"رسالة حماس لنا لن تكسرنا والجسم الصحفي موحد في الضفة وغزة"

نقيب الصحفيين لوطن: الصحفي هاني الآغا تعرض للتعذيب والشبح 20 يوماً على أيدي أجهزة أمن غزة ونطالب بالافراج الفوري عنه

04.11.2019 01:24 PM

رام الله - وطن - ريم أبو لبن : أكد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، بأن الصحفي هاني الآغا والمحتجز لدى جهاز الأمن الداخلي في مدينة غزة منذ أكثر من 43 يوماً تعرض للتعذيب و"الشبح" لمدة 20 يوماً، حيث يزعم جهاز الامن الداخلي ان التحقيق مع الآغا يتم على "خلفية أمنية"، لكنه ثبت ان التحقيقات تدور فقط حول عمله الصحفي. 

وطالب أبو بكر، وعدد من الصحفيين خلال اعتصامهم أمام مبنى النقابة في رام الله بالافراج الفوري عن الآغا، معتبراً أن حركة "حماس" في غزة أرادت من خلال اعتقال الآغا بعث رسائل لنقابة الصحفيين مفادها " بأن من ينقل الحقيقة سيكون مصيره مثل مصير الآغا".

وقال ابو بكر في حديث لوطن موجها حديثه لحماس : " عليكم أن تستلموا رسالتنا جيداً، وهي أن الجسم الصحفي موحد في الضفة وغزة، وكل الكتل متوحدة، ومبدأ حرية الصحافة مقدس لدينا ولن تُكسر ارادتنا، ويجب اطلاق سراح هاني، ".

وأوضح أبو بكر أن النقابة سوف تبذل الكثير من الجهود لاطلاق سراح الآغا كي يعود إلى عائلته سالماً ومعافى، مطالبا خلال حديثه بايقاف عمليات القمع وتكميم أفواه الصحفيين في غزة.

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" قد طالبت الجهات الرسمية في قطاع غزة الإفراج الفوري عن الصحفي هاني الآغا أمين سر المكتب الحركي للصحفيين – حركة فتح في إقليم خانيونس المحتجز لدى جهاز الأمن الداخلي في مدينة غزة منذ أكثر من أربعين يوماً، بقرار من النيابة العسكرية، بتهمة "النيل من الوحدة الثورية".

وأوضح ابو بكر أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان قامت بزيارة الآغا يوم الخميس الماضي مع عدد من المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر، حيث جرى اطلاع النقابة على أوضاع الآغا الصحية وما يتعرض له من تعذيب.

وقال ابو بكر : " ان هاني الآغا قال للهيئة المستقلة والمؤسسات الحقوقية بوجود ضابط من الأمن الداخلي : كل ما ادعوه كذبا وانا اتعرض للتعذيب والشبح لاكثر من 20 يوما متواصلة ليلا ونهار، غير أنني لم اتمكن من الوقوف والتحرك بفعل التعذيب القاسي والوحشي، وأن التحقيق معي يجري بناء على عملي الصحفي وليس بتهمة على اساس خلفية أمنية".

وأكد الصحفيون المتضامنون مع الآغا رفضهم لهذا الفعل الذي يقع تحت طائلة تقييد الحريات والحق في الحرية والتعبير.

وقالت الصحفية رانيا الحمد لله في حديث لوطن للانباء : "من المعيب أن يُسجل في التاريخ الصحفي بأنه قد جرى اعتقال احد الزملاء على خلفية عمله المهني، ونتمنى ايصال رسالتنا بشكل حيادي سواء في الضفة وغزة".

وأضافت: "لن نقف أمام تكتمم الافواه، ويجب التحرك للافراج عن زميلنا هاني الآغا".

أما الصحفي والباحث محمود فطافطة، فقد أوضح في حديثه لوطن بأن احتجاز هاني الآغا هو عمل مناف للقوانين والاتفاقيات الدولية ويخالف مبدأ حرية الرأي والتعبير.

وقال : "بعيداً عن الايدلوجيات المتصارعة في فلسطين خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، فإن اعتقال زميلنا الآغا يندرج في اطار قمع الحريات وهو مخالف لكافة القيم الانسانية قبل مخالفته للاعراف والقيم الدولية".

 

 

تصميم وتطوير