اطلاق كتاب ( غيب فازداد حضوراً) عن المناضل ميخائيل

زوجة المناضل حنا ميخائيل لوطن : زوجي لم يمت غرقا وفُقد في ظروف غامضة

19.11.2019 07:03 PM

وطن- ريم أبو لبن : قالت جهان الحلو زوجة المناضل والمثقف د.حنا ميخائيل "أبو عمر" إنه زوجها الراحل لم يمت غرقاً، وإنما فُقد في ظروف غامضة في بيروت،  بحسب ما ذكرته في كتاب أعدته بعنوان (غيب فازداد حضوراً)، ليسرد حكاية رحلة البحث عن  "أبو عمر"، ويؤرخ ارتباطه بالثورة الفلسطينية.

وتم إطلاق كتاب (غيب فازداد حضورا) خلال ندوة عقدت في متحف درويش بمدينة رام الله، بحضور عدد من الكتاب والنقاد وعائلة الفقيد، حيث عمدت الحلو على اعداد الكتاب الذي تضمن تفاصيل دقيقة تتحدث عن وفاة زوجها ميخائيل، والتي لم تذكرها من قبل.

وقالت الحلو في حديث لوطن للأنياء: " ذكرت في الكتاب تفاصيل دقيقة ولكنها تحمل عدة تساؤلات حول سبب وفاته، حيث لم يستشهد مباشرة". مؤكدة أنه "ميخائيل" لم يمت غرقاً وفقا للروايات التي تم تداولها.

وأضافت : " تمنيت أن يُذكر أسم زوجي دائما، وتحديدا القادة الفلسطينيين، ولكن هناك تقصير في هذا الجانب، والاستهان بالحياة البشرية لاعتبارها غير مقدسة".

وأشارت خلال حديثه إلى أن ميخائيل قد تعرض للسجن داخل سجون "عربية"، والتي تغيب فيها أبسط الحقوق الانسانية، وما كان ينادي به طوال حياته بـ "احقاق الحريات والديمقراطية".

أما جين ابراهيم موسى، وهي شقيقة الراحل ميخائيل، فوصفت ثورة "ميخائيل" كما اطلقت عليها بثورة "قيم"، حيث لم يكن يكتفي بالقول وانما بالفعل أيضا.

وقالت جين في حديث لوطن : "غيابه نكبة لأمي وأبي، حيث توفي ولم نعلم بالأمر، حيث أشيع عدة روايات لوفاته البعض قالوا انقلب به القارب وغرق، والبعض الاخر قال أنه تم انقاذه ووصل إلى سوريا.. لا نعلم بالرواية الصحيحة".

أما مديرة معهد ابراهيم ابو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت،د. لورد حبش، أوضحت أنه كان من الضروري اصدار كتاب يؤرخ حياة مناضل فلسطيني عاش حقبة ومرحلة مهمة من مراحل النضال الفلسطيني، والتاريخ الفلسطيني.

وقالت حبش في حديث لوطن: " كتاب (غيب فازداد حضورا) يعرض روايات ومشاهدات حية لأشخاص مختلفين، وقد عاصروا "أبو عمر" وكتبوا عنه عدة تفاصيل وذكريات قد جمعتهم به، وقد نقلنا الكتاب من التاريخ الشفوي إلى التاريخ الكتابي".

وأوضحت خلال حديثها أن كتاب (غيب فازداد حضورا) يتضمن فصلاً يتحدث عن رحلة البحث عن "أبو عمر" ورفاقه، وعن اختفائه وملاحقة الثوار في ذلك الوقت.

وقالت: " السؤال الرئيسي الذي خطه الكتاب وحول اختفاء "أبو عمر" بقى دون اجابة، رغم الجهود التي بذلت للكشف عن سبب وفاته وكيف توفي ... هو اشبه بمسلسل بوليسي".

وقد عبر ذوو الفقيد عن حنينهم للمناضل "أبو عمر"، مستشهدين بمقولات كان يرددها بينهم ومنها:" الخطأ الاول بالعمل السري هو الخطأ الأخير" .. و " نناضل كي نغير".

وقالت هلا طنوس وهي أحد أقرباء عائلة الفقيد : " نقول عنه الشهيد حنا ميخائيل... وهو لم يغرق، ولم يحترق، ولم نعلم حتى الان أين جثته !"

تصميم وتطوير