الرئيس عباس: قررنا أن نستأصل الفساد من بلادنا.. وبراك لوطن: الاستراتيجية الوطنية للهيئة نابعة من الكل الفلسطيني وتُعبّر عن طموحه في محاربة الفساد

رام الله – وطن: قال الرئيس محمود عباس إننا "نريد أن نستأصل الفساد من هذا البلد، وهي قضية طويلة ونحن نعرف أنها مهمة صعبة وشاقة وتأخذ وقتا طويلا"، متسائلاً: يبدو أن الفساد محبوب لدى الكثيرين ونراه منتشرا في أماكن كثيرة لا أريد أن أعددها.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أول مؤتمر دولي تنظمه هيئة مكافحة الفساد، بعنوان "نزاهة وحوكمة مراحل التنمية المستدامة"، في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة، مشاركة محلية وعربية ودولية واسعة.

ووجه الرئيس رسالة الى المشاركين في المؤتمر قائلا: نحن قررنا فعلا أن نحارب الفساد ونتمنى أن تستخلصوا العبر والنتائج ونتمنى على أيديكم أن نخلص من الفساد.

وأعلنت هيئة مكافحة الفساد في المؤتمر عن تحويل 208 قضايا الى محكمة الجرائم الاقتصادية منذ تأسيسها عام الفين وعشرة، وصدر فيها مئة وثلاثة وعشرون قرارا بالإدانة لمتهمين أثبت تورطهم بالفساد في فلسطين، ونتج عن ذلك إعادة ملايين الدولارات الى خزينة الدولة.

كما أعلن خلال المؤتمر الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لمحاربة الفساد ألفين وعشرين ألفين واثنين وعشرين.

وقال رئيس هيئة مكافحة الفساد، أحمد براك، في مقابلة خاصة مع وطن إن الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية نابعة من الكل الفلسطيني وهي تقوم على أهداف استراتيجية أربعة، وتتمثل في التدابير الوقائية، والمشاركة المجتمعية، وإنفاذ القانون، والتعاون الدولي، وذلك على مدار 3 سنوات.

وأضاف: سوف نسعى الى تطبيق كل ما ورد فيها وفق الإمكانات المتاحة للوصول الى مجتمع فلسطيني خالٍ من الفسد بتظافر كل الجهود.

وأوضح براك أن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد وأجندة السياسات الوطنية وقانون مكافحة الفساد شكلت نقطة الانطلاق في إعداد هذه الاستراتيجية، لتنسجم وتتقاطع بذلك مع كل القطاعات بالدولة وتتكامل معها.

وسيتناول المؤتمر محاور متنوعة، من بينها النزاهة والحوكمة والتنمية المستدامة وفق المبادئ الدولية، إضافة للتشريعات والسياسات الوطنية المعززة للنزاهة والحوكمة من أجل تنمية مستدامة، ناهيك عن تجارب وقصص نجاح في النزاهة والحوكمة، والجهود الفلسطينية في تحقيق مؤشرات التنمية المستدامة، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة لتعزيز جهود النزاهة ومكافحة الفساد في فلسطين.