الأسرى المقطوعة رواتبهم وعائلاتهم يهددون عبر "وطن" بحرق أجسادهم على دوار المنارة

16.11.2019 04:39 PM

رام الله – وطن: هدد الأسرى المقطوعة رواتبهم في تصريحات خاصة لشبكة وطن الإعلامية، بارتداء الأكفان وحرق أجسادهم وعائلاتهم وسط مدينة رام الله الأسبوع المقبل، في حال لم يُستجب لمطالبهم المتمثلة بصرف مستحقاتهم المالية.

وقال الأسير المحرر علاء الريماوي لـوطن: الأسبوع القادم سيكون دراماتيكي بشكل كبير حيث سيقف الأسرى مع عائلاتهم وسط مدينة رام الله وسيلبسون أكفانهم وستكون محرقة كبيرة.

مضيفاً: ستحرق بعض الأسر بمن فيهم الأسرى أنفسهم حتى يسمع المسؤول أن كرامة الأسير المحرر لن تكون عابرة، ونحذر بأن تتكرر حادثة تونس، ونتمنى أن يتم تدارك الأمر قبل حدوثه.

وأضاف: 12 عاما من الظلم والتجويع غير مقبول، هذا حق مكفول بالقانون وعلى المسؤولين صرف رواتب الأسرى كونها حق.

من جهته أوضح الأسير المحرر المقطوع راتبه، رامي البرغوثي، لـوطن "أنني أواصل اعتصامي في ميدان الشهيد ياسر عرقات لليوم الثامن والعشرين على التوالي، ومستمر في إضرابي عن الطعام لليوم الرابع مع ابنتي نور التي تبلغ 13 عاما".

وأضاف: أمضيت في الاعتقال مدة 13 عاما وبعدها يقطع راتبي.

مردفا: أشعر بالغصّة والمرارة والألم والتعب النفسي لأن الإضراب على غير العادة موجه للمسؤول الفلسطيني، فقد اعتدنا في المعتقلات أن نضرب بوجه الاحتلال.

وأضحه أنه اضطر للجلوس في العراء والبرد والمطر لعل المسؤول الفلسطيني يراه ويسمع صوته.

من جهته قال الأسير المحرر منير مناصرة لـوطن أنه أمضى في المعتقلات الإسرائيلية ما مجموعه 16 عاما بالإضافة الى عام آخر من الإبعاد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان، موضحاً أنه  وفي عام 2007 "اتخذ مجلس الوزراء قرارا جائرا بقطع رواتبنا ومنذ ذلك التاريخ نطالب بحقنا وحق أطفالنا دون فائدة".

وأضاف أن "كل طرف يلقي بالمسؤولية على غيره" موضحاً " أن وزير الأسرى يلقيها على وزير المالية، ووزير المالية يلقيها على الأجهزة الأمنية، والأجهزة تلقيها على رئاسة الوزراء، ورئاسة الوزراء تلقيها على الرئاسة، ونحن لم نعد نعرف إلى أين نتجه!".

الهيئة المستقلة لوطن: قطع رواتب الأسرى المحررين تعسفي وغير قانوني، ومستعدون لتمثيلهم أمام القضاء !!

وفي ذات السياق، قال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار دويك، في حديث خاص لـوطن، إن قطع رواتب الأسرى المحررين إجراء تعسفي وغير قانوني، مطالباً بإعادة صرف رواتبهم حسب قانون الأسرى، أسوة بباقي رفاقهم المحررين.

وأضاف: القيادة الفلسطينية أخذت موقفا تاريخيا وجريئا في مواجهة الضغوطات الأمريكية بعدم الاستجابة لقطع مخصصات الأسرى، لكن للأسف هذه المجموعة التي تتكون من 29 أسيرا محررا، قُطعت رواتبهم منذ سنوات ولا نعرف الدوافع والأسباب لهذا القطع.

وتابع: راجعنا كهيئة مستقلة، هيئة شؤون الأسرى والأجهزة الأمنية ورئاسة الوزراء، وجميع الجهات السابقة الذكر تقر بحقهم في صرف مستحقاتهم، لكن لا نعلم لماذا لم يتم صرفها لغاية اللحظة.

وأوضح دولك أن الأسرى المقطوعة رواتبهم يعتصمون في ميدان الشهيد ياسر عرفات منذ 28 يوما، في وقت دخل 9 أسرى منهم إضرابا عن الطعام منذ 8 أيام ما أدى الى تدهور في حالتهم الصحية.

وقال دويك: نناشد الرئيس ورئيس الوزراء وقادة الأجهزة الأمنية وخصوصا مدير جهاز المخابرات الذي تعهد سابقا بإعادة صرف رواتبهم في شهر 4 من العام الماضي، أن يستجيبوا لمطالب الأسرى المشروعة.

وأكد أن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان عرضت على الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم استعدادها الكامل للتوجه إلى القضاء بالنيابة عنهم، لكنهم يأملون بحل قضيتهم قبل التوجه للقضاء، لأن القضاء سيأخذ وقتا طويلا.

وختم الدويك قائلاً: الحق واضح وثابت وحتى الجهات الرسمية تقر به.. نحن نتحدث عن 29 أسيرا بعضهم قضى في سجون الاحتلال أكثر من 15 عاما، ومن حقهم أن تصرف رواتبهم كاملة.

تصميم وتطوير