نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر: متمسكون بمحاكمة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية لما ارتكبوه من جرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين

19.11.2019 02:54 PM

رام الله – وطن: أكد نقيب الصحفيين ناصر ابو بكر، أن الصحفيين الفلسطينيين متمسكون بمحاكمة قادة الاحتلال المجرمين، بسبب ما ارتكبوه من جرائم ضدهم، قائلاً "لن نكل ولن نمل وسنستمر بالعمل حتى نرى هؤلاء يُحاكموا ويُلاحقوا في المحاكم الدولية".

وقال أبو بكر خلال اعتصام للصحفيين امام مقر نقابة الصحفيين في البيرة "نقف اليوم جميعا مع معاذ عمارنة، الذي فقد عينه للأبد"، معربا عن شكره لكل صحفيي وشعوب العالم الذين وقفوا ودعموا معاذ عمارنة والصحفيين الفلسطينيين.

واضاف ابو بكر "نقف اليوم لندين الجريمة البشعة بحق الصحافة الفلسطينية، والصحفيين الفلسطينيين، وبحق رواية الحقيقة التي ينقلها هؤلاء الفرسان باجسادهم المليئة بالاصابات والجروح بسبب الاحتلال الذي يمارس يوميا اعتداءاته ضدهم، ويضيف اليوم الى سجله الاسود جريمة سوادء جديدة بحق معاذ عمارنة".

واوضح ابو بكر أن 3 صحفيين فقدوا عيونهم هذا العام، بسبب جرائم الاحتلال وهم معاذ عمارنة، وقبله الصحفي عطية درويش واحمد اللوح في قطاع غزة، لافتا الى انه منذ بداية العام الجاري وقعت اكثر من 650 اصابة في صفوف الصحفيين منها 60 اصابة بالرصاص الحي، مشيرا الى ان جرائم الاحتلال لم تتوقف، وكان آخرها الاعتداء على الصحفيين قبل يومين خلال تضامنهم مع الصحفي معاذ عمارنة في مدينة بيت لحم ما ادى الى اصابة 15 صحفيا والعشرات بالاختناق.

وأوضح ابو بكر ان الاحتلال قتل منذ عام 2000 اكثر من 50 صحفيا، اثنين منهم العام الماضي، وهما ياسر مرتجى واحمد ابو حسين، اي بمعدل 3 شهداء في كل عام، الامر الذي يستدعي من دول العالم ان تتحرك وتأخذ مسؤولياتها بشكل عملي وليس الحديث عن الحريات الاعلامية والتغني بالديمقراطية.

ووجه ابو بكر رسالة الى العالم قائلاً "اذا اردتم اثبات ما تقولونه، عليكم ان تثبتوه بالعمل ضد هذه الدولة المارقة التي يخاف الجميع من تطبيق القانون الدولي عليها"، مضيفاً  "على العالم تطبيق قرار مجلس الامن 2222 الذي ينص بوضوح على ضرورة محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين وان لا يفلتوا من العقاب".

وحول الجهود المبذولة من قبل نقابة الصحفيين قال ابو بكر "منذ اصابة معاذ وقبلها استشهاد ياسر واحمد في قطاع غزة، ونحن في ورشة قانونية مع مؤسسات الحق والهيئة المستقلة لحقوق الميزان ومركز الميزان من اجل اعداد ملف قانوني حول تلك الاعتداءات".

واضاف ابو بكر ان الملف القانوني الخاص باستشهاد ياسر مرتجى واحمد ابو حسين بات جاهزا قانونيا وسنسلمه الاسبوع القادم للجهات الدولية، والاتحاد الدولي للصحفيين، الذي عليه ان يقوم بواجبه – وهو يستطيع ذلك  في التوجه للمحاكم الدولية.

وكشف ابو بكر ان الاتحاد الدولي للصحفيين ابلغ نقابة الصحفيين في رسالة رسمية انهم على استعداد للتوجه للمحاكم الدولية، وبالتالي نحن طلبنا منهم تنفيذ ذلك دون تأخير، وسنواصل الضغط متسلحين بالجسم الصحفي الواحد الموحد، الذي يقف دائما جسما واحدا لاعلاء كلمة فلسطين واعلاء حريتها وايصال روايتها.

واضاف ابو بكر ان اجتماعا عقدته نقابة الصحفيين مع منظمات حقوق الانسان لتشكيل جسم موحد، لمخاطية جميع الاطر والمؤسسات الدولية، مضيفاً "ابلغتنا نقابة المحامين انهم سيسلمونا ملفا قانونيا بشأن معاذ، وكذلك الهيئة المستقلة لحقوق الانسان" لافتا الى ان الرئيس محمود عباس اصدر تعليماته للسفير الفلسطيني في الامم المتحدة رياض منصور، وسفير فلسطين في مجلس حقوق الانسان ابراهيم خريشي  للتحرك على المستوى الدبلوماسي ".

وقال إن جنود الاحتلال باتوا يستهدفون الصحفيين بشكل متعمد، نظرا لعملهم المستمر في نقل الرواية الفلسطينية الى العالم عبر وسائل الاعلام الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا وموجها كلامه للاحتلال " رسائل جرائمكم وصلت الاف مرات بدماء صحفيينا الاسرى والشهداء وعليكم ان تفهموا رسالتنا اننا لن نتوقف ولن ترهبنا كل جرائم القتل والبطش وسنبقى متمسكين بايصال رسالة الحقيقة للعالم".

بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام "إننا أصحاب قضية، والاحتلال يستهدف الصحفيين لمنع نقل الرواية الفلسطينية للعالم، والتغطية على ما يقوم به من جرائم بحقنا."

واضافت غنام "نحن لا نتضامن مع معاذ لأن قضيته هي قضيتنا"، معتبرة أن قضية معاذ حصلت على صدى كبير في العالم، لانه عين الحقيقة، لكنها لا تقل اهمية عن قضية العائلات التي ابيدت في غزة، والطالبة التي اصيبت بقنبلة غاز في طولكرم".

واكدت غنام ان الرئيس عباس والحكومة ابدت اهتمامها بقضية معاذ منذ اللحظة الاولى، مؤكدة ضرورة ايصال تلك الجريمة الى العالم وكشف حقيقة الاحتلال امامه الذي يحاول دوما تزوير الرواية الفلسطينية.

تصميم وتطوير