قرارات الاحتلال الأخيرة هدفها توسيع المستوطنات وقطع التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية في الضفة

التفكجي لوطن: إقامة الاحتلال لـ"التلفريك" في القدس المحتلة سيحظر مناطق في البلدة القديمة ويمنع الاقتراب منها

05.11.2019 10:16 AM

التفكجي: يجب أن نعطي تجمعات البدو في منطقة الأغوار أسماءً، ولا يصح أن نقول لهم تجمعات بدوية بل قرى فلسطينة لها حقوقها ويجب دعمها بكل الإمكانيات.

رام الله- وطن: أصدرت سلطات الاحتلال 16 قرارا بمصادرة ووضع اليد على مئات الدونمات من أراضي الضفة الغربية في الأيام الثلاثة الأخيرة، كما بدأت بإنشاء 50 سدا لجمع مياه الينابيع في أودية الضفة الغربية بموجب أوامر عسكرية لخدمة الاستيطان.

خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس أوضح أن تنفيذ الأوامر العسكرية المتسارع جدا خلال الايام القليلة الماضية بالقول: "مصادرة الاراضي في الضفة هي قرارات قديمة ولكن ما يحدث اليوم هو تجديد للقرارات السابقة مع توسيع للمناطق الأمنية حول الجدار".

جاء حديث التكفجي خلال برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي تقدمه ريم العمري عبر شبكة وطن الإعلامية.

وأضاف، أن الجانب الاسرائيلي في تنفيذه للقرارات السابقة يعمل على توسيع الحزام الأمني حول الجدار الذي أقيم داخل الضفة الغربية، وفي ذات الوقت يعمل على حجز جزء من الأراضي لإقامة مستوطنات جديدة كما يحدث في منطقة حزما والرام، من ربط للمستوطنات الواقعة خارج حدود البلديات مع الواقعة داخل الحدود البلديات.

ما حدث أنه وسع الحزام الأمني الذي كان يبعد 10 متر الى 100 متر من كلا الجانبين، بالتالي تعتبر مناطق مصادرة لأجل حماية جدار الفصل العنصري.

وفيما يتعلق بقضية المياه، الاحتلال يريد أن يسيطر على ما تحت الأرض وفوقها، من أجل أن يستفيد من المياه، فهو يمنع الجانب الفلسطيني من إقامة أي سد، بينما يسمح لنفسه بذلك، وهو يريد أن يقول للعالم ان لا وجود لدولة فلسطينية بل هم من يسيطرون على ما تحت الارض وفوقها.

وحول القرارات العسكرية القديمة التي يتم تطبيقها اليوم، أوضح التفكجي أن هناك قرارا بتوسيع المستوطنات القائمة أصلا، والأمر العسكري الصادر في عام 1983 لفتح شوارع استيطانية كما يحدث في منطقة "غوش عتصيون"، وهناك أوامر عسكرية لتوسيع الجدار والحزام الأمني حول الجدار. وهي اوامر وقرارات عسكرية مختلفة لكن الهدف الرئيسي توسيعها هدفه ربط المستوطنات بعضها ببعض، وقطع التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية.

القطار الهوائي في القدس

وفي تعليقه على مصادقة ما تسمى "الهيئة الوزارية لشؤون السكن" الإسرائيلية، على خطة "القطار الهوائي" الذي يربط جبل الزيتون بحائط البراق، والذي كشفه عنه الإعلام العبري، اليوم الثلاثاء، بأن الاحتلال ضرب بعرض الحائط كل الاعتراضات التي قدمت من اليونسكو ومن أشخاص محتجين ومعترضين وبشدة على تنفيذه.

وأردف، أن الاحتلال يهدف من تنفيذه هذه الخطوة إلى دمج القدس الغربية بالشرقية، ويريد أن يقول للعالم إن لهم مشهد جديد في هذه المنطقة، فيربطون التاريخ اليهودي بالسياسة اليهودية، عبر ربط ما تحت الأرض (الانفاق) بما فوق الأرض (المستوطنات) وبالفضاء (التلفريك- القطار الهوائي)، وكل ذلك ليقول للعالم إن القدس عاصمة للدولة العبرية.

وفي رده على سؤال كيف سيؤثر هذا القرار على البلدة القديمة؟

قال التفكجي: سيكون هناك منطقة محظورة في البلدة القديمة وسيمنع البناء فيها أو الاقتراب منها".

وعن الخطوات السياسية الواجب تنفيذها، أكد أننا نحتاج لقرار سياسي واحد وموحد دون ان يكون هناك تنازل، لأن أي تنازل يعني أننا سنصبح رؤساء بلديات فقط، هذا إن استطعنا ان نحكم في بلدياتنا حتى! نحتاج لوضع دراسات استراتيجية واضحة، فعندما نتحدث عن قضية البدو في منطقة الأغوار، من عشر سنوات ونحن نقول إنه يجب أن نعطيهم أسماء، ولا يصح أن نقول لهم تجمعات بدوية بل قرى فلسطينة لها حقوقها ويجب دعمها بكل الإمكانيات.

وأضاف، أن مايحدث اليوم في منطقة الأغوار والقدس، هي عملية تطهير عرقي وتنفيذ للقرارات الإسرائيلية العسكرية التي تم رفضها في عام 1990.

مؤكداً أن هناك توافقا بين الأحزاب الاسرائيلية على الاستيطان وعدم إقامة دولة فلسطينية، والقدس عاصمة للدولة العبرية.

تصميم وتطوير