"نشعر بالفخر كوننا البنك الأول في فلسطين الذي يعتمد على الطاقة النظيفة والمنتجة بأيد فلسطينية "

أحمد الحاج حسن لوطن: اعتماد البنك الوطني على الطاقة الشمسية يعني استغناءنا عن منتجات الاحتلال، وتوفير طاقة مجانية على مدار 20 عاما، واستغلال مصدر طبيعي دون أي ملوثات

29.10.2019 03:50 PM

رام الله – وطن: تعقيبا على توقيع مدير عام البنك الوطني أحمد الحاج حسن ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، على اتفاقية لشراء حصة من محطة "نور أريحا" للطاقة الشمسية، قال الحاج حسن في مقابلة خاصة مع شبكة وطن الإعلامية، إن "استهلاك البنك للطاقة بنسبة 85 في المئة سيعتمد على طاقة فلسطينية منتجة محليا، دون الحاجة للاعتماد على الطاقة القادمة من الجانب الإسرائيلي".

وأضاف : نحن في العادة نعتمد بشكل كامل على استهلاك الكهرباء المنتجة في اسرائيل، وبالتالي كل انتاج للطاقة الشمسية يعني الاستغناء عن نسبة مما نحصل عليه من الاحتلال، مردفا : دفع أثمان الطاقة لإسرائيل يتم بأسعار باهظة، خصوصا في ظل عمليات ابتزاز نتعرض لها كفلسطينيين من قبل الجانب الإسرائيلي، مثل قطع الكهرباء المتكرر، وعدم توفير الكميات الكافية لنا، لذلك نشعر بالفخر كوننا البنك الأول في فلسطين الذي يعتمد على طاقة شمسية تنتج بأياد وجهود فلسطينية، لما لذلك من دلالات هامة على المستوى الوطني.

جدوى اقتصادية : طاقة مجانية على مدار 20 عاما ..

وحول الجدوى الاقتصادية للمشروع، أوضح الحاج حسن أن كل عمليات النمو والإنتاج، تعتمد على الطاقة وبأسعار منافسة، حيث أن العمر الافتراضي لمحطة نور أريحا 25 عاما، في حين أن استرداد قيمة الاستثمار لن يتجاوز الخمسة أعوام ونصف العام، بمعنى أن المؤسسات المستفيدة من المشروع ستحصل على طاقة مجانية على مدار قرابة العشرين عاما بعد أن تقوم بعملية الاسترداد.

وأوضح أن ذلك يعني توفيرا فوريا في الفواتير، ما يتيح ميزة تنافسية كبيرة لمن يعمل في الصناعة وقطاع الخدمات بشكل عام.

جدوى بيئية خضراء تنسجم مع استراتيجية البنك الوطني ومسؤوليته المجتمعية

أما على الجانب البيئي للمشروع، فأكد الحاج حسن أن توليد الكهرباء في فلسطين عبر الطاقة الشمسية سيكتب له النجاح، خصوصا وأن فلسطين واحدة من الدول التي تتميز بأعلى عدد أيام مشمسة في العام، وذلك عبر استغلال مصدر طبيعي صديق للبيئة، دون انتاج أي ملوثات.

وشدد أن استخدام الطاقة النظيفة ينسجم تماما مع توجهات واسترتيجات البنك الوطني، حيث قال في هذا الصدد: البنك الوطني أعلن مسبقا أن المسؤولية الاجتماعية والوطنية لا تعني التبرع لفعالية أو مشروع هنا وهناك، بل هي القيام بكل نشاطاتنا وأعمالنا بطريقة مسؤولة اجتماعيا ووطنيا وبيئيا، وتراعي النوع الاجتماعي، مردفا: هذه المعايير نعمل عليها منذ تأسيس البنك الوطني ومستمرون بها من خلال تبني البنك للميثاق العالمي للأمم المتحدة وسياسة أوبيك الاجتماعية والبيئية، حيث قمنا بإنشاء نظام داخلي لمتابعة مشاريعنا وفقا للمعايير العالمية لحماية البيئة.

وأكد أن المشروع هو المبادرة الأكبر التي قام بها البنك خدمة للبيئة والمجتمع المحلي بشراكة وطنية كاملة.

وأشار الى أن حصة البنك الوطني من محطة نور أريحا، تتجاوز 1.1 ميجا، واحتياجات البنك السنوية حوالي 1.3 ميجا، لذلك قمنا بتغطية الجزء الأكبر من احتياجاتنا للطاقة، ونرغب بإجراء دراسات مستقبلية لبحث إمكانية إنشاء محطات أخرى سواء في شمال أو جنوب الضفة الغربية لتعميم التجربة والمساهمة في إنجاحها على المستويات كافة.

ويشار الى أن صندوق الاستثمار الفلسطيني وعبر شركة مصادر، نفذ محطة نور أريحا التي تنتج 7.5 ميجاواط من الكهرباء بالطاقة الشمسية، وهي تشكل جزءا من برنامج نور فلسطين للطاقة الشمسية الهادف إلى إنتاج 200 ميجاواط من الكهرباء بشكل سنوي.

وكان صندوق الاستثمار قد وقع اتفاقيات مع البنك الوطني وشركة بيرزيت للأدوية والمستشفى الاستشاري العربي لتزويدهم بالطاقة الشمسية المنتجة من المحطة.

الحاج حسن: مستمرون في برامجنا الداعمة للمرأة والأطفال

وحول برامج البنك الوطني، قال الحاج حسن لوطن إن البنك ومنذ عدة سنوات ملتزم بتقديم خدمات مخصصة للمرأة الفلسطينية، بدأت بحساب التوفير "حياتي"، وأصبحت لاحقا حزمة خدمات كاملة للسيدات تشمل أيضا قروضا خاصة، وفي هذا العام أعدنا إطلاق مبادرة لإقراض عدد من المشاريع بدون فوائد أو عمولات، وتكلفة الفوائد والعمولات تحتسب لصالح المسؤولية الاجتماعية، لذا نختار مشاريع ناجحة تعود بالنفع على المرأة تحديدا من أجل توفير فرص عمل جديدة، ونحن نشعر بالفخر من حجم النجاح الذي تحققه هذه المشاريع.

وأضاف : كما أطلقنا هذا العام أيضا حملة "خطوتي" وهي حملة توفير مخصصة للأطفال كانت الأولى من نوعها في فلسطين، حيث لا يوجد حد أدنى لفتح الحساب، وتشمل على جائزة أسبوعية عبارة عن حاسوب نت كتابي Net Ketabi  ومقابل كل حاسوب نت كتابي يتم ربحه، سيتبرع البنك الوطني بحاسوب آخر لطالب محتاج في قرى الأطفال SOS، كي يستفيد طفل من الأقل حظا مع الطفل الذي يفتح الحساب.

تصميم وتطوير