هناك تغير كبير في الرأي العام لمقاطعة اسرائيل كمنظومة "ابارتهايد" واستعمار استيطاني

حركة المقاطعة (BDS) لوطن: قرار الاتحاد الاوروبي وسم بضائع المستوطنات مهم ويمثل أداة ضغط على اقتصاد " المستوطنات "

13.11.2019 11:29 AM

رام الله- وطن: اصدرت المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي أمس قرارا بقانونية بوسم البضائع المنتجة في المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية أو الجولان السوري المحتل، والتي يتم تصديرها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

محمود نواجعة منسق عام الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل(BDS)، تحدث خلال برنامج "شد حيلك ياوطن" الذي يقدمه فارس المالكي عبر شبكة وطن الاعلامية، عن اهمية هذا اصدار القرار بالقول: تنبع اهمية القرار من شقين: الاول وهو الشق السياسي فهو تأكيد على اعتراف الاتحاد الاورروبي بعدم شرعية المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية والسورية المحتلة، والشق الاخر هو مهم للضغط على اقتصاد المستوطنات، لاسيما ان التبادل الاقتصادي مابين المستوطنات والاتحاد الاوروبي تبادل مهم جدا وكبير في كثير من الاحيان، وهذا سيقود للضغط على مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة من اجل استصدار قائمة الشركات التي تعمل في المستوطنات والتي تم تأجيلها بضغط من حكومة الاحتلال والادارة الامريكية.

نشهد تغيرا في الرأي العام العالمي وتحديدا الاوروبي، باتجاه مقاطعة اسرائيل كمنظومة "ابارتهايد" واستعمار استيطاني، فحركة المقاطعة (BDS) لا تطالب بمقاطعة بضائع المستوطنات فقط بل بمقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها حتى تنصاع للقانون الدولي.

وأشار الى تغير كبير جدا للرأي العام وخاصة في الولايات المتحدة، "مانشهده اليوم هو حديث لأول مرة عن حماية الحق في المقاطعة ووقف التمويل لحكومة الاحتلال، ونتحدث عن 45% من اليهود التقدميين مع المقاطعة، 78%ممن استطلعت ارائهم من الديمقراطيين قبل 3 اسابيع مع حركة المقاطعة، هناك تغير ضخم في الرأي العام في الولايات المتحدة، في كندا 87% من الشعب يرون في مقاطعة اسرائيل شكل شرعي للضغط عليها".

 

على السلطة ملاحقة وكشف الشركات المتورطة بتصدير بضائع المستوطنات على انها فلسطينية 

وعن محاولة سلطات الاحتلال تصدير منتجات المستوطنات على انها منتجات فلسطينية، قال نواجعة: "هذا العمل موجود ولكن لانملك معلومات كافية لنثبت ان شركات فلسطينية متورطة وتقوم بتصدير منتجات الاحتلال على انها منتجات فلسطينية، وهذا يقع على عاتق السلطة والضابطة الجمركية لكشفه، وهذا خطير جدا على الاقتصاد الفلسطيني وحركة المقاطعة ومساعدة للاحتلال ربما يرقى لدرجة العمالة".

وفي الحديث عن قضية التمور التي يتم تغليفها ومنحها شهادة منشأة فلسطينية وهي في الاساس بضائع مستوطنات والتي كشفتها وطن في تحقيق سابق لها، اكد ان الخطوة الأهم بعد التحقيق متابعته من قبل الاجهزة ذات الاختصاص لأن هذا خطير على الاقتصاد الفلسطيني و المزراعين وقاتل لهم، فتصدير منتجات المستوطنات على انها منتجات فلسطنيية لم يُبقِ للمزارع الفلسطيني اي حصة من السوق العالمي، وبذلك يبقى ظهر المزراع مكشوفا ونحن بذلك سنخسر ليس الارض فقط بل المزارع ايضا.

طالبت (BDS) بمقاطعة شركة (بوما) والتي تُعنى بالمعدات الرياضية، كونها شركة راعية لاتحاد كرة القدم الاسرائيلية، تعقيبا على ذلك اشار نواجعة الى ان اتحاد كرة القدم الاسرائيلي يضم اندية في المستوطنات وهي جزء من انتهاك القانون الدولي من جانب، ومن جانب اخر حكومة الاحتلال تمنع الرياضة الفلسطينية، ولاعبي غزة من الوصول الى الضفة وتمنع المقدسيين من ممارسة الرياضة، وتقوم بقصف الملاعب واستهداف الرياضيين وبالتالي هي تنتهك الرياضة الفلسطينية بشكل كبير جدا ولايجوز لشركة دولية مثل (بوما) ان تقوم برعاية مثل هذا الاتحاد الذي يُمعن في انتهاكات القانون الدولي وحقوق شعبنا.

 

اطلاقنا حملة مضادة تعطي الحق في المقاطعة باعتبارها جزءًا من حرية الرأي


ومن ابرز التحديات التي تواجه حركة المقاطعة (BDS)، كشف عن ان هناك تحالفاً لحكومات اليمين المتطرف في امريكا اللاتينية وحكومات ايضا تدّعي الديمقراطية في اوروبا مع حكومة الاحتلال في التضييق على عمل حركة المقاطعة (BDS) وعمل المجتمع المدني وخاصة في ارووربا.

وتابع، مايحدث الان هو محاولات مستمرة لتجريم حركة المقاطعة، كما حصل مع البرلمان الالماني الذي اصبح متورطا في انتهاكات حقوق شعبنا وفي كل ماتقوم به حكومة الاحتلال، والمحكمة العليا الفرنسية جرمت حركة المقاطعة وحكومة بريطانيا حاولت ان تقوم بنفس القرار لكننا اوقفناها من خلال المحكمة العليا البريطانية.

كشف نواجعة عن اطلاقهم حملة مضادة وهي الحق في المقاطعة باعتبار ان تبني حركة المقاطعة هو جزء من حرية الرأي والتعبير، كسبنا 3 قضايا في المانيا ونترافع الان امام محكمة حقوق الانسان في اوروبا ضد قرار المحكمة الفرنسية العليا، وهناك عدد ضخم من المعارك على صعيد اوروبا، وهناك معارك اوسع في الولايات المتحدة، فأكثر من 26 ولاية جرّمت حركة المقاطعة، وهناك تشريع مر من خلال الكونغرس الفيدرالي، ولكن هي معارك مستمرة ننجح  في كثير من الاحيان ونخسر في بعض الاحيان ولكن مستمرون.

تصميم وتطوير