بالفيديو | 12 عاماً من الانقسام وضحاياه من أسرى وجرحى يصرخون على قارعة الطريق في رام الله

29.11.2019 02:50 PM

وطن: أكثر من 12 عاماً مرت على الإنقسام الأسود، ولايزال ضحاياه من أسرى وجرحى يصرخون، فمنهم من بُترت أطرافه على أيدي حماس في غزة، ومنهم أسرى محررين في الضفة قطعت رواتبهم من قبل السلطة، وغيرهم من أبناء شعبنا الذين يعانون يومياً جراء هذا الإنقسام.

في رام الله أقام أمس عناصر من حركة فتح في غزة بّترت بعض أطرافهم على أيدي عناصر من حماس عام 2007، خيمة اعتصام على ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، للمطالبة بإنصافهم ومحاكمة من بتر أطرافهم.

وقال المتحدث باسم شباب غزة في الضفة عبد الخالق النجار لـوطن "جئنا اليوم لنساند الاخوة الجرحى المبتورة اطرافهم من قبل ميليشيا حماس، ولنؤازر اهالي ضحايا الانقلاب الدموي الذي حصل 2007"، على حد وصفه.

وأوضح النجار أنه اذا ارادت حماس صرف رواتب عناصرها فلتذهب الى القضاء ولتأتي بمن قتل ابناء فتح بداية الانقسام.

من جانبه، طالب المتحدث باسم ملف جرحى فتح في غزة الذي بترت بعض اطرافهم على ايدي عناصر من حماس، اسامة ابو نحل في حديثه لـوطن، القضاء الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية بمحاكمة عناصر حماس الذين قاموا ببتر أطراف عناصر من فتح، قبل إجراء أي انتخابات أو إعادة رواتب عناصر حماس.

وفي ذات السياق، قال محامي جرحى فتح الذين فقدوا بعض أطرافهم على أيدي عناصر حماس، زيد الأيوبي لـوطن، "بدأنا بالتحضير مع مجموعة من المحامين في الضفة وغزة والخارج، الذين استعدوا لان يكونوا جزءاً من هذه القضية".

وأضاف الأيوبي أن هناك حوالي 3000 شخص قتلوا على ايدي عناصر حماس ، وهناك 3000 جريح تم بتر اطرافهم على أيدي عناصر حماس وتركوا فيهم عاهات مستديمة تمنعهم من العيش بطريقة كريمة مثل باقي الشباب.

وأوضح أن هؤلاء الشباب يطالبون حماس بحقوقهم وبإنصافهم نتيجة الضرر والإيذاء البليغ الذي وقع عليهم.

ومن جهة أخرى، نقل الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم، اعتصامهم من ميدان الشهيد ياسر عرفات، إلى مركز البيرة الثقافي القريب من ميدان المنارة، خشية اندلاع أي إشكاليات مع معتصمي فتح.

وعقب أداء صلاة الجمعة في ساحة مركز البيرة الثقافي، قال المحرر المقطوع راتبه سفيان جمجوم لـوطن، إنه "بالأمس كانت بعض التسريبات تشعرنا أنه قد تبلور شيء معين في قضيتنا، لكن لم يتحدث معنا احد".

وأضاف جمجوم: على عكس ذلك اتى الينا أمس "شلة من البلطجية"، ونقول من لديه حق لا يظلم الاخرين في حقوقهم.

وبشأن وضعهم الصحي، قال جمجوم "وضعنا الصحي حرج ، نحن في اليوم الرابع بالاضراب عن الماء وفي اليوم  الـ20 في الإضراب عن الطعام، وتتلعثم في فمنا الكلمات". مؤكداً تصميم المحررين المقطوعة رواتبهم على مطالبهم دون تنازل.

وأوضح انه تم نقل المحرر محمود الورديان، أمس للمستشفى في بيت لحم نتيجة صعوبة وضعه الصحي، إذ يعاني من عدة امراض ، كما تم نقل 10 مضربين أمس  للمستشفيات، حيث بعضهم خضع للعلاج والأخر رفض، ثم عادوا للاستمرار في الاعتصام.

من جانبها، قالت ام معاذ عاصي زوجة المحرر المقطوع راتبه عزام عاصي لـوطن، "نحن عائلات الاسرى مطلبنا تحقيق مطالب اسرانا وعودتهم لبيوتنا، وانهاء هذه الازمة التي أرقت الجميع".

وطالبت الرئيس محمود عباس بإنهاء ملف المحررين المقطوعة رواتبهم والنظر إليهم، كونهم قدموا زهرة شبابهم في سجون الاحتلال.

وأضافت "يجب مكافئتهم بالراحة في اخر اعمارهم وليس إلقائهم على قارعة الطريق بهذا الشكل الذي يؤلمان ويؤلم أطفالنا".

تصميم وتطوير