للحد من نسب الوفيات بين الأطفال الخدج وضمان تطورهم عقليا وحركيا..

مقدمو الخدمات الصحية يتدربون على تطبيق البروتوكول الوطني لحديثي الولادة

09.12.2019 11:15 AM

بيت لحم – وطن: بعد إقرار البروتوكول الوطني لحديثي الولادة في فلسطين، جاء وقت تطبيقه في كل مستشفياتنا الفلسطينية، لذلك نظمت مجموعة من ورشات العمل في كل من شمال ووسط وجنوب الضفة، كان آخرها في مدينة بيت لحم، ومستقبلا في قطاع غزة، لتقديم تدريبات لمقدمي الخدمات الصحية على بنود البروتوكل الجديد، للنهوض بواقع الخدمات الصحية للأطفال الخدج.

وقالت مديرة العلاقات العامة والإعلام في مؤسسة جذور مجد حردان إن "دورنا تنسيقي في موضوع بروتوكولات الولادة وتحديثها وتعميمها للجميع تحت إدارة وغطاء وزارة الصحة من أجل أن تكون شاملة للضفة وغزة، مردفة: اليوم نقوم بتدريب مقدمي الخدمات الذين سيعملون على تطبيق البروتوكول على أرض الواقع في أماكن عملهم، كي يتم التطبيق بأفضل الطرق والممارسات العلمية، للخروج بأفضل النتائج التي ستؤثر ايجابا على حياة الأطفال".

ويهدف البروتوكول الجديد للتقليل من نسب الوفيات ما بين الأطفال الخدج حديثي الولادة، وضمان تطور الأطفال عقليا وحركيا ما بعد الولادة.

يشار الى أن البروتوكول وضع من قبل أخصائيين فلسطينيين لهم باع طويل في طب الأطفال بالاعتماد على آخر المراجع العلمية العالمية في أوروبا وأمريكا واستراليا وكندا وفقا لمعايير منظمة الصحة العالمية واليونيسيف.

وقال قائد الفريق الوطني لتحديث بروتوكولات حديثي الولادة د. أمير عطوانة لوطن، إن البروتوكول وضع لتحسين الحياة ونوعيتها من حيث عملية التطور للأطفال بعد الولادة، لذلك قسم البروتوكول الى مجموعة من الأقسام واحد للأطفال الطبيعيين والثاني للأطفال الخدج والعناية المكثفة، والقسم الثالث مختص بالتمريض والعناية بالأطفال.

وأضاف: كان هناك لجنة مراجعة وطنية واحدة في الضفة والاخرى في غوة لمراجعة هذه البروتوكولات، اضافة للجنة إقرار مؤلفة من مؤسسات دولية ووزارة االصحة، حتى اعتمد البروتوكول رسميا ووقع من وزيرة الصحة لكل مستشفيات الوطن بلا استثناء.

من جهتها، قالت أخصائية الأطفال الخدج في مستشفى العائلة المقدسة د. ميشلين قسيس لوطن إن البروتوكول يلبي احتياجات واحدة من أكثر فئات المجتمع حساسية وهي فئة الخدج، مردفة : من المهم أن نعمل جميعا في كل مستشفياتنا على نفس النهج والأسلوب المتطور في التعامل مع الأطفال الخدج وليس بطريقة منفردة، مهم أن نتكلم جميعا بنفس اللغة التي ستؤدي الى نهضة في مجال التعامل مع الأطفال حديثي الولادة.

وفي السياق ذاته، قالت مقيمة الأطفال في مستشفى الهلال الأحمر د. ديما شاور لوطن إن البروتوكول سيقلل من عدد الوفيات ونسب الأمراض والمشاكل المتعددة التي يتعرض لها الأطفال الخدج، مشيرة أن هناك مشكلة حاليا تتمثل في اختلاف طرق العلاج ما بين دكتور وآخر حسب الدولة التي تخرج منها، لكن الحدث الهام اليوم أننا جميعا سنتعامل بنفس النهج والسلوب العلاجي وفقا لآخر الدراسات والأبحاث العالمية.

يذكر أن البروتوكول أعد من قبل مؤسسة جذور للانماء الصحي و الاجتماعي و بالشراكة مع وزارة الصحة الفلسطينية و بدعم من  اليونيسف والحكومة اليابانية وبمساهمة من جمعية اطباء الاطفال الفلسطينية.

تصميم وتطوير