الحسيني: الاستراتيجية تلبي تطلعات وحاجات المجتمع في محاربة الفساد

البراك لوطن: الاستراتيجية الوطنية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد جاءت بالشراكة الكاملة مع مؤسسات المجتمع المدني.. وباب الهيئة مفتوح للجميع

28.11.2019 05:01 PM

رام الله – وطن: قال رئيس هيئة مكافحة الفساد، د. أحمد البراك، إن الهيئة ستطلق "الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد" خلال مؤتمرها الدولي الأول يوم 9-12 المقبل في مدينة رام الله.

وقال البراك في مقابلة خاصة مع وطن إن الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، هي الثالثة لمكافحة الفساد في فلسطين، وتمتاز بأنها وطنية مجتمعية، حيث شارك في صياغتها المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومؤسسات المجتمع الأهلي، مشددا على أهمية مشاركة المجتمع ككل في محاربة الفساد.

وجاءت تصريحات البراك لـوطن خلال تنظيم هيئة مكافحة الفساد، اليوم الخميس، ورشة عمل وطنية خاصة باعتماد "الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد 2020-2022"، بمشاركة مجموعة واسعة من المختصين والخبراء من مؤسسات المجتمع المدني.

وأضاف: تأتي الاستراتيجية في إطار إعمال وتفعيل النهج التشاركي وتكثيف مشاركة فئات المجتمع وقطاعاته المختلفة في إعداد الاستراتيجية وتنفيذها بفاعلية لتحقيق الأهداف المرجوة منها.

وتابع قائلاً: الاستراتيجية تعرض طرق محاربة الفساد بشكل جديد مع وضع الحلول اللازمة، مؤكدا أن الهيئة ستتخذ كل الإجراءات الوقائية لتنفيذ الاستراتيجية على أرض الواقع.

وأشار رئيس هيئة مكافحة الفساد أن الاستراتيجية مرت بمراحل طويلة ابتداء من لحظة الإعداد مروراً بالنقاشات والصياغة والمشاورات واللقاءات التي عقدت مع خبراء ومتخصصين أسهموا بإضافات وتحسينات على مسودتها.

وأوضح أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وأجندة السياسات الوطنية وقانون مكافحة الفساد شكلت نقطة الانطلاق في إعداد هذه الاستراتيجية، لتنسجم وتتقاطع بذلك مع كل القطاعات بالدولة وتتكامل معها لتحقيق الأهداف الاستراتيجية الأربعة التي اعتمدتها الاستراتيجية، والمتمثلة في التدابير الوقائية، والمشاركة المجتمعية، وإنفاذ القانون، والتعاون الدولي.

وشدد على أن "باب هيئة مكافحة الفساد مفتوح للجميع، ونحن نستمع إلى كافة الشكاوى ونقوم معالجتها، كما أن للمواطن الحق الكامل في تتبع أين وصلت الشكوى أو البلاغ".

موضحاً أن الهيئة نجحت في الوصول إلى المواطن، سواء عبر التطبيقات الحديثة عن كيفية تقديم البلاغات والشكاوى، أو من خلال أنظمتها كنظام حماية الشهود ونظام تعارض المصالح ونظام المجلس الاستشاري، الأمر الذي يعزز استقلالية الهيئة ويعزز عملها في بيئة صحيحة.

الحسيني: الاستراتيجية تلبي تطلعات وحاجات المجتمع في محاربة الفساد

من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة ائتلاف "أمان"، عبد القادر الحسيني، على أهمية العمل المشترك لمكافحة الفساد، مشددا على أن الجميع تحت القانون، وأن النزاهة هي الحصانة الوحيدة التي تحمي أفراد المجتمع من شبهات الفساد.

وأثنى على سياسة الإنفتاح التي تنتهجها هيئة مكافحة الفساد، مشيرا الى أن الإستراتيجية الوطنية التشاركية عبر القطاعية لمكافحة الفساد تلبي تطلعات وحاجات المجتمع الفلسطيني، مشددا على أهمبة توحيد كافة الجهود لمواجهة الاحتلال، مؤكدا أن الإحتلال والفساد وجهان لعملة واحدة.

وشدد الحسيني على أهمية تمكين كافة شركاء الإستراتيجية، ليتمكن كافة أبناء الشعب الفلسطيني من القيام بدورهم في مكافحة الفساد، موضحا بأن إقرار حق الحصول على المعلومات يشكل حجر الأساس في تعزيز الثقة بين المواطن والحكومة، ولإرساء أسس النزاهة والشفافية.

تصميم وتطوير