الاتحاد الأوروبي ينهض بواقع المياه والصرف الصحي في شمال الضفة

طوباس – وطن : تتنوع مشاريع الاتحاد الأوروبي في الضفة الغربية لكنها تتركز في منطقة شمال الضفة بمشاريع إعادة معالجة المياه العادمة واستخدامها في الري.

فقد أنشأ الاتحاد الاوروبي محطة تنقية مياه الصرف الصحي في قرية تياسير قضاء طوباس، والتي تخدم ما يقارب 34,000 نسمة في طوباس المدينة وتياسير وعقابا، وستوفر المحطة مياه معالجة للاستخدام الزراعي لصالح المزارعين في المحافظة والتي تعتمد إلى حد كبير على الزراعة.

وتضمن هذا المشروع إنشاء محطة تنقية بطاقة استيعابية ل 4300 م3 في اليوم، وإنشاء شبكات تجميع مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى إنشاء خزاني للمياه المعالجه سعة كل واحد منها 1000 م3  لاستخدامها في ري المزروعات.

ويشرف على المشروع مجلس الخدمات المشترك في طوباس بشكل مباشر.

دعم تعزيز مرافق المياه في شمال الضفة الغربية

وتحتاج شبكة النقل والتوزيع في كل من محافظتي جنين وطوباس إلى الصيانة  المستمرة حتى لا تؤدي إلى خسائر مرتفعة ومتزايدة في المياه، وتقدر هذه الخسارة في بعض الأماكن بالضفة الغربية بنحو 35٪ من المياه، وهو ما يزيد من التأثير سلباً على استهلاك المياه المنزلية.

وبسبب هذه الخسائر، يهدف هذا المشروع إلى معالجة هذه القضايا عند النظر في فرص الربط بين الطاقة والمياه في محافظات شمال فلسطين.

وهذا يعني بشكل ملموس العمل في الوصول الآمن إلى المياه وتعزيز شبكات المياه في المناطق المهمشة، مع تقليل فاتورة الطاقة لموردي المياه من خلال تركيب الطاقات المتجددة (الألواح الشمسية وتوربينات الرياح).

وتركز أنشطة المشروع  على تحسين خدمات المياه واستدامتها في طوباس  في مجلس الخدمات المشتركة، مما يساهم في تحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بالإضافة إلى توربينات الرياح والألواح الشمسية، بالإضافة إلى ذلك يهدف المشروع إلى تحسين خدمات المياه واستدامتها في مجلس الخدمات المشترك في اليامون من خلال تمديد شبكة المياه وتقديم المساعدة التقنية.

وهذا بدوره يساهم في تحسين قدرات مؤسسات المياه وتطبيق للوائح التنظيمية، بالإضافة إلى تطبيق أنظمة التنظيم والتعرفة من قبل مقدمي الخدمة، والمساهمة في تحسين الاستقرار المالي للجميع وتقليل تكاليف الطاقة للتشغيل وتحقيق الاستقرار المالي للمساعدة الفنية لمجلس الخدمات المشتركة في طوباس، وفي المقابل  يؤدي ذلك إلى زيادة فرص الحصول على إمدادات المياه والوصول إلى المياه العادمة المتقدمة للفئات في المناطق المهمشة.

ويتم تنفيذ هذا المشروع من قبل مجلس طوباس للمياه المشتركة ومجلس خدمات الصرف الصحي ومجلس الخدمات المشترك لقرى جنين الغربية (مجلس الخدمات المشترك في اليامون).

ويشار الى أن المشروع لا زال يواجه معوقات اسرائيلية، تتمثل في عدم السماح بادخال توربينات الرياح لغاية هذه اللحظة.

مشروع الادارة المتكاملة والمستدامة للمياه-المرحلة الثانية في قرية عانين

وفي معظم المدن والمجتمعات الفلسطينية لا تتوفر عمليات جمع المياه المستعملة واستصلاحها، والتي تعتمد بدلاً من ذلك على خزانات الصرف الصحي والحفر، لذا توفر أنظمة الصرف الصحي بشكل عام لمعالجة لمياه الصرف الصحي والتخلص منها بشكل مقبول في المجتمعات الريفية، وعلى العكس من ذلك ينخفض اداء نظام الصرف الصحي مع نمو المجتمعات وزيادة كثافة المساكن، أو في مناطق التربة الصخرية، وبشكل عام  تؤدي هذه الظروف عادةً في ارتفاع تكاليف السكان من حيث زيادة الضخ وتقليل حماية الصحة والبيئة.

ويساهم هذا المشروع في تحسين الإدارة المستدامة للمياه والبيئة من خلال الترويج لأنظمة إدارة المياه العادمة المستدامة والمبتكرة، وإعادة إستخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في فلسطين، كما تهدف إلى تحسين ظروف الأمن الغذائي والوصول إلى موارد المياه الإضافية غير التقليدية للأغراض الزراعية في قرية عانين في جنين.

وتتركز أنشطة المشروع بشكل أساسي على بناء نظام تجميع مياه الصرف (9 كم) وبناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي  وتركيب أنظمة الري  وتوعية الجمهور وبناء القدرات التي تستهدف طلاب المدارس والمزارعين.

وبدوره سيؤدي ذلك إلى إدارة مياه الصرف الصحي الريفية وتحسين البيئة بطريقة مستدامة واجتماعية اقتصادية، بالإضافة إلى تكييف المزارعين الريفيين في القرية المستهدفة مع تأثير التغير المناخي المرتبط بالمياه، كما سيتم تعزيز الطلب والوصول إلى موارد مياه إضافية ومنطقة مروية للأغراض الزراعية باستخدام مياه الصرف الصحي المستصلحة.

وعلاوة على ذلك، يساهم المشروع في زيادة الوعي بالقدرات التقنية والمؤسساتية لمجموعات المزارعين ومقدمي الخدمات العامة والسلطات المحلية والمحافظات.

ويشار الى أنه يتم تنفيذ هذا المشروع من قبل جمعية الإغاثة الزراعية (PARC).

يذكر أن هذه المشاريع الممولة من الاتحاد الاوروبي، تم تسليط الضوء عليها من خلال جولة صحفية نظمها الاتحاد، بمشاركة العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية للتركيز على أهمية هذه المشاريع في حياة المواطنين والمستفيدين.