيلم أثار استفزاز العشرات من المشاهدين أثناء عرضه في اختتام مهرجان أيام فلسطين السينمائية، وإعتبرته مسيئ للأسرى والشهداء، وخصوصاً الأسير الفلسطيني، مبينةً أن صورة الأسير ظهرت من خلال الفيلم مهزوزة، وقد همش الفيلم دوره الوطني ولا أحد يعتني به بعد الافراج عنه من الأسر، مشيرةً أن هذا غير صحيح ويخالف الواقع الذي يثبت أن الاسير وهو داخل الاسر يتقاضى راتب مالي قبل خروجه من معتقلات الاحتلال.

وأضافت " الأسير الفلسطيني لا يخرج إلى الواقع وهو لا يعرف كيف يتعامل مع المحيطين فيه، والفيلم أسقط رمزية النضال الوطني ".

وأستنكرت الغول إحدى مشاهد الفيلم الذي يُظهر أحد الممثلين وهو " يتبول " بجانب الطريق، ثم يُكتب على قبره "الشهيد البطل ".

ولفتت أن فيلم "مفك" يخدم الاحتلال ولا يخدم الفلسطينيين، وقد يحصل على جائزة داخل دولة الاحتلال.

وأشارت إلى أن الأسير لم يكن بمحض الصدفة أسيراً بل هو نتيجة وعيه وادراكة باهمية قضيته العادلة، وحقه في الحرية كباقي شعوب العالم، ولم يصبح الشهيد شهيداً أو الاسير أسيراً بمحض الصدفه أو كما وصفه الفيلم.

وأضافت " المستوطن هو الذي يقتل الفلسطينيين، لكن الفيلم أظهر الشعب الفلسطييني بأنه يجرم ذاته ".

وأردفت الغول أن مؤسسة الأسرى الموجودة حالياً تعتني بالأسير بعد خروجه من الأسر، وتضمن له العمل بحيث يعيش بحياة كريمة، عكس ما اظهره الفيلم.

يشار إلى أن الشهيد راسم الغول من مواليد قرية العباسية عام 1947م، وهاجرت عائلته على إثر النكبة الى الأردن حيث عاشت فترة التشرد الأولى والتي اتسمت بالحرمان والفقر في مخيمات الشتات .

تصميم وتطوير