ضمن مبادرة شبكة وطن الإعلامية ووزارة الاقتصاد لـ"دعم وتشجيع المنتج الوطني"

شركة "ليدي فاين" للورق الصحي لوطن: الاستقلال الاقتصادي يدعم الاستقلال السياسي.. ونحن نعاني من إغراق السوق بالبضائع المستوردة والاسرائيلية

12.11.2019 11:21 AM

" ليدي فاين " للورق الصحي: مطلوب من الجهات الرسمية الاهتمام اكثر بدعم المنتج الوطني والتقليل من تكاليف الانتاج كالكهرباء .

 

رام الله- وطن: أشار ماهر الهيموني مدير شركة "ليدي فاين" لصناعة الورق الصحي، أنهم في تحدي كبير جراء حالة الإغراق الشديد للسوق الفسلطينية بالبضائع المستوردة من الخارج ومن "إسرائيل"، مما يحد من عمل الشركان الوطنية وقدرتها على الاستمرار والتطور.

وأكد على أن الجودة هي أساس العمل والاستمرار، ولكن ما يأتي من بضائع من الخارج عليه علامات استفهام كثيرة، ويجب أن يتوقف عندها المسؤولين، فمثلا المحارم المبللة الإسرائيلية الموجودة في السوق الفلسطيني، لا يوجد عليها رقابة سواء من حماية المستهلك أو من وزارة الاقتصاد والمواصفات والمقاييس والصحة، وبعد البحث والتحري لقرابة العام، وجدنا أن بعض المصانع الصغيرة تقوم بشراء نفايات المصانع الإسرائيلية وتعيد تغليفها وتعبئتها وطرحها في الأسواق.

وأضاف قائلاً:  "أقول إنه على المستهلك أن يقف ويفكر لماذا هذا المنتج يباع بشيقل واحد فقط، في حين أن منتجات أخرى من ذات الصنف تباع بخمسة شواقل، المواطن ملام أيضا ويتحمل المسؤولية".

وأكد الهيموني على أن الجودة هي المعيار الأساسي في العمل، لأن الاستمرار لا يتم سوى بمعيار الجودة، وهي مفتاحنا للمستقبل ومواصلة العمل والاستمرار.

موجهاً حديثه للمنتجين :إن كنت ستلعب بالجودة  فالمستهلك سيكتشف تلاعبك وسيعزف عن شراء منتجك، يجب أن يكون لأصحاب الشركات رقابة ذاتية وداخلية".

جاء حديث الهيموني خلال استضافته في برنامج "شد حيلك يا وطن" الذي يقدمه فارس المالكي، للحديث عن المبادرة التي أطلقتها شبكة وطن الإعلامية بالتعاون مع وزراة الاقصاد الوطني بعنوان "دعم وتشجيع المنتج الوطني" للمساهمة بالانفكاك عن الاحتلال، والهادفة لتعزيز ثقة المواطن بالمنتج الفلسطيني وتسليط الضوء على قصص نجاح الصناعات الفلسطينية رغم تحديات الاحتلال.

وأكد الهيموني على دور  الإعلام  في قضية تعريف المواطن بالمنتج الوطني ومميزاته وما يعود على الاقتصاد المحلي، لأن أي اقتصاد وطني يقوم على الصناعة وليس التجارة.

وطالب الهيموني الجهات المختصّة، بإعادة النظر في كل شيء مطلوب منهم كشركات وطنية، من التراخيص وضرائب وبنية تحتية ، "فكثرة الرخص المطلوبة منا تتطلب منا موظف مستقل ليذهب لعدة مؤسسات لاستصدار هذه الرخص وهذا يشكل عبئاً على الشركة، في المقابل وعندما تخفف بعض الاجراءات والرخص فإن ذلك يساعد في تعزيز وجودة هذه المنتج وتزيد من فرص وجودها وصمودها".

وأردف، عند مقارنة أسعار الكهرباء مع الدول المجاورة، فإنني أرى أن أسعار الكهرباء لدينا مرتفعة جدا، ونطالب بتخفيضها.

ووجه الهيموني رسالة لوزراة الاقتصاد بأن تهتم بالمنتج الوطني الذي يقوم عليه اقتصاد الوطن ودعم المسيرة الوطنية، فالاستقلال الاقتصادي يدعم الاستقلال السياسي.

وقال إن الشركات الصناعية في الخليل تعاني من قلة الأيدي العاملة، وأقصد المهنيين منهم، هناك آلاف الخريجين في التخصصات الأكاديمية، ونحن نريد تخريج طلاب مهنيين لديهم تجربة ميدانية، ولا نريد المعرفة النظرية فقط، وهذا يقع على عاتق الجامعات بخلط التعليم العملي بالنظري.

وتابع، لا نريد الشعارات والحديث الشفهي، نريد أن يقوم موظفو وزارتي الاقتصاد والصحة وحماية المستهلك بالخروج للشارع ومراقبة الأسواق والبضائع، نريد أفعال لا أقوال.

وعن شركة "ليدي فاين"، أوضح أن الشركة تأسست عام 1991 في الخليل "بدأنا العمل في انتفاضة 1988 وواصلنا المسير رغم كل العقبات والمعيقات حتى يومنا هذا".

موضحاً أن "ليدي فاين"، بها 50 عاملا بشكل مباشر، وتوفر عمالة غير المباشرة من خلال التعامل مع مصانع النايلون والكرتون والمواد الخام، إلى جانب مركبات النقل والضرائب التي ندفعها، فالصناعة هي التي تضخ في قلب البلد.

تصميم وتطوير