ام ناصر أبوحميد لوطن : منذ 35 عاما وانا اتنقل بين السجون لزيارة ابنائي ... " ونحن ندافع عن حقنا بصدورنا العالية ولن ننكسر"

وطن تكرم " سنديانة وخنساء فلسطين "

27.10.2019 08:47 AM

رام الله- وطن : كرمت شبكة وطن الاعلامية أم ناصر أبو حميد الملقبة بـ" خنساء فلسطين" تقديراً لصبرها وثباتها وجبروتها أمام المحتل والذي قام بهدم منزلها للمرة الخامسة على التوالي في مخيم الأمعري بمدينة رام الله.

فيما جاء تكريم وطن لسنديانة فلسطين بمنحها درعاً رمزياً ومعنوياً تكريما لصبرها وعطائها ونضاله وتأكيداً على دعم رسالة التحدي التي ترسلها "سنديانة فلسطين" أم ناصر للمحتل ومفادها : "احنا ما بننهد ولا ننكسر بسبب كومة من الحجارة".

وبدورها شكرت " ام ناصر ابو حميد " وطن لتغطيتها المستمرة لقضايا المواطنين وتسليط الضوء على معاناتهم المستمرة ، الى جانب دور الاعلام في نقل الصورة الحقيقية لما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم على ايدي الاحتلال وفضحه امام العالم .

وقالت خلال حديث لبرنامج " شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الاعلامية : " البيت به ذكريات كثيرة، وهذا ما اشعرني بالحزن، لم أحزن لهدمهم الحجارة".

وأوضحت معلقة على قرار الرئيس محمود عباس بإعادة بناء منزلها من جديد رغم هدمه 5 مرات متحدياً بذلك كافة أجراءات الاحتلال التعسفية والعنصرية: " اوجه الشكر للرئيس ولمن تضامن معي، وانا اؤيد اصراره ودعمه ببناء البيت ولكن ما نحتاجه هو أن نعيش بأمن واستقرار، وأنا اشعر  "بالوحدة".
وتابعت حديثها : " منذ 35 عاماً وانا اتنقل بين السجون، وازور ابنائي، وجميعهم بالسجون الإسرائيلية" .

ويذكر أنه يتواجد في المعتقلات ناصر 7 مؤبدات و50 سنة، ومحمد 3 مؤبدات و30 سنة، وشريف 4 مؤبدات، ونصر 5 مؤبدات، وإسلام مؤبد و35 سنة وغرامه 25 مليون شيكل، وجهاد يخضع للحكم الإداري المستمر.

ويشار الى عائلة أبو حميد قدمت ابنها عبد المنعم أبو حميد، والملقب ب "صائد الشاباك" شهيداً  بـ 23 رصاصة في الرأس والصدر، يوم 31-5-1994 قرب بلدة الرام شمال القدس المحتلة، بعد تنفيذه عملية اغتيال لضابط المخابرات "نوعم كوهين" بعد استدراجه قرب بيتونيا غرب رام الله.

وعن تحد المحتل ببناء المنزل ولعشرات المرات حتى لو هدموه، قالت : " قبل عملية الهدم الاخيرة اتصل بي ضابط من جيش الاحتلال وابلغني بأن منزلي يقام على ارض مصادرة، وسيهدم المنزل، فقلت له هذه أرض اللجوء، ولا حق لكم فيها، وان قمتم بهدم المنزل مئة مرة سنبنيه ألف مرة"

وتابعت قولها : "نحن ندافع عن حقنا بصدورنا العالية ولن ننكسر"

وفي نهاية حديثها وجهت أم ناصر رسالة  للشبان الفلسطينين عبر شبكة وطن الاعلامية، وقالت : " نحتاج الى حراك كبير يقود الشبان وينظم عملهم المقاوم، وعندما جاءت الجرافات لهدم منزلي للمرة الخامسة لم يقفو مكتوفي الايدي، واشعلو نيرانهم .. الشباب سينفجر ويحتاج لمن يقوده".

 

 

تصميم وتطوير